2017-05-04

أبحاث الأراضي: يفتتح محمية رعوية في تجمع بدوي جبل البابا شرقي القدس

أبحاث الأراضي: يفتتح محمية رعوية في تجمع بدوي جبل البابا شرقي القدس


القدس – 04/05/2017 :

افتتح مركز أبحاث الأراضي ممثلاً بالسيد محمد حساسنة محمية رعوية لتجمع جبل البابا في محافظة القدس بحضور ومشاركة معالي وزير شؤون القدس م.عدنان الحسيني ومعالي وزير الزراعة الفلسطينية د. سفيان سلطان، وممثلي المؤسسات الدولية الممولة للتعاون الإنمائي البلجيكي والتعاون الايطالي وبمشاركة المؤسسات المنفذة اوكسفام والمركز الفلسطيني لإنماء الثروة الحيوانية بالتعاون مع لجنة حماية جبل البابا،  وذلك ضمن بناء وتعزيز صمود التجمعات البدوية شرق القدس المحتلة.

بدأ الافتتاح رئيس لجنة حماية جبل البابا السيد عطا الله جهالين مرحباً بالحضور، وشكر المؤسسات الداعمة والمنفذة والتي تساهم في توفير الدعم للتجمعات البدوية، خص بالذكر منها مركز أبحاث الأراضي ومؤسسة اوكسفام وذلك لإنشائهم للمحمية الرعوية، وطالب بمزيد من الدعم لتلك التجمعات التي تتعرض لهجمة عدوانية من هدم للمساكن وتهديدها وذلك لترحيل التجمعات منها.

فقام بدوره السيد محمد حساسنة ممثل مركز أبحاث الأراضي بالترحيب بالحضور شاكراً م. عدنان الحسيني ود. سفيان سلطان لتوليهم الاهتمام الكامل للمشروع، والمؤسسات الدولية وخاصة الجهة الممولة للمشروع "التعاون البلجيكي" ومؤسسة اوكسفام الشريكة، وشكر أيضاً  كل من قام بإنجاح المشروع خاصة فريق العمل في المركز.

 وأكد حساسنة على فلسفة ومنهجية المركز في تعزيز صمود التجمعات البدوية وحماية الأراضي من المصادرة،  مشيراً إلى ان التجمعات البدوية بوجودها وانتشارها واستخدامها للأراضي المهمشة والمهددة، تساهم بدور فعّال وكبير في حماية الأراضي  من المصادرة.


وتحدث السيد اريك ممثل التعاون الإنمائي البلجيكي - الممول للمشروع-  عن أهمية المشروع ودوره في دعم التجمعات البدوية، كذلك أشاد بدور المؤسسات الشريكة المنفذة للمشروع، وأنهم فخورين بدعم مثل هذه المشاريع رغم صعوبة الظروف الراهنة.

أما السيدة كيرا ممثلة عن التعاون الايطالي - المنفذين لمشروع توفير مصادر مياه للتجمعات البدوية -  فقد شكرت المجتمع المحلي لتجاوبهم وإنجاحهم  للمشروع، وأشادت بتكاملية المؤسسات المانحة والمنفذة الشريكة مع بعضهم لإنجاح هذا العمل ليعزز من صمود المواطنين في تجمعاتهم المهددة.

وتحدثت السيدة سلفيا مديرة البرنامج من مؤسسة اوكسفام حول نجاح تنفيذ المشروع وشكرت مركز أبحاث الأراضي والمركز الفلسطيني لإنماء الثروة الحيوانية كشركاء في تنفيذ المشروع بالتعاون مع لجنة حماية جبل البابا.

وقد أشار وزير شؤون القدس م. عدنان الحسيني إلى صمود الأسرى في يومهم الثامن عشر وهم يناضلون ببطونهم الخاوية لنيل أبسط حقوقهم، وهم يسطرون رسالة صمود للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مشروع إنشاء المحمية ودعم المزارع يعزز من استخدام الأرض وحمايتها من المصادرة.

وبدوره أشاد وزير الزراعة د. سفيان سلطان بالشراكة الفاعلة بين المؤسسات الفلسطينية في تعزيز صمود المزارعين للتجمعات البدوية، والعمل على توسيع الرقعة الزراعية للمحميات الرعوية والتي تساهم في مساعدة مربي الثروة الحيوانية بالتخفيف من مدخلات الإنتاج. كما أشار إلى أهمية تكرار هذه المشاريع للمساهمة في سير عجلة التنمية.

واختتم م. مراد الحوساني منسق المشروع في مركز أبحاث الأراضي حفل الافتتاح بشرحه حول كيفية إنشاء المحمية بزراعة اشتال رعوية أهمها نباتات القطف والاكاسيا والاثل وحمايتها بالسياج وإنشاء آبار مياه جمع  وتطبيق تقنيات الحصاد المائي في المحمية بالإضافة إلى تحضير ملف قانوني متكامل للمحمية.

وضمن فعاليات الاختتام،  قام وزير شؤون القدس ووزير الزراعة الفلسطينية بزراعة اشتال رعوية بحضور وجهاء التجمعات البدوية والمزارعين والممولين وممثلي المؤسسات.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع افتتاح المحمية يأتي ضمن مشروع " بناء وتعزيز الصمود في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال الانتقال من مرحلة طوارئ الأمن الغذائي إلى مستوى معيشي مستدام " والممول من التعاون الإنمائي البلجيكي، بتنفيذ مركز أبحاث الأراضي بالشراكة مع مؤسسة اوكسفام وبإشراف وزارة الزراعة الفلسطينية. والمتضمن إنشاء وتأسيس لجان حماية لكل من تجمع جبل البابا وتجمع أبو نوار، بالإضافة الى دعم هذه اللجان بتوفير تجهيزات مكتبية متكاملة. وأيضاً تضمن المشروع إنشاء ما يقارب 300 دونم من الأراضي الرعوية لخدمة التجمعات البدوية في تجمعات بدو شرق القدس، وإنشاء وتأهيل آبار زراعية بحجم إجمالي 1650م3. ومن جانب آخر فإنه تم العمل على  تحضير 8 ملفات قانونية للتجمعات البدوية لتعزيز صمودها وثباتها.