الانتهاك:  تعديل منطقة نفوذ مستعمرة.

الموقع: قرية كيسان/ محافظة بيت لحم.

التاريخ: 15/08/2019.

الجهة المعتدية: رئيس قسم البنية التحتية في الإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: أهالي قرية كيسانوقرية كيسان.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم ما يسمى برئيس البنية التحتية في الإدارة المدنية يوم الخميس 15 آب على إصدار إعلان يسعى فيه إلى توسعة مستعمرة " معاليه عاموس" على حساب أراضي قريتي الرشايدة وكيسان, إذ جاء في الإعلان بأنه سيتم تعديل منطقة نفوذ مستوطنة "معلي عاموس".

وتعود الأراضي المستهدفة لمواطنين من قريتي الرشايدة وكيسان, ويسعى الاحتلال من خلال هذا الإعلان إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من مساحة الأراضي  لتوسيع المستعمرة، حيث تبلغ مساحة المخطط المعلن عنه 2300 دونم بحسب قسم وحدة نظم المعلومات الجغرافية في مركز أبحاث الأراضي.

كما وجاء في الإعلان بأنه يحق للمواطنين الاعتراض خلال 21 يوم من تسلم الإعلان, لذلك يعمل حالياً المواطنين على تحضير الأوراق القانونية والتواصل مع جهات قانونية للاعتراض على الإعلان الذي أصدره الاحتلال ليبقى الاعتراض على هذا القرار بالشكل القانوني علماً أن أصحاب الأراضي يملكون الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيتهم للأرض.

هذا وأرفقت ما تسمى بالإدارة المدنية مع الإعلان خارطة غير واضحة المعالم والإحداثيات غير ظاهرة وهي مرفقة بالإعلان توضح فيه المناطق التي سيتم توسعة المستعمرة بها, إذ أن الخارطة المرفقة تحتوي على نوعين من الخطوط, خطوط باللون الأسود توضح حدود المستعمرة بعد توسيع نفوذها، وخطوط باللون الأحمر تظهر التوسع الذي سيتم بالمستعمرة  وسم كخط مستقيم يسير باتجاه  برية الشيوخ وبني نعيم فالاحتلال يسعى إلى الاستيلاء على آلاف الدونمات وذلك لفصل منطقة البرية عن محافظة بيت لحم والقدس حتى يستولي الاحتلال على الأراضي وصولاً للبحر الميت، وعليه فإن الاحتلال يقوم بإخطار الفلسطينيين بالأوامر العسكرية لفرض سيطرته على أراضي الفلسطينيين بذريعة تنفيذ القانون, فهم يضعون القوانين الإدارية التي تفيد مصالحهم ومصالح المستعمرين, على الرغم من أن قوانين حقوق الإنسان عارضت الاحتلال وأدانت استيلاء الاحتلال على أراضي المواطنين لتوسيع مستعمراتهم.

الإعلان الذي أصدره الاحتلال

موقع المخطط الجغرافي

   هذا وكان قبل فترة قد حوّل جيش الاحتلال أراضي المواطنين الزراعية إلى أراضي لبناء وحدات استعمارية سكنية للمستعمرين؟!.

إن الاحتلال الإسرائيلي يدعم الاستعمار بكل أشكاله متماشياً وراء المقولة التي يرددونها " الاستيطان جوهر بقاء إسرائيلي والمشروع الصهيوني" وعلى هذه العبارة استندت دولة الاحتلال بسن القوانين من الأوامر العسكرية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتضييق الخناق على الفلسطينيين والسعي إلى طردهم واستيلاء على أراضيهم.

تعريف بقرية كِيسَان[1]:

تقع بلدة كيسان على بعد 18كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال تقوع ، ومن الغرب سعير ، ومن الشرق البحر الميت , ومن الجنوب عرب الرشايدة /البويب/سعير. ويبلغ عدد سكانها 560 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية ( 133,278 ) دونماً منها ( 88,7) دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية (2201) دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة "معاليه عمواس " والتي تأسست عام 1981م وصادرت من أراضي القرية 320 دونماً ويقطنها 299 مستعمراً، والثانية " مستعمرة متسبيه شاليم " والتي تأسست عام 1971م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 396 دونماً ويقطنها 193 مستعمراً, والثالثة " مستعمرة متسبيه شاليم ب " و التي تأسست عام 1980م و مقام جزء منها على أراضي القرية و نهبت منها 58 دونما.و البؤرة الاستعمارية " آبي يناحل" و صادرت من أراضي القرية 166 دونما . كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 90 أكثر من(1000) دونماً .

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق التي تعتبر محمية طبيعية ما نسبته (11%) ومناطق B تشكل (40%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 49% ونوضح هنا المساحات بالدونم:

• مناطق مصنفة محمية طبيعية (24.480) دونم.
• مناطق مصنفة B"   "   88.5دونم.
• مناطق مصنفة "C"  108.455 دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي