• الانتهاك: وقف عمل شق طريق زراعي.

• تاريخ الانتهاك: 03/11/2018.

• الموقع: قرية قريوت / محافظة نابلس.

• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

• الجهة المتضررة: أهالي القرية.

التفاصيل:

أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العمل في مشروع شق طريق زراعية بطول 1500 متر في موقع بطيشة في قرية قريوت بمحافظة  نابلس، والذي ينفذ من قبل المجلس القروي علماً بأن الطريق تقع ضمن المنطقة المصنفة " ب" حسب اتفاق أوسلو، وتخدم الطريق حوالي 200 مزارع بمساحة 4000 دونم مشجرة بأشجار الزيتون المثمر.

وأفاد عضو مجلس قروي قريوت السيد جمال القريوتي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

في حوالي الساعة الثالثة بعد عصر يوم السبت منعت قوات الاحتلال أهالي القرية  من استكمال شق طريق زراعي يخدم المزارعين في المنطقة، حيث أجبرت قوات الاحتلال الجرافات من العمل في الطريق، بذريعة قربه من مستعمرة " عيلي" والمقامة على أراضينا الزراعية.

كما أفاد السيد بشار القريوتي - ناشط في شؤون الاستيطان-  لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

إن قوات الاحتلال هاجمت الأهالي وطردتهم ومنعتهم من استكمال الطريق الذي يجري شقه في منطقة البطيشة داخل القرية، حيث أن المنطقة التي يجري شق الطريق فيها تقع ضمن منطقة "ب" ولا يحق للاحتلال أن يتدخل بها، ولكن جنود الاحتلال باتوا يأتمرون بأوامر المستوطنين الذين يرغبون في طردنا من أرضنا تمهيدا للسيطرة عليها.

في الوقت الذي تمنع فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين من شق وتأهيل طرق لتسهل حركة تنقلهم وتصدر الأوامر العسكرية لمنع إنشائها، تسمح للمستعمرين بتأهيل وشق طرق استعمارية لربط المستعمرات الإسرائيلية بعضها ببعض وعلى حساب الأراضي الفلسطينية، بل تضع حكومة الاحتلال ميزانيات ضخمة لذلك.

هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي منذ بداية العام الجاري حتى تشرين الأول 2018، شق و/أو تأهيل 31 طريقاً استعمارياً  وبموافقة رسمية من حكومة الاحتلال منها 4 طرق استعمارية في محافظة نابلس. لكن في المقابل جرى تدمير وتجريف 3 طرق زراعية تخدم الفلسطينيين وأراضيهم، وأغلق بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية 6 طرق زراعية تخدم آلاف الدونمات،  كذلك أوقف الاحتلال العمل في شق  10 طرق أخرى، كما صادرت آليات أثناء عملها على شق طرق فلسطينية.

إن هدف الاحتلال من منع شق طرق فلسطينية في الأراضي الزراعية هي  ثني المزارعين الفلسطينيين عن أرضهم لتصبح غير مستغلة، وفي هذه الحالة يسيطر عليها الاحتلال تحت ذريعة إهمالها وعدم استغلالها لتصبح مخزوناً استعمارياً.

لمحة عامة عن قرية قريوت[1]:

 تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس - القدس طوله 4.5 كم علما بأنه مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م . تبلغ مساحة أراضيها 8,471  دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,560 نسمة حتى عام 2017، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً  لصالح المستعمرات التالية:

 مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي  قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.

 مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت  نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.

تعقيب قانوني :

  إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على المواطنين الفلسطينيين في كافة محافظات الضفة الغربية من إغلاق للطرق والتضييق عليهم وإعاقة تنقلهم يعد انتهاكاً لحرية الحركة والتنقل التي كفلتها المعاهدات والاتفاقات الدولية، ومنها :

1_ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ( 1948 ) المادة (13 ) والتي تنص :

• لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
• يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

2_الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري (1965) المادة (5) الفقرة (د):

• الحق في حرية الحركة والإقامة داخل حدود الدولة.

• الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلي بلده.

3_ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ( 1966 ) المادة ( 12 ) :

• لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق حرية التنقل فيه وحرية اختيار مكان إقامته.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي