في يوم الخميس الموافق 15 تشرين ثاني 2018، أصدر ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي قراراً يقضي بمنع إجراء النشاط، وذلك بحجة أنه مدعوم من السلطة الوطنية الفلسطينية.
وكانت جمعية تطوع للأمل المقدسية تنوي إقامة فعالية تحت إسم " أولادنا يستحقون شتاء دافئ في القدس" وهو نشاط إجتماعي توعوي حول فصل الشتاء.
وجاء في القرار :
حسب قانون تطبيق إتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (تحديد النشاطات) 1994 وبعد إعلامي بأنه يوم الخميس في تاريخ 2018/11/15 يوجد نية لإقامة في نادي الشببة الإفريقي في البلدة القديمة في القدس من قبل أو برعاية السلطة الفلسطينية. وهذا بدون تصريح مكتوب حسب ما متفق عليه في قانون بند 3 (أ) لقانون تطبيق اتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (تحديد النشاطات) 1994. لذلك حسب صلاحياتي من قوة البند 3 للقانون، أنا آمر بمنع قيام الحدث في منطقة القدس أو في كل مكان آخر في نطاق دولة إسرائيل. وأيضاً آمر صاحب المحل وكل شخص آخر المدير أو المنفذ أو عامل في الحدث أن يمنع قيامه أو يسمح بإستمراره في كل مكان بنطاق دولة إسرائيل .
وتمنع سياسة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة أي نشاط تجده من وجهة نظرها يتعارض مع توجهاتها الاحتلالية، فهي تقوم بإغلاق أي نشاط داخل المدينة يتم تنفيذه من قِبل السلطة الوطنية الفلسطينية وذلك من منظور "سيادة"، حيث يعتبر الاحتلال أن شرقي القدس تخضع للقانون والسيادة الإسرائيلية وأن أي نشاط لجهة أخرى يتم منعها وإغلاق المكان المخطط إقامتها فيه.
وتمنع سياسة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة أي نشاط تجده من وجهة نظرها يتعارض مع توجهاتها الاحتلالية، فهي تقوم بإغلاق أي نشاط داخل المدينة يتم تنفيذه من قِبل السلطة الوطنية الفلسطينية وذلك من منظور "سيادة"، حيث يعتبر الاحتلال أن شرقي القدس تخضع للقانون والسيادة الإسرائيلية وأن أي نشاط لجهة أخرى يتم منعها وإغلاق المكان المخطط إقامتها فيه.
وفي كل عام يتم إغلاق عشرات الفعاليات المقدسية سواء بدوافع سياسة أو أمنية، حيث أن هنالك بعض الفعاليات والأنشطة يتم إلغائها بحجة أنها تتم بتنفيذ من جهة "إرهابية" بحسب ما يتم وصفه من قبل الاحتلال.
وتقوم سياسة الاحتلال في القدس على محاربة المؤسسات الفلسطينية المقدسية، سواء بمنع نشاطها وتقييد عملها وصولاً إلى إغلاقها بذرائع وحجج مختلفة، وكل ذلك يهدف إلى عزل مدينة القدس عن محيطها المؤسساتي، ومنع أي ارتباط بين تلك المؤسسات والسلطة الوطنية الفلسطينية أو حتى المؤسسات الأهلية الفلسطينية.
جدير بالذكر بأن هذا النشاط لم يكن الأول الذي يتم منع تنفيذه في القدس المحتلة بل سبقه عدة أنشطة تم منع تنفيذها، وفيما يلي أبرز الأنشطة التي منع الاحتلال تنفيذها خلال العام 2018م:
- في كانون ثاني 2018 منعت سلطات الاحتلال عقد مؤتمر صحفي بعنوان " آما آن للعالم أن يسمع صرخة القدس "، الذي كان سيعقد في فندق الدار في المدينة المحتلة للتنديد بقرار رئيس " ترامب" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأن القدس عاصمة لدولة " إسرائيل" .
- في شباط 2018 منعت سلطات الاحتلال الأنشطة والفعاليات التالية:
- منعت قوات الاحتلال احتفالاً كان من المقرر تكريم المدراء والمعلمين المتميزين في مدارس القدس، حيث اقتحمت تلك القوات مدرسة الشابات المسلمات الذي كان من المقرر إقامة الحفل فيها، ومنعت شرطة الاحتلال وزير التربية والتعليم صبري صيدم بالاقتراب من مكان الاحتفال والوصول إليه.
- إقامة حفل عشاء للصحفيين المقدسيين في مطعم فيلادلفيا بالمدينة، واعتقلت صاحب المطعم وأغلقته حوالي 15 ساعة.
- منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة من دخول البلدة القديمة في القدس والمشاركة في حفل افتتاح مدرسة تراسنطا بعد ترميمها.
- في آذار 2018 منعت سلطات الاحتلال الأنشطة والفعاليات التالية:
- بمناسبة الثامن من آذار 2018 وهو يوم المرأة، منع الاحتلال فعالية كان من المقرر تنظيمها، بحجة تنظيمها من قبل السلطة الفلسطينية.
- في آذار 2018م قمع الاحتلال ماراثون فلسطيني، وقام ضابط الاحتلال بتوقيف مركبة تقل فتية وفتيات وصادر منهم الأعلام الفلسطينية و"الحطات" الفلسطينية وقمصان خاصة بالماراثون، في المقابل كان هناك ماراثون "اسرائيلي" تهويدي منظم من بلدية الاحتلال ووزاراته في القدس تم فتح وتسهيل الطرق له.
- في 30 آذار 2018 ذكرى يوم الأرض نظم نشطاء من القدس وقفة في باب العامود إلا أن شرطة الاحتلال اقتحمت جموع النشطاء وصادرت منهم الأعلام الفلسطينية ومنعتهم من استكمال فعاليتهم.
- في حزيران 2018 منعت سلطات الاحتلال الأنشطة والفعاليات التالية:
- دعت الغرفة التجارية في مدينة القدس إلى إفطاراً رمضانياً جماعياً يستهدف فئة الصحفيين المقدسيين، إلا أن الاحتلال منع هذا الإفطار.
- دعت سفارة روسيا الاتحادية وجمعية الصداقة الفلسطينية - الروسية إلى حفل بعنوان " استقبال اليوم الوطني لروسيا الاتحادية" ، إلا أن سلطات الاحتلال منعت هذا الحفل بحدة تنظيمه من "منظمات إرهابية" واعتقلت القائمين على الحفل.
- في تموز 2018: منعت سلطات الاحتلال عقد مؤتمر أكاديمي كان من المقرر عقده في كلية هند الحسيني بمدينة القدس، بعنوان " الوقف الإسلامي في القدس" والذي دعت اليه الهيئة الاسلامية العليا وجمعية المحافظة على الوقف والتراث المقدس، بحجة تنظيمه من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية.
- في تشرين أول 2018: منعت مخابرات الاحتلال فعالية ثقافية كانت بمناسبة مرور 20 عاماً على ذكرى رحيل الأستاذ حسني الأشهب، ودعا لها ملتقى المثقفين المقدسيين لتكريم مجموعة من رجال وسيدات مدينة القدس في مدرسة دار الطفل بالقدس المحتلة.
- في تشرين ثاني 2018: حاصرت مخابرات الاحتلال برفقة الشرطة والضباط مقر نادي سلوان والشارع المؤدي لها، ثم داهموا المقر خلال جلسة حوارية دعت "مؤسسة الرؤيا الفلسطينية" بالتعاون مع "نادي سلوان الرياضي" و"مؤسسة "ACT"للدراسات والوسائل البديلة لحل النزاعات"، وهددوا كافة المتواجدين من المشاركين والحضور بالضرب والصعقات الكهربائية، ثم اعتقلوا محافظ القدس عدنان غيث ومرافقه مهند سلهب ورامي ناصر الدين مدير مؤسسة الرؤيا والشاب عز بربر.
هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان