2019-06-07
الانتهاك: تسييج 4 دونمات زراعية بهدف الاستيلاء عليها.
الموقع: المخرور- بلدة بيت جالا / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 07/06/2019م.
الجهة المعتدية: مستعمرو تجمع مستعمرات " غوش عتصيون".
الجهة المتضررة: المواطن اسكندر صابا عبد الله القحاط.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت مجموعة من المستعمرين بسياراتهم يوم الجمعة بتاريخ 7 حزيران 2019م منطقة المخرور في بيت جالا, حاملين معهم أسلاك وأعمدة من حديد لتسييج ارض زراعية في المنطقة تعود للمواطن اسكندر القحاط من بيت جالا.
هذا وأقدم المستعمرون على تسييج ارض مساحتها 4 دونم مزروعة بأشجار متنوعة, وذلك بهدف الاستيلاء عليها ومنع أصحابها من استخدامها, لتبدأ نقطة بداية للسيطرة على الأراضي المجاورة وبعدها يتم إقامة بؤرة استعمارية وسيطرة كاملة على الأرض لتوسيع مستعمراتهم وحتى يسيطروا على أراضي منطقة المخرور التي يستهدفها الاحتلال بشكل متواصل.
هذا وأفاد المواطن رمزي قيسية"وكيل الأرض" لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" يدعي المستعمرون بأن تلك الأرض لشركة يهودية, ولكن هذا غير صحيح, هذه الأرض لها أصحابها ومعهم أوراقهم الثبوتية, وأنا أقيم في منطقة المخرور منذ 19 عاماً, احمي ارضي, وبنيت منزلي ومطعم في تلك المنطقة".
وأضاف:
" أنا عشت 3 نكبات حيث تم هدم منزلي 3 مرات واعدت بنائه فانا موجود بهذا المكان وأقيم فيه ولن أتخلى عنه".
تعتبر الأرض المستهدفة والتي تم تسييجها على يد المستعمرين هي ارض تقع في نهاية طريق على قمة جبل بالقرب من مطعم المخرور, تلك المنطقة يتواجد بها أصحاب الأراضي باستمرار, والأراضي اغلبها مزروعة بأشجار المشمش والتفاح البلدي والعنب, كذلك تعد تلك المنطقة متنفس لأهالي منطقة بيت لحم, ومتنزه لهم.
الاحتلال يمنع أصحابها من استخدام الأراضي إلا لأغراض زراعية فقط, على الرغم من امتلاكهم لتلك الأراضي ولهم الحق بالتصرف بها, إلا أن الاحتلال يقيد حقهم ويجبرهم بطريقة استخدامهم لأملاكهم, إلا أن أصحابها متمسكين بالأرض فهوائها ورائحتها مختلفة هناك.
توضح الأرض التي تم تسييجها في المخرور
يسعى المستعمرون وبشكل متواصل إلى الاستيلاء على الأراضي الزراعية في منطقة المخرور, إذ أنها منطقة مستهدفة من قبل المستعمرين بحماية جيش الاحتلال, فمنطقة المخرور منطقة خصبة ومشجرة وذات طبيعة خلابة وإطلالة رائعة، وتعتبر أراضيها الفاصل بين قرية الولجة وقرية بتير.
هذا ويعتدي المستعمرون على أراضي المخرور والولجة وبتير والقرى الريف الغربي بهدف الاستيلاء على اكبر مساحة ممكنة لربط المستعمرات بعضها ببعض بهدف اقامة مشروع "القدس الكبرى" الذي يحلم به الاحتلال، فخلال العام الجاري اقدم المستعمرون على شق طريق استعماري ووضع كرفانات على أراضي في قرية بتير وهي تتصل بأراضي المخرور, فهذا يعتبر مؤشر واضح على استهداف المستعمرين لتلك المنطقة وسعيهم المتواصل للاستيلاء على الأراضي, فالمستعمرين يقومون بتنفيذ ذلك على الأرض وجيش الاحتلال يشرعن ما يفعله المستعمرون بإعطاء الضوء الأخضر ويصدر أوامر عسكرية بحق تلك الأراضي على أنها أراضي تابعة لدولة الاحتلال, وهذا كله ذرائع يختلقها الاحتلال لتنفيذ مخططاتهم التوسعية وبناء مزيداً من المستعمرات.
موقع المخرور[1]:
يقع وادي المخرور غرب بلدة بيت جالا وهو مكان مستهدف بشدة من الاحتلال الإسرائيلي لموقعه الاستراتيجي الرائع، حيث يحد أراضي المخرور من الشرق الطريق الالتفافي المؤدي إلى النفق وبيت جالا، ومن الشمال قرية الولجة، ومن الغرب قرى العرقوب ' حوسان وبتير' ومن الجنوب قرية الخضر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3500 دونماً، مزروعة بأشجار اللوزيات والزيتون، وتعود هذه الأراضي لمعظم أهالي بيت جالا.
في المنطقة ينابيع مياه عذبة تمر من وسط أشجار قديمة، تعتبر المنطقة 'محمية طيور' لبعض الأنواع مثل الصقر العسلي، الطائر ذو الأذنين السوداويين، طائر الشمس الفلسطيني والحجل. بتسلق جبال تلك المنطقة يمكن مشاهدة العديد من الكهوف والقصور التي تم بناءها من قبل مالكي الأراضي للعناية بالمحاصيل. تزخر منطقة المخرور بمصاطب المشمش، التي منها يتم تصنيع عصير المشمش الذي تشتهر به بيت جالا. ويحتفل سنوياً بمهرجان المشمش في بيت جالا.ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى منع أي تطوير لأراضي المخرور سواء زراعي أو إسكان أو شق طرق أو بناء مساكن زراعية، ويلاحق كل مالك يقوم بأي نشاط هنالك وذلك طمعاً في أراضي المخرور.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي
[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي.