2016-07-17

إخطار بوقف البناء لمسكن عائلة أبو حنيش في فروش بيت دجن / محافظة نابلس

Image title

  • الانتهاك: إخطار بوقف العمل.
  • الموقع: قرية فروش بيت دجن جنوب شرق مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 17/7/2016م.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة:  سعيد حسن ابو حنيش.

تفاصيل الانتهاك :

أقدمت ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية برفقة جيش الاحتلال على اقتحام القرية بتاريخ 17/7/2016، وسلمت المواطن سعيد حسن يوسف أبو حنيش إخطاراً لوقف العمل بالبناء من أجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث أن المسكن واقع في المنطقة المسماة (ج) في موقع خلة فروش الطاحون بقرية فروش بيت دجن.

وأفاد رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن السيد عازم حج محمد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

دخلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي القرية في يوم الأحد وتوجهت لمسكن عائلة أبو حنيش  وسلمتهم إخطاراً بوقف العمل والبناء لمسكنهم ، كما سلمت عائلات أخرى في القرية، وثم بعد فترة قصيرة غادرت الدورية القرية

وعن الانتهاكات التي تتعرض لها قرية فروش بيت دجن قال رئيس المجلس القروي أن سلطات الاحتلال تمنع البناء في القرية وتمنع أي إضافات على المساكن القديمة المقامة قبل عام 1967 وان حملات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال طالت البيوت والخيام والبركسات والمنشآت الزراعية والحظائر والتي تهدف في النهاية إلى ترحيل السكان واقتلاعهم من أرضهم، حيث أن القرية محرومة من شبكة المياه والكهرباء والشوارع والعيادات الصحية وشبكة الهاتف حيث يعتمد أهالي القرية على مولدات الكهرباء وصهاريج المياه.

وأفاد المواطن سعيد حسن يوسف أبو حنيش البالغ من العمر 63 عاماً لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

يعيش في المسكن أسرتي  المكونة من 7 أفراد ويسكن معنا أيضاً ابني فؤاد مع أسرته المكونة من 5 أفراد أي أن المسكن يقيم فيه 12 فرداً، حيث أنني استلمت الإخطار باليد من ضابط التنظيم الإسرائيلي بعد اقتحام القرية والذي يتضمن وقف أعمال البناء بحجة عدم الترخيص ووجوده في المنطقة المسماة ( ج ) وقمت بإعداد ملف للاعتراض على وقف العمل وترخيص مسكني وقد سلمت الملف لمركز القدس للمساعدة القانونية والذي ابلغني انه يتابع إجراءات الترخيص علماً أن المسكن يقع في فرش الطاحونة ضمن أراضي القرية وتبلغ مساحته 130 متر مربع ونسكنه حالياً وهو مبني من الطوب والباطون والزينكو.

Image title

لمحة عن القرية :

يبلغ عدد سكان قرية فروش بيت دجن حوالي 1200 نسمة وتقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 25 كم في منطقة الأغوار الوسطى والواقعة  في المنطقة المسماة ( ج ) بأراضيها كاملة والتي تبلغ 14000 دونم وقد استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 وصادر ما مساحته 11000 دونم وأقامت على جزء منها مستعمرة "الحمرا" ولم يتبقى من أراضيها سوى 3000 دونم يمنع الاحتلال البناء فيها، وتعرضت القرية لممارسات سياسية ممنهجة هدفت إلى تدمير كافة مناحي الحياة من اجل ترحيل مواطنيها عنها ومصادرة ما تبقى من أراضيها وبالتالي تفريغ مناطق الأغوار وعزلها عن باقي الضفة الغربية . . وأقيمت مستعمرة "الحمرا" عام 1971، على أراضي القرية وهي مستعمرة زراعية، تعتمد في اقتصادها على الزراعة تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 123 دونمًا، لغاية العام 2014؛ فيما تبلغ مساحة النفوذ الأمني للمستعمرة حتى العام 2014، حوالي 3855 دونمًا؛ فيما بلغ عدد سكانها حتى نهاية العام 2013 حوالي 126 مستوطنًا.

تعقيب:

وهنا يمكن القول، أن الأمور لا تتمحور حول البناء غير المرخص بقدر ما تتمحور حول رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الملحة بالسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الخاضعة تحت سيطرتها وهي المناطق المسماة "ج" حسب اتفاق أوسلو والتي تشكل 62% من أراضي الضفة الغربية، حيث أن الاحتلال يعتبرها احتياط استيطاني لذلك يمنع الفلسطينيين من استغلالها لأي غرض كان حتى يتسنى له السيطرة على اكبر مساحة ممكنة منها قبيل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين حتى يجبرهم على التخلي عن هذه المناطق. ولعل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول هذه المناطق لدليل صريح للسيطرة على الأرض الفلسطينية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها.