2019-06-18
في يوم الثلاثاء الموافق 18 حزيران 2019، أقدم الشقيقين باسل وحاتم العباسي المقيمان في حي عين اللوزة ببلدة سلوان على هدم مسكنيهما اللذين قيد الإنشاء، وذلك تنفيذاً لأمر صادر عن بلدية الاحتلال بحجة أن البناء قد تم بدون الحصول على ترخيص مُسبق من بلدية الاحتلال.
وأفاد المواطن حاتم العباسي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي :
يتكون البناء من طابقين من الحجر، في كل طابق شقة سكنية بمساحة كل شقة 120م2، تم بناء الشقتين في بداية العام الحالي (كانون ثاني 2019)، وكان الهدف من ذلك هو أن أنتقل أنا وشقيقي باسل مع عائلاتنا للسكن فيهما.
يضيف:
قبل أسبوعين، حضر موظفون عن بلدية الاحتلال، وقاموا بتصوير البناء، وألصقوا أمراً بهدم البناء بحجة البناء بدون ترخيص، وتبين أنه في حال لم نقم بهدم البناء، فإن بلدية الاحتلال ستقوم بتنفيذ عملية الهدم، وبالمقابل سنتحمل تكاليف أجرة الهدم والتي تصل لأكثر من 80,000 شيقل.
وتجنباً لأن نقوم بدفع غرامات مالية، فقد قررنا أن نقوم بهدم الشقتين هدماً ذاتياً، وتم ذلك في يوم الثلاثاء الموافق 18 حزيران في ساعات متأخرة من الليل، وتقدر خسائرنا بمئات آلاف الشواقل.
إن بلدية الاحتلال تتبع سياسة التهديد والضغط على المقدسيين من خلال فرض غرامات إضافية في حال لم يقم المقدسي بهدم مسكنه هدماً ذاتياً، وهذا الهدم هو الأصعب على العائلة من بين انواع الهدم حيث يضطر المقدسي لأن يقوم بهدم مسكنه الذي قام ببنائه بيديه، وهذا الأمر لا بد وأن يترك أثراً على أفراد العائلة لا سيما الأطفال الذين لا يستيطعون تفسير مشهد والدهم وهو يقوم بهدم مسكنهم بعد أن قام بتفريغه من الأثاث والألعاب ليحل مكانه الركام والدمار..!!
الهدم الذاتي جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال:
إن سياسة إجبار الفلسطينيين المقدسيين على هدم مساكنهم بأيديهم تتصاعد بوتيرة عالية، ونظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المقدسيون يجبرون على هدم مساكنهم ذاتياً وذلك تجنباً من أن يتكبدوا تكاليف باهظة على ذلك. فمثلا قد يضطر المقدسي بأن يقوم بهدم مسكنه قبل أن يتم استدعائه إلى محكمة بلدية الاحتلال وتقديم لائحة اتهام بحقه لارتكابه مخالفة البناء بدون الحصول على ترخيص. وما يتبعها من فرض غرامة مالية تصل لعشرات الآلاف من الشواقل، كذلك أجرة عمال الهدم الذين يهدمون مسكنه وتكاليف إزالة الركام وجميعها يتم دفع مبالغ طائلة مضاعفة، وعليه يرى الفلسطيني نفسه مضطراً لأن يقوم بهدم مسكنه هدماً ذاتياً، وذلك لتقليل حجم الخسائر المترتبة على ذلك.
هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي هدم 137 مسكناً هدماً ذاتياً منذ العام 2010 حتى نهاية 2018. فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:
السنوات | عدد المساكن | المسطح بالمتر المربع | عدد أفراد الأسرة | عدد الأطفال |
2010 | 13 | 827 | 102 | 61 |
2011 | 15 | 700 | 88 | 56 |
2012 | 14 | 984 | 92 | 53 |
2013 | 13 | 822 | 107 | 64 |
2014 | 11 | 605 | 88 | 31 |
2015 | 6 | 380 | 31 | 14 |
2016 | 28 | 1999 | 125 | 56 |
2017 | 17 | 1325 | 90 | 55 |
2018 | 20 | 1976 | 125 | 65 |
المجموع الكلي | 137 | 9618 | 848 | 455 |
المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، كانون ثاني 2019م.
تعكس الأعمدة البيانية عدد المساكن التي قام أصحابها بهدمها في شرقي القدس حسب السنوات
نبذة عن بلدة سلوان[[1]]:
تقع بلدة سلوان على بعد 1كم من الجهة الجنوبية من مدينة القدس ويحدها من الشمال القدس ومن الغرب الخط الأخضر والأراضي المحتلة عام 1948م ومن الشرق القدس ومن الجنوب الثوري وجبل المكبر.
تبلغ مساحتها الإجمالية 1,400 دونم، منها 855 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي