الانتهاك: الاعتداء على موقع أثري.

الموقع: قرية برقة / محافظة نابلس.

تاريخ الانتهاك: 28/08/2019م.

الجهة المعتدية: مستعمرون متطرفون بحماية جيش الاحتلال.

الجهة المتضررة: أهالي القرية.

تفاصيل الانتهاك:

اقتحم عشرات المستعمرين، عصر يوم الأربعاء الموافق 28 آب 2019 منطقة المسعودية الأثرية شمال مدينة نابلس.

وأفاد السيد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 إن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة ومنتزه المسعودية الأثرية والتي تتبع لأراضي قرية برقة شمال مدينة نابلس، في محاولة لتنفيذ أطماعهم بالسيطرة على المنطقة التي تحوي آثاراً لسكة حديد الحجاز التي أنشأت أيام الحكم العثماني في فلسطين .

وقال أيضاً:

 إن عشرات المستعمرين اقتحموا المنطقة الأثرية في المسعودية تحت حماية الجيش الإسرائيلي ونصبوا عدة خيام واحضروا مولدات كهرباء ومكبرات للصوت وقاموا بأداء صلوات تلمودية وتدربوا على السلاح بمساعدة ضباط من الجيش الإسرائيلي، ومعظم المستعمرين الذين يأتون من الفتية والنساء  علماً أن المستعمرين قاموا باقتحام المنطقة عدة مرات تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.

وأفاد السيد جهاد شريدة أبو نائل  رئيس مجلس قروي برقة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

إن تاريخ منطقة المسعودية التي تبعد 2كم عن بلدة برقة من الجهة الغربية، يعود إلى عام 1914م، حيث تبرعت عائلة آل مسعود بقطعة أرض تبلغ مساحتها 38 دونماً إلى شركة الحجاز للسكك الحديدية، وذلك لإقامة محطة للسكك الحديدية هناك، وباتت المنطقة محطة رئيسية للسكك الحديدية الحجازية التي تربط ما بين مدينة حيفا والأردن ومن ثم بلاد الحجاز ( السعودية اليوم). وعشية حرب عام 1967م، تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية لجيش الاحتلال لفترة دامت 5 سنوات الذي فكفك بدوره السكك الحديدية بغية إخفاء معالم المنطقة، فبقيت المحطة القديمة ثابتة راسخة تشهد على تاريخ المنطقة، حيث يرفض الاحتلال أي عملية ترميم للمنطقة.

وأضاف:

 إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت خلال هذا الشهر أربعة  قرارات تقضي بوقف العمل والبناء في أربعة مساكن في منطقة المسعودية تعود لأهالي قرية برقة بحجة البناء في المنطقة المسماة (ج) وقام المستعمرين باقتحام المنطقة عدة مرات تحت حراسة الجيش الإسرائيلي ورفع المواطنين قضايا من خلال مركز القدس للدراسات والمساعدة القانونية وتم تقديم الاستشارة القانونية من خلال وحدة المساعدة القانونية في مجلس خدمات شمال نابلس والتي اقيمت من قبل مركز أبحاث الأراضي ضمن مشروع حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

قرية برقة[1]:

تقع بلدة برقة على بعد 12كم من الجهة الشمالية لمدينة نابلس، ويقام على أرضها من الجهة الشمالية مستعمرة "حومش"، وتحدها قرى الغرب رامين والمسعودية، ومن الشرق بيت امرين، ومن الجنوب سبسطية.

يبلغ عدد سكانها (4152) نسمة حتى عام ( 2017)م.

وتبلغ مساحتها الإجمالية 18174 دونم، منها 506 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 1047 ) دونم لصالح مستعمرة "حومش" والتي تأسست عام 1980م، حيث تم إخلائها إلا أن المستعرين عادوا اليها ويعيثون في الأراضي المحيطة بها خراباً وتدميراً.

تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

- مناطق مصنفة A (4796 ) دونم.

- مناطق مصنفة B (5131) دونم.

- مناطق مصنفة C ( 8247 ) دونم.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي