2019-09-29

مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى خلال فترة ما يسمى برأس السنة العبرية

Image title

أمنت شرطة الاحتلال لمئات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال فترة ما يسمى برأس السنة العبرية، حيث دعت جمعيات يمينية متطرفة المستوطنين إلى التوجه إلى المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد وتكثيف التواجد فيه.

ففي يوم الأحد الموافق 29 أيلول 2019 اقتحم أكثر من 235 مستوطناً ساحات المسجد الأقصى وكان على رأس المقتحمين عضو كنيست الاحتلال "يهودا غليك"، بالإضافة إلى "أوري ارائيل" وزير الزراعة الإسرائيلي ووزراء وأعضاء كنيست آخرون.

وقد عززت شرطة الاحتلال من تواجدها في داخل ومحيط المسجد الأقصى، ونشرت أفرادها عند بوابات المسجد الأقصى، ونصبت حواجز عسكرية داخل القدس القديمة واستنفرت عناصرها على الطرقات المؤدية للأقصى، ومنعت من العديد من الشبان دخول المسجد، كما منعت الكثير من المجموعات من البلدات العربية بالداخل من دخول المسجد، وفرضت إجراءات مشددة على دخول النساء، حيث تم احتجاز بطاقات الهوية قبل السماح لهن دخول ساحات الحرم، كما قامت شرطة الاحتلال باعتقال واستدعاء عدد من حراس المسجد الأقصى والمرابطات فيه، وتسلمهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات تتراوح ما بين الأسبوع والستة شهور، كل ذلك لتوفير الأمن للمستوطنين ؟!!! .

هذا واحتجزت شرطة الاحتلال كلاً من المواطنتين خديجة خويص وهنادي الحلواني أثناء خروجهما من المسجد الأقصى عند إحدى بواباته. ثم قامت بتسليمهم أمراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لغاية نهاية شهر أيلول 2019.

كما قامت بتسليمهم أمراً لمراجعة مخابرات الاحتلال في نفس اليوم، ليعاود استدعائهم بعد إنتهاء المدة وتسليمهم أمراً يقضي بمنع دخولهم المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.

ومن الملاحظ أن أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى قد تزايدت بنسبة عالية جداً في الأشهر الأخيرة، كما ومن المتوقع أن تزداد خلال الفترة القريبة القادمة بسبب الأعياد اليهودية "عيد الغفران وعيد العرش"، حيث قد دعت الجمعيات اليمينية المتطرفة المستوطنين إلى "الصعود على جبل الهيكل " بحسب تعبيرهم والصلاة فيه وتقديم القرابين، وسط أصوات متطرفة تدعوا إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه.