2018-07-17

حملة ضريبية يشنها الاحتلال على مدارس القدس التابعة للسلطة الفلسطينية في المدينة المحتلة ويحجز مقتنياتها

شنت دائرة الضريبة حملة على بعض مدارس المدينة التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، حيث قامت خلالها بمصادرة أجهزة حاسوب وآلات طباعة وتصوير، وذلك بذريعة تراكم ضريبة الأملاك المعروفة باسم "الأرنونا"، وطالت الحملة مدرسة النظامية للبنات في حي شعفاط، وتطالب بلدية الاحتلال المدرسة بدفع ضريبة الأرنونا المتراكمة عليها والتي تبلغ قيمتها 21,000 شيقل - ما يعادل 5840 دولار أمريكي-.

وكانت دائرة الضريبة برفقة قوات من شرطة الاحتلال قد اقتحمت صباح يوم الثلاثاء الموافق 17 تموز 2018 مدرسة النظامية الابتدائية الكائنة في حي شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة، حيث قامت بمعاينة المدرسة وأثاثها قبل أن يقوم موظفوها بمصادرة عدد من الحواسيب وآلات التصوير والطابعات.

وأفاد السيد سمير جبريل مدير مكتب التربية والتعليم في مدينة القدس المحتلة لباحث مركز أبحاث الأراضي:

( إن ما قامت به سلطات الاحتلال تنذر تحت "التمييز العنصري"، حيث أن المدارس الإسرائيلية معفاه من دفع مثل هذا النوع من الضرائب كنوع من الامتيازات للإطار التعليمي داخل المدينة. وأوضح بأن وزارة التربية والتعليم في القدس تقوم بتقديم التعليم المجاني للطلبة، أي أن المدارس ليست مؤسسات ربحية).

 وتأتي هذه الخطوة في ظل الهجمة التي تقودها دولة الاحتلال بحق التعليم في مدينة القدس المحتلة. فهي تهاجم المنهاج التعليمي الفلسطيني وتصفه بالمنهاج التحريضي، وتسعى إلى فرض منهاج تعليمي جديد ينسجم مع رؤية الاحتلال التي تلغي كل ما هو عربي فلسطيني من داخل المنهاج، وتستبدله برواية تاريخ وجغرافية أرض "إسرائيل"، والرواية اليهودية الإسرائيلية للمنطقة، كما وتخصص بلدية الاحتلال في المدينة مبالغ طائلة من أجل فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس المقدسية.

  هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان

Image title