2018-12-12

مستعمرون يضعون سياجاً حول أراضي زراعية في بلدة الخضر تمهيداً للسيطرة عليها / محافظة بيت لحم

Image titleالانتهاك:تسييج أراضي زراعية تمهيداً لمصادرتها.

الموقع: رجم السبيت- بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.

التاريخ:12/12/2018م.

الجهة المعتدية: تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بحماية جيش الاحتلال.

الجهة المتضررة: أهالي بلدة الخضر.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم مستعمري مستعمرة "إفرات" بحماية جيش الاحتلال في يوم السبت الموافق 12 كانون أول بوضع سياج حديدي حول أراضي واقعة في حوض "رجم السبيت" التابعة لأراضي بلدة الخضر.

إذ أن السياج الحديدي الذي وضع في محيط الأراضي الفلسطينية الواقعة بين مستعمرة "أفرات" وشارع القدس الخليل الالتفافي 60, عزل ما مساحته 60 دونم زراعي, وجميعها تابعة لأهالي بلدة الخضر, وهي أراضي مزروعة بأشجار العنب وبعض اللوزيات.

هذا أفاد المواطن إياد عضو مكتب ميلاد في بلدية الخضر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" إن هذا السياج الحديدي يمنع ويعرقل وصول المزارعين إلى أراضيهم, ومن الممكن أن يمنع وصول بعض المالكين إلى أراضيهم بشكل نهائي, حالياً لم توضح إلى أي مساحة من الأراضي يريدون وضع السياج، بالإضافة إلى عدم وضوح الهدف الرئيسي من ذلك".

Image title

Image title

Image title

Image title

مقاطع للسياج الحديدي الذي أقامه المستعمرون على أراضي قرية الخضر وبحماية وتعاون جيش الاحتلال

لا بد من ذكره بأن الاحتلال يسعى إلى حماية المستعمرين بهذا الوضع, إذ أن الأراضي واقعة على حدود مستعمرة "أفرات", وإن استخدام أصحاب الأراضي لأراضيهم وترددهم باستمرار اليها يعتبره الاحتلال بأنه يشكل خطراً على المستعمرين، ولكن في حقيقة الأمر يعد ذلك ذريعة لمنع أصحاب الأراضي من الوصول اليها شيئاً فشيئاً حتى يصل المزارع ليوم لا يستطيع الوصول اليها لتصبح فريسة في يد المستعمرين اليهود.

هذه الخطوة الاحتلالية تعني الاستيلاء على مساحات زراعية واسعة, بحجج احتلالية, وتهميش الحق الفلسطيني في استخدامه لأرضه وسهولة الوصول إليها, وهذا مؤشر لتصعيد استعماري في الاستمرار في توسيع المستعمرات.

لا بد من الإشارة إلى أن باحث مركز أبحاث الأراضي لاحظ وجود حساسات على الشيك الحديدي, وهذا حتى يكون أكثر أماناً بالنسبة للمستعمرين، وأكثر خوفاً وقلقاً بالنسبة لأصحاب الأراضي التي ورثوها أباً عن جد.

الصور : توضح الشيك الموجود حول الأراضي الزراعية

تعريف بقرية الخضر المستهدفة[1]:

تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.

يبلغ عدد سكانها 9774 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى  "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية " مستعمرة نفي دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.

كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375  أكثر من  (487) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية  2,805 متراً.

  • هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته
  • ( 10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
  • مناطق مصنفة  A ( 808) دونم.
  • مناطق مصنفة B (475) دونم.
  • مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.



[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي