2019-05-30
تاريخ الانتهاك: ايار 2019م.
الموقع: قرية بيرين – بلدة بني نعيم/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المسؤول عن أملاك الحكومة وأملاك الغائبين في ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: مواطنون من عائلة برقان.
التفاصيل:
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إعلاناً بعنوان " إعلان تعديل حدود أملاك حكومية" يهدف لإحكام السيطرة على حوالي ( 318) دونماً من أراضي المواطنين جنوب بلدة نعيم بمحافظة الخليل.
فقد تسلمت بلدية بني نعيم نسخة عن هذا الاعلان من الارتباط الفلسطيني، مرفقاً بخريطة توضح الأراضي التي تمت مصادرتها.
وحسب الاعلان الصادر عن سلطات الاحتلال، فإن ما يسمى بالمسؤول عن املاك الحكومة واملاك الغائبين قد وقع في العام 1982 على إعلان قطعة من الأراضي كأراضي دولة ومصادرتها، وأنه في العام 2019 قام ما يسمى بـ لجنة الخط الأزرق بتعديل حدود الأراضي المعلنة كأراضي دولة.
الاعلان الذي نشرته سلطات الاحتلال
وادعى اعلان سلطات الاحتلال بأحقية مالكي الأراضي في الاعتراض على هذا القرار، خلال مدة ( 45 يوماً) من تاريخ صدوره، علماً بأن مالكي الأراضي قد حصلوا على نسخة من هذا الاعلان نهاية شهر أيار 2019.
وحسب المخطط الذي نشرته سلطات الاحتلال والمرفق بالإعلان، فإن سلطات الاحتلال ستفرض سيطرتها وستصادر ( 318) دونماً، حيث تبين بأنها قد رسمت حدود وصادرت في العام 1982 مساحة ( 299 دونم) وبعد أن قامت ما تسمى بلجنة الخط الازرق بمتابعة هذه الاراضي والحدود، قامت باستبعاد ( 45 دونماً) منها، وضمت ( 64 دونماً) الى الأراضي المعلنة كأراضي دولة.
وبالنظر الى الأراضي المصادرة، وحسب رئيس مجلس محلي قرية بيرين، فإن ملكيتها تعود لعائلة برقان من مدينة الخليل، وتقع الاراضي الى الشرق من قرية بيرين، جنوب بلدة بني نعيم، وتحديداً في الحوض الطبيعي رقم (9)، وتعتبر من الأراضي المستخدمة كمراعي لمواشي المواطنين هناك.
وتبعد مستعمرة " بني حيفر" المقامة على أراضي المواطنين المصادرة على مسافة قريبة من هذه الأراضي، ويرى مالكوها بأن سلطات الاحتلال قامت بالاستيلاء عليها لتمرير مشاريع التوسعة التي تشهدها مستعمرة " بني حيفر".
وتجدر الاشارة الى أن سلطات الاحتلال قد أعلنت ما يقارب ( 1.5) مليون دونم من أراضي المواطنين الخاصة كأراضي دولة، لتمدد عليها المستعمرات ولتنفيذ المشاريع الاستيطانية عليها، حيث كانت اكبر الهجمة الكبرى على الأراضي وإعلانها كأراضي دولة في الأعوام الأولى مطلع الثمانينات من القرن الماضي.
خربة بيرين :
تقع خربة بيرين إلى الجنوب الغربي من بلدة بني نعيم، ويبلغ عدد سكانها نحو ( 300 ) نسمة، ويحد الخربة من الجهة الشرقية مستعمرة " بني حيفر " ومن الغرب الطريق الالتفافي رقم ( 60)، ويعتمد سكان الخربة على الزراعة وتربية المواشي، ولا يوجد في الخربة سوى مدرسة أساسية من الصف الأول إلى السابع، وسميت الخربة بهذا الاسم إلى نسبة إلى وجود بئرين ارتوازيين للمياه قديمان فيها.
إن عملية نهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية تعد خرقاً واضحاً وصريحاً لكافة المواثيق الدولية التي تتعلق بالاعتداء على الأراضي والمصادر الطبيعية، فالمادة 1 من نص قانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية:
( لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.)
كما نصت المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948م على ما يلي:
– لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
– لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.