الانتهاك: هدم منزل ذاتي.

الموقع: بئر عونة- بيت جالا / محافظة بيت لحم.

التاريخ: 09/04/2019.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: المواطن أيمن زرينة وأبناءه.

تفاصيل الانتهاك:

في يوم الثلاثاء التاسع من نيسان 2019 أقدم المواطن أيمن زرينة مجبراً على هدم بناية سكنية بنفسه بذريعة البناء بدون ترخيص.

وكان المسكن يتكون من طابقين تبلغ مساحة كل طابق 105م² بدأ البناء به في عام 2015 ولا زال قيد التجهيز، وأقدم المواطن زرينة على هدمه حتى لا يتكبد دفع رسوم الهدم في حال قامت قوات الاحتلال بهدم المسكن سيتكبد مبلغاً وقدره 230 ألف شيقل أي ما يعادل - 6400 دولار أمريكي-.

جدير بالذكر بأن جيش الاحتلال اقتحم منطقة بئر عونة في يوم الثلاثاء الموافق الخامس من آذار 2019 وأخطر المواطن بهدم مسكنه بنفسه وفي حال لم ينفذ ذلك سيقوم بدفع تكاليف الهدم، هذا وان المساكن المبنية في منطقة بئر عونة فان الاحتلال أقام بجانبها جدار الضم والتوسع العنصري الذي قسم المنطقة إلى قسمين جزء ضمها لمدينة القدس المحتلة والقسم الآخر بقيت تتبع لمدينة بيت جالا التابعة لمحافظة بيت لحم.

أفاد المواطن زرينة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" احمل الهوية الزرقاء - هوية القدس-, ويحاكموني كأنني من سكان القدس, ولكنني أقيم خلف الجدار, لا املك 230 ألف شيقل, لذلك قررت هدم المنزل بنفسي, لأنني لا املك المال" ، وتابع ...  نحن من حقنا أن نعيش بهدوء وسلام, فالاحتلال لم يتركنا بحالنا فأنشأ في محيطنا جداراً عنصرياً حرمنا من خلاله الهواء النقي الذي نتنفسه وخنقنا  ...  ما ذا يريد منا ؟ هذه الأراضي نسكنها منذ سنوات, نسعى إلى البناء لأبنائنا بها, لأنه لا يوجد بديل عندنا, كنا فرحين بمنزلنا, وفرحين بان أبنائنا سيستقرون حولنا, ولكن الاحتلال يسلب حتى مأمننا".

لا بد من ذكره بأن المسكن مكون من طابقين وكل طابق فيه شقتين, بحيث تم التعاون بين الأخوة لبناء المسكن ليكونوا بجانب أهاليهم, بالإضافة إلى بنائهم في أرضهم التي ورثوها عن أجدادهم.

يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب الشقق المهدومة في البناية:

هذا وأفاد المواطن زرينة أيضا لباحث مركز أبحاث الأراضي:

" في شهر أيار 2015 أخطرنا جيش الاحتلال بوقف العمل, وكانت بيننا محاكم مع الاحتلال, وعملنا كل ما بوسعنا من جهد لحماية البناء, إلا أن جاء قرار الهدم بعام 2019, والله وحده معنا, وإيماننا قوي لإنصافنا".

مسكن عائلة زرينة المهدوم 

منطقة بئر عونة:

يعيش أهالي المنطقة في حالة من القلق المستمر وعدم الاستقرار, حيث أصبح الاحتلال يتواجد باستمرار بالمنطقة, ويشعرون بالقلق حول المستقبل, بحيث يعتبروا منطقة بئر عونة هي متنفس لأهالي القدس ليتم التوسع بها, إلا أن الاحتلال يرفض عمل ترخيص لأغلبية الأسر.

هذا وصادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضي بيت جالا ومنطقة بئر عونة لصالح بناء المستوطنات الإسرائيلية منها:

-  مستوطنة 'جيلو': تم تأسيسها عام 1971م على حساب أراضي مدينة بيت جالا، تحتل المستوطنة اليوم مساحة 2738 دونماً منها 1117 دونماً تم مصادرتها من أراضي المدينة، يبلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين فيها 31500 مستوطن.

- مستوطنة 'هار جيلو': تم تأسيسها عام 1972 على حساب أراضي مدينة بيت جالا. تحتل المستوطنة اليوم مساحة 420 دونماً منها 314 دونم تم مصادرتها من أراضي المدينة. يوجد فيها اليوم 414 مستوطن.

ويبلغ عدد سكانها بحسب التقدير السكاني لمركز الإحصاء الفلسطيني عام 2017 , بلغ 1413 نسمة.

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي