2019-01-22

عائلة مسالمة في بلدة سلوان تهدم مسكنها هدماً ذاتياً بعد أن أجبرتها بلدية الاحتلال على ذلك / القدس المحتلة

في يوم الثلاثاء الموافق 22 كانون ثاني 2019 أقدم المواطن "آدم جميل مسالمة" على تفكيك وهدم منزله المقام في حي واد الربابة الواقع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وذلك بعد أن حصل على أمر هدم من بلدية الاحتلال بهدم البناء القائم، وذلك بحجة أن المسكن قد تم بناءه بدون الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال. ويعيش في المسكن 3 أفراد من بينهم 1 طفلة.

وأفاد المواطن آدم جميل مسالمة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

لقد قمت ببناء المسكن قبل أقل من عام، وهو عبارة عن مسكن بمساحة 55م2 مكون من غرفة نوم وصالة ومطبخ وحمام، مبني من الطوب، والسقف من الألواح البلاستيكية المقوية "بناليت"، وأعيش فيه مع عائلتي المكونة من 3 أفراد ( أنا وزوجتي وطفلتي) .

يضيف:

في يوم الثلاثاء الموافق 15 كانون أول 2019، حضر موظفون من بلدية الاحتلال وقاموا بتسليمنا أمر بهدم المسكن بحجة أن بناء المسكن بدون ترخيص، وتجنباً من أن تقوم بلدية الاحتلال بهدم المسكن بنفسها وما يترتب على ذلك من أن أتحمل تكاليف الهدم، فقد قررت أن أقوم بنفسي بهدم المسكن هدماً ذاتياً.

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 22 كانون ثاني 2019، قمت أنا وآخرين بإخراج ما هو داخل المسكن من أثاث، وقمنا بتفكيك السقف، ثم هدم الجدران بشكل كامل، وقمت بإزالة الهدم من المكان أيضاً كي لا يتم تغريمي مخالفة مالية في حال بقاءه مكانه، والآن أبحث عن مسكن لأعيش فيه مع عائلتي بعد أن كنت قد اعتقدت بأنني سأعيش في ذلك المسكن المتواضع في عائلتي باستقرار وأمان.

Image title

Image title

الهدم الذاتي جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال:

إن سياسة إجبار الفلسطينيين المقدسيين على هدم مساكنهم  بأيديهم تتصاعد بوتيرة عالية، ونظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المقدسيون يجبرون على هدم مساكنهم ذاتياً وذلك تجنباً من أن يتكبدوا تكاليف باهظة على ذلك. فمثلا قد يضطر المقدسي بأن يقوم بهدم مكسنه قبل أن يتم إستدعائه إلى محكمة بلدية الاحتلال وتقديم لائحة إتهام بحقه لإرتكابه مخالفة البناء بدون الحصول على ترخيص. وما يتبعها من فرض غرامة مالية تصل لعشرات الآلاف من الشواقل، كذلك أجرة عمال الهدم الذين يهدمون مسكنه وتكاليف إزالة الركام وجميعها يتم دفع مبالغ طائلة مضاعفة، وعليه يرى الفلسطيني نفسه مضطراً لأن يقوم بهدم مسكنه هدماً ذاتياً، وذلك لتقليل حجم الخسائر المترتبة على ذلك.

هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي هدم 137 مسكناً هدماً ذاتياً منذ العام 2010 حتى نهاية 2018. فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:

السنوات

عدد المساكن

المسطح بالمتر المربع

عدد أفراد الأسرة

عدد الأطفال

2010

13

827

102

61

2011

15

700

88

56

2012

14

984

92

53

2013

13

822

107

64

2014

11

605

88

31

2015

6

380

31

14

2016

28

1999

125

56

2017

17

1325

90

55

2018

20

1976

125

65

المجموع الكلي

137

9618

848

455

المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، كانون ثاني 2019.

Image title

تعكس الأعمدة البيانية عدد المساكن التي قام أصحابها بهدمها في شرقي القدس حسب السنوات

نبذة عن بلدة سلوان[[1]]:

تقع بلدة سلوان على بعد 1كم من الجهة الجنوبية من مدينة القدس ويحدها من الشمال القدس ومن الغرب الخط الأخضر والأراضي المحتلة عام 1948م ومن الشرق القدس ومن الجنوب الثوري وجبل المكبر.

تبلغ مساحتها الإجمالية 1,400 دونم، منها 855 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

 [1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي