2019-04-22
الانتهاك: بناء بؤرة استعمارية توسيعاً لمستعمرة "آبي يناحل".
الموقع: قرية كيسان/ محافظة بيت لحم.
التاريخ: بداية نيسان 2019.
الجهة المعتدية: مستعمرة "آبي يناحل".
الجهة المتضررة: أهالي قرية كيسان
تفاصيل الانتهاك:
كشف فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي وأثناء قيامه بجولة ميدانية في قرية كيسان بتاريخ 22 نيسان 2019م, بوجود قرية صغيرة مجاورة لمستعمرة "آبي يناحل" ( القائمة أصلاً على جزء من أراضي كيسان)، الأمر الذي لفت الانتباه وكأنها قرية فلسطينية بطراز عربي قديم حيث أن هذه البؤرة تتبع لمستعمرة "آبي يناحل", حيث بنيت بطراز البناء القديم من حجارة وجدران استنادية "سناسل" وعشوائية البناء واقواس الشابيك حيث زور الاحتلال التاريخ وسرق التراث والآثار ... وهوّد المعالم وجعلها ملكاً له ... ؟؟!
كم هي صعبة معادلة الاحتلال التي تسمح للمستعمر البناء كما يحلو له على أراضي ليست له وأعلنها بأنها أراضي دولة وقدمها هدية للمستعمرين, في المقابل يمنع أهالي القرية من التمدد والتوسع ويقمعهم ويهددهم ويهدم أي بناء وتوسع بسيط على أراضيهم التي يملكونها من أجدادهم..
التوسع في مستعمرة "آبي يناحل" على حساب اراضي قرية كيسان
في تقرير مسبق لمركز أبحاث الأراضي في عام 2015 كانت المنطقة الموسعة لمستعمرة "آبي يناحل" بها منزل قيد الإنشاء, اليوم أصبحت المنطقة مكتظة بالوحدات الاستعمارية السكنية، هذا وبالإضافة إلى طريقة البناء التي يعتمدها المستعمرون المختلفة, إذ أنهم يستخدمون الحجارة التي توحي بأنها قديمة, كذلك طريقة استخدام الأقواس في البناء, وهذا مقصد احتلالي حتى يظهر البناء بأنه قديم, تم بناءه منذ زمن, لإظهار بأنهم أصحاب الأرض.
البناء الاستعماري في عام 2015
ومن الجدير ذكره بأن الاستيلاء على تلك الأراضي بالبداية كانت من خلال مستعمر يدعى "يوسي" وهو مستعمر من مستعمرة "آبي يناحل", فسكان قرية كيسان أصبحوا يعرفونه, لأنه استولى على الأراضي, وأقدم على بناء منزل له, ويتواجد باستمرار بالمنطقة, كذلك عمل على تربية الكلاب البوليسية حتى تحمي المنطقة من دخول أي فلسطيني معتقداً بذلك بأنه يحمي المنطقة.
التوسع للبؤرة الاستعمارية "آبي يناحل" أقدم عليها مهاجر يهودي متطرف له أطماع استعمارية, نهب ما يقارب 50 دونم وما زال ينهب مزيداً من الأراضي, بحماية جيش الاحتلال, إلا انه بذلك ينفذ مخطط صهيوني استعماري لربط المستعمرات مع بعضها البعض على المستوى البعيد.
إذ أن قرية كيسان منطقة لها أهمية إستراتيجية بموقعها, فهي تتوسط التجمع الاستعماري الإسرائيلي "جوش عصيون" ومنطقة البحر الميت, وسيطرة الاحتلال عليها يسهل ربط منطقة "جوش عصيون" من خلال المستعمرات التي أقيمت على أراضي كيسان بالبحر الميت
تعريف بقرية كيسان المستهدفة[1]:
تقع بلدة كيسان على بعد 18كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال تقوع ، ومن الغرب سعير ، ومن الشرق البحر الميت , ومن الجنوب عرب الرشايدة /البويب/سعير. ويبلغ عدد سكانها 560 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية ( 133,278 ) دونماً منها ( 88,7) دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية (2201) دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة "معاليه عمواس " والتي تأسست عام 1981م وصادرت من أراضي القرية 320 دونماً ويقطنها 299 مستعمراً، والثانية " مستعمرة متسبيه شاليم " والتي تأسست عام 1971م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 396 دونماً ويقطنها 193 مستعمراً, والثالثة " مستعمرة متسبيه شاليم ب " و التي تأسست عام 1980م و مقام جزء منها على اراضي القرية و نهبت منها 58 دونما.و البؤرة الاستعمارية " آبي يناحل" و صادرت من اراضي القرية 166 دونما . كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 90 أكثر من(1000) دونماً .
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق التي تعتبر محمية طبيعية ما نسبته (11%) ومناطق B تشكل (40%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 49% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
مناطق مصنفة محمية طبيعية (24.480) دونم.
مناطق مصنفة B" " 88.5دونم.
مناطق مصنفة "C" 108.455 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي