في يوم الأربعاء الموافق 29 آب 2018، عند ساعات الصباح، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال -حرس حدود وقوات خاصة-، برفقة جرافة تتبع لبلدية الاحتلال، حيث قام أفراد الشرطة بإغلاق الطرق المؤدية إلى حي عين اللوزة، وقامت بمنع المواطنين من الوصول إلى المكان، استعداداً لهدم منشأة تجارية عبارة عن مطبعة مقامة من الطوب وبمساحة 80 م²، وتعود للمواطن عمر عوني صيام، أحد سكان البلدة، وذلك بحجة البناء دون الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال.

وخلال عملية الهدم، اعتدت قوات الاحتلال على المواطنين الذين حاولوا التصدي لعملية الهدم، حيث استخدمت سلطات الاحتلال القنابل الصوتية والعيارات المطاطية ضد المواطنين، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات،  ومن بين المصابين ثلاثة نساء حوامل، تم الاعتداء عليهنّ أثناء وجودهنّ داخل عيادة قريبة من موقع الهدم. كما قامت شرطة الاحتلال باعتقال عدد آخر من شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب عرف منهم: أحمد سمرين 46 عاماً، وعز الدين سمرين 30 عاماً، وطارق رويضي 23 عاماً.

وأفاد المواطن جواد صيام شقيق عمر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافة، وقامت بخلع باب منشأة عبارة عن مطبعة، وكان برفقتهم موظفون قاموا بإخلاء المطبعة من بعض ما تحتويه، قبل أن تقوم الجرافة بهدم المطبعة بشكل كامل وسط حصار كامل للمنطقة، كما واعتدت قوات الاحتلال على المواطنين واعتقلت عدد منهم وأوقعت إصابات في صفوفهم.

يذكر أن سلطات الاحتلال تشن حملة شرسة على أحياء مدينة القدس بشكل عام وعلى بلدة سلوان بشكل خاص، في ظل المخططات الاستيطانية التي تهدف لتهويد البلدة وتزوير تاريخها، حيث أنها تقوم بتضييق الخناق على المواطنين من خلال هدم مساكنهم ومنشآتهم، وعدم منح تراخيص بناء نتيجة عدم تخطيطها وتنظيمها للأحياء، والتكاليف الباهظة التي تتطلبها تلك الأمور في حال أن تمت الموافقة عليها. وكل ذلك يهدف بالنهاية إلى تهجير المقدسيين من المدينة المحتلة ودفعهم للرحيل عنها.

نبذة عن بلدة سلوان[[1]]:

تقع بلدة سلوان على بعد 1كم من الجهة الجنوبية من مدينة القدس ويحدها من الشمال القدس ومن الغرب الخط الأخضر والأراضي المحتلة عام 1948م ومن الشرق القدس ومن الجنوب الثوري وجبل المكبر.

تبلغ مساحتها الإجمالية 855 دونم، منها 1,400 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان