2019-03-19

الاحتلال يمنع شق طريق زراعي في برية تقوع / محافظة بيت لحم

Image titleالانتهاك: الاحتلال يمنع شق طريق في تقوع.

الموقع: واد أبو زعرور- برية تقوع / محافظة بيت لحم.

التاريخ: 19/03/2019م.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: أهالي بلدة تقوع.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في يوم الثلاثاء 19 آذار 2019م على توقيف العمل في شق طريق زراعي في برية تقوع  والتي تخدم العديد من المواطنين للوصول إلى أراضيهم الواقعة في البرية، وذلك بحجة أنها -أراضي دولة-.

هذا وأفاد م.محمود من بلدية تقوع لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" أثناء البدء بالعمل في شق طريق زراعي في برية تقوع سارعت قوات الاحتلال بمداهمة الموقع وأوقفت العمل في الطريق كما هددت بمصادرة العدد المستخدمة، الأمر الذي وصل إلى مشادات بين المواطنين اصحاب الأراضي وقوات الاحتلال حالت دون مصادرة قوات الاحتلال للعدد بعد رفض الأهالي استيلاء الاحتلال على العدد".

وأضاف:

يخدم الطريق المقرر تأهيله لوصول إلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية, إذ المقرر أن يكون طوله 1كم وعرض 5متر, كما تم تنفيذه من خلال مركز أبحاث الأراضي وبتمويل من مؤسسة كريك الايطالية".

وكانت بلدية تقوع اقترحت شق الطريق الزراعي وذلك للتسهيل على أهالي بلدة تقوع الوصول إلى أراضيهم, والعمل على زراعتها والاستثمار بها والهدف الرئيسي من ذلك حمايتها من الأطماع الاستعمارية من بناء المستعمرات وتوسيعها.

من الجدير ذكره بأن المستعمرين في برية تقوع يعتدون على الأراضي بشكل متواصل, إذ يحاولون الاستيلاء على مساحات من الأراضي من خلال وضع الكرفانات الاحتلالية, وزراعة الأراضي وغيرها وذلك لتوسيع مستعمراتهم أمام  مسمع ونظر قوات الاحتلال دون أي رادع لهم بينما يسارع بالتهديد في حال كان الأمر من فلسطينيين أصحاب الأرض؟!!.

أصدر مجلس حقوق الإنسان في دورته الثامنة والعشرين قرار يؤكد فيه على ضرورة التوقف عن الاستيلاء ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتخصيص "أراضي دولة" لإنشاء وتوسيع المستعمرات,  ووقف الحوافز والمزايا الممنوحة إلى المستوطنين والمستوطنات.

على الرغم من وجود الكثير من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين وبالأخص فيما يتعلق بمصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان, إلا أن الاعتداءات الاستعمارية في تزايد مستمر على مر السنوات, بل على العكس يتم خلق قوانين جديدة لتسهيل السيطرة على الأراضي وهدم المنازل وغيرها من الاعتداءات الاحتلالية, هذا بالإضافة إلى تزايد التحفيز للمستعمرين للإقامة في المستعمرات والهجرة إلى فلسطين.

أي أن الاحتلال يجد الحلول لبناء مستعمراته وحماية حقوق المستعمرين بالمقابل ينتهك حقوق الفلسطينيين ويسلب منهم ممتلكاتهم وهذا منافي ومعارض لكافة القرارات التي تحمي الإنسان.

تعريف بقرية تقوع المستهدفة[1][1]:

تقع بلدة تقوع على بعد 5كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قرى الشواورة وزعترة وخلة الحداد وجناته، ومن الغرب قرى مراح معلا، المعصرة، بيت فجار، ومن الشرق البحر الميت، ومن الجنوب قرية كيسان. ويبلغ عدد سكانها 8767 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 199,634 دونماً منها دونم 1627 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية وتشمل تقوع وخربة الدير، المنشية، بيت فجار، كيسان، المنية، الحلقوم، وادي محمد، خربة تقوع، مراح معلا.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 1570 دونماً، حيث يقع على أراضي المستعمرات التالي:

مستعمرة "تكواع" والتي تأسست عام 1977 وصادرت من أراضيها 1,033 دونماً ويعيش فيها 4,134 مستعمراً - المصدر: وزارة الداخلية الإسرائيلية - 3 كانون ثاني 2019-.

مستعمرة "مشوكي دراجوت" والتي تأسست عام 1991م وصادرت من أراضي القرية 93 دونم.

مستعمرة " نوكديم" وتأسست عام 1982م وصادرت من أراضي القرية 345 دونم ويعيش فيها 2,081 كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 356/ 3157 / 3670 أكثر من ( 99) دونماً. هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق(B و C) حيث تشكل مناطق B (2%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (98%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

مناطق مصنفة B ( 3,954) دونم.

مناطق مصنفة C (195,680) دونم منها 46,841 دونم عبارة عن محمية طبيعية.



[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي