2019-05-29

إخطار باقتلاع مئات أشجار الزيتون لأغراض عسكرية من أراضي بلدة تقوع / محافظة بيت لحم

Image title

الانتهاك: إعلان بشان تقليم وقطع أشجار لأغراض عسكرية.

الموقع: سهل البقعة- بلدة تقوع / محافظة بيت لحم.

التاريخ: 29/05/2019.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: أهالي بلدة تقوع وسعير.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء  بتاريخ 29/05/2019م بوضع إعلان بشأن قطع أشجار أو تقليمها بحجة دواعي أمنية وعسكرية في سهل البقعة التابع لبلدة تقوع, وتعود الأراضي لعائلات من منطقة سعير وتقوع.

ومن الجدير بالذكر بأنه تم وضع الإعلان على صخرة في المنطقة المستهدفة ووجده احد المزارعين المتواجدين باستمرار هناك, بالإضافة إلى وجود ورقة يحدد بها جيش الاحتلال موعد لجولة مع أصحاب الأراضي بتاريخ 11 حزيران 2019 الساعة الخامسة مساءً.

هذا وجاء بالإعلان الصادر في 29/05/2019 بأنه بسبب الظروف الأمنية في المنطقة وباعتقاد الاحتلال بأن هذا الأمر ضروري لدواعي عسكرية وأمنية وجب علينا قطع الأشجار أو تقليمها. وهذه الحجة التي يستخدمها الاحتلال للقيام بجرمه في قطع 2000 شجرة زيتون من الأشجار التي تم زراعتها منذ الثمانينات بحجة ضرب الأطفال للحجارة بالقرب من المنطقة وان الأطفال يحتمون بالأشجار, وتعتبر هذه وسيلة ضغط على الأهالي من قبل جيش الاحتلال, وحجة لا داعي لها، فالاحتلال يبحث عن وسائل مختلفة للتسبب بالضرر لأهالي البلدة ويعلم تماماً مدى تمسك الأهالي بالأراضي, وما أهمية شجرة الزيتون للفلسطينيين، فهي بمثابة طابو لهم.

كما جاء بالإعلان أيضا بأنه يحق لأصحاب الأراضي والمتصرفين فيها بتقديم طلب للحصول على تعويضات, كما انه يحق أيضاً لهم برفع اعتراضاتهم على أمر وضع اليد خلال 3 أيام من تنفيذ الجولة مع أصحاب الأراضي.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

هذا وأفاد السيد حسن بريجية مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان في بيت لحم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" يفصل سهل البقعة أراضي بلدة سعير وأراضي بلدة  تقوع, وهي أراضي مزروعة بالزيتون ومنطقة غنية بالمياه, وإن هذا الاعتداء يهدف للسيطرة على الأراضي تحت حجج واهية، إذ انه حسب الإعلان اتضح بأن الأراضي المستهدفة ممتدة من مدخل المنية إلى مدخل بلدة تقوع الخط الأول من شارع 356".


وأفاد السيد تيسير أبو مفرح مدير بلدية تقوع لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تم العمل مباشرة بالتواصل مع أصحاب الأراضي, بالإضافة إلى انه تم التواصل مع بلدية سعير وذلك للعمل على رفع دعوى ضد هذا الاعتداء الاحتلالي, لمنع قطع الأشجار".

جدير بالذكر بأن تلك الأراضي الواسعة تشكل مصدر رزق واعتماد رئيسي لكثير من العائلات الفلسطينية, لذلك يتواجد أصحابها باستمرار في أراضيهم, وفي موسم القطاف  تلتقي العائلات وتساعد بعضها, ويستمر القطاف لأكثر من شهر في تلك المنطقة, فهي أراضي ورثها الأبناء من الأجداد واستمروا على نهجهم بالعناية بالأرض لجني ثمارها.

خطر يهدد المنطقة:

في الوقت الذي يحث فيه العالم على زراعة الأشجار لحماية البيئة، يقوم الاحتلال بتهديد أشجار معمّرة من الزيتون بقطعها بحجج وذرائع واهية يختلقونها، وهذا الاعتداء يعد الأخطر كونهم ينوون قطع أشجار عمرها أكثر من 30 عاماً دون الاكتراث لأصحابها خاصة كبار السن الذين قضوا أعمارهم وهم يعتنون بهذه الشجرة على حساب صحتهم وحياتهم فهم يعتبرونها بمثابة الابن بل بمثابة أحد أفراد العائلة فحافظوا عليها كحفاظهم على أولادهم والاحتلال بكل بساطة يهدد بقلعها ولا ينظر لأي شيء سوى خدمة المستعمرين؟!!!!

إن الاحتلال الإسرائيلي يسلب من الفلسطينيين كامل حقوقه, فمن حق الفلسطينيين العيش بكرامة, ومن حقه امتلاك الأرض وحرية التصرف بها, وليس من شأن الاحتلال التصرف بأملاك الناس لتحقيق رغباته المبطنة بالسيطرة على الأراضي لامتلاكها, وهذا ما أكد عليه الإعلان العالمي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويركّز الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في هذه السنة على منع التمييز وتحريمه، وهو أحد الحقوق التي تكفلها المادة (1) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى جملة من مواده الأخرى:

يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وُهِبوا العقل والوجدان، وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.

هذا الإعلان له أبعاد أخرى حالياً فبحجة الأمن وغيره يريدون قطع الأشجار, ولكن يوجد غايات مبطنة للمستقبل, لتحقيق المخططات الصهيونية, فهم يسعون إلى تحقيق مخطط لربط الأراضي مع بعضها من الخان الأحمر إلى الرشايدة " البحر الميت" حتى يُسهل الحياة على المستعمرين, ويشجع بناء المزيد من الوحدات الاستعمارية لزيادة كثافة المستعمرين في الأراضي لتحقيق دولتهم التي يدعونها.

تعريف بقرية تقوع المستهدفة[1][1]:

تقع بلدة تقوع على بعد 5كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قرى الشواورة وزعترة وخلة الحداد وجناته، ومن الغرب قرى مراح معلا، المعصرة، بيت فجار، ومن الشرق البحر الميت، ومن الجنوب قرية كيسان. ويبلغ عدد سكانها 8767 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 199,634 دونماً منها دونم 1627 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية وتشمل تقوع وخربة الدير، المنشية، بيت فجار، كيسان، المنية، الحلقوم، وادي محمد، خربة تقوع، مراح معلا.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 1570 دونماً، حيث يقع على أراضي المستعمرات التالي:

مستعمرة "تكواع" والتي تأسست عام 1977 وصادرت من أراضيها 1,033 دونماً ويعيش فيها 4,134 مستعمراً - المصدر: وزارة الداخلية الإسرائيلية - 3 كانون ثاني 2019-.

مستعمرة "مشوكي دراجوت" والتي تأسست عام 1991م وصادرت من أراضي القرية 93 دونم.

مستعمرة " نوكديم" وتأسست عام 1982م وصادرت من أراضي القرية 345 دونم ويعيش فيها 2,081 كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 356/ 3157 / 3670 أكثر من ( 99) دونماً. هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق(B و C) حيث تشكل مناطق B (2%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (98%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

  • مناطق مصنفة B ( 3,954) دونم.
  • مناطق مصنفة C (195,680) دونم منها 46,841 دونم عبارة عن محمية طبيعية.




[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.



Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي