2019-10-09

خلال ما يسمى بعيد الغفران اعداد كبيرة من المستوطنين يجولون في القدس وداخل المسجد الأقصى

Image title

خلال ما يسمى بعيد الغفران اليهودي، تجمع في المدينة المحتلة آلاف المستوطنين الإسرائيليين على مدار ثلاث أيام، حيث بدأت أعداد كبيرة منهم بالتوافد إلى البلدة القديمة متوجهين إلى حائط البراق منذ مساء يوم الاثنين الموافق السابع من تشرين أول 2019، حيث تجمهر آلاف المستوطنين وأقاموا شعائر واحتفالات دينية لوقت  متأخر من ساعات الليل.

وفي اليوم التالي الثلاثاء بدأت أعداد من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية وحراسة شرطة الاحتلال، وحيث كان على رأس المقتحمين عدد من الوزراء وأعضاء كنيست، منهم المتطرف " يهودا غليك"، وكان يتم تنظيم اقتحامات للمسجد الأقصى على دفعات.

وانتشر عدداً من وحدة الشرطة الإسرائيلية الخاصة داخل ساحات المسجد وقامت بإخضاع عدد من الشبان الفلسطينيين إلى التفتيش، وعند أبواب المسجد منعت عدداً من الشبان الفلسطينيين والمرابطات المقدسيات من الوصول والدخول إلى المسجد الأقصى.

وعند ساعات المساء من يوم الثلاثاء، تم إغلاق معظم الشوارع الرئيسية في المدينة المحتلة، وذلك لمنع السيارات من السير في هذا الوقت من العام "بحسب الشريعة اليهودية"، وهو الأمر الذي يمس بالمواطنين العرب في المدينة الذين تعطلوا عن أعمالهم ومدارسهم عطلة قسرية نتيجة الإغلاقات، حيث تم وضع مكعبات إسمنتية على مداخل الشوارع الرئيسية مع تواجد شرطي كبير، وكانت شرطة الاحتلال قد وضعت مكعبات إسمنتية على مدخل قرية العيسوية، بحيث منعت المواطنين من الخروج من القرية، واستمر الأمر حتى مساء يوم الأربعاء التاسع من تشرين الأول مع انتهاء ما يسمى بيوم الغفران.

وكانت شرطة الاحتلال قد قامت بحملة إبعادات عن المسجد الأقصى لعدد من المرابطين وحراس المسجد الأقصى سبقت الأعياد اليهودية، ولا شك من أن الاحتلال يقوم بفرض واقع جديد على المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، بحيث يمنع المسلمين من الدخول والصلاة فيه تدريجياً خلال الأعياد اليهودية، ويسمح للمستوطنين باقتحامه، وهذا ما كان واضحاً عندما تصادف عيد الأضى المبارك مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" حيث قامت شرطة الاحتلال بالاعتداء على المصلين بعد الإنتهاء من صلاة عيد الأضحى، وإجبارهم على إخلاء المسجد، للسماح لمئات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.


جدير بالذكر بأن هناك منظمتان يهوديتان وهي حركة " شباب هار إيل"[1] و" منظمة العودة إلى جبل المعبد"[2] دعتا إلى اقتحامٍ واسع للمسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع "يوم الغفران" اليهودي.

وحثت المنظمتان عناصرها على أداء الطقوس الجماعية في الأقصى، وتلاوة الأناشيد الدينية والقومية بصوتٍ عالٍ، والتعرض للفلسطينيين في عموم البلدة القديمة خلال الدخول والخروج.



[1]  هي منظمة حديثة التكوين يقوم عليها مجموعة من غلاة المستوطنين.


[2]  يرأس هذه الجمعية رفائيل موريس الذي حاول إدخال قرابين لذبحها في المسجد الأقصى في شهر نيسان 2016.