عقد مركز أبحاث الأراضي بالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية/ كلية القانون يوم الثلاثاء 26/11/2019 (( المؤتمر الفلسطيني للحق في الأرض والسكن))، وذلك بحضور شخصيات اعتبارية وباحثين ومهتمين،

وبدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني ووقفة على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن .

ورحب د. ماهر النتشة رئيس جامعة النجاح الوطنيةبالحضور وأكد على أن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على السياسات الإسرائيلية المجحفة بحق الفلسطينيين والظالمة لهم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الجامعة ومركز أبحاث الأراضي انطلاقا من الرؤيا المشتركة للوصول للحق الفلسطيني الكامل بأرضه وسكنه.

كما أكد اللواء إبراهيم رمضان محافظ محافظة بيت لحم بان قوة الشعب الفلسطيني من إرادته وعزمه وإصراره في تحقيق النصر، وكذلك قوته في تسلحه بسيف الحق، سيف حقنا في أرضنا وسكننا ومدننا، وقريتنا ومجتمعنا، وحقنا في القدس، وثورتنا لا نتخلى عنها، ومستمرون في نضالنا حتى تحرير فلسطين.

وتحدث الوزير وليد عساف- هيئة الجدار والاستيطان انه في السنوات الخمس تصاعدت انتهاكات هدم المساكن عدا عن سياسة منع البناء وبالذات في القدس الشرقية مؤكداً أن علينا التصدي لسياسة الهدم فالقانون الإسرائيلي لن يكون الحكم، كما وضح بان لهيئة الجدار خطة واضحة لتعزيز صمود الفلسطينيين في مناطق"ج"، إذ تعمل الهيئة على إعادة بناء كل ما يتم هدمه، حيث تم إعادة بناء 2500 مسكن في مناطق "ج"، وتوفير خدمات الماء والكهرباء والتعليم والصحة، وتم عمل خطة لإعادة البناء، إذ انه تم بناء 17 مدرسة وسميت بمدارس التحدي لأنها تبنى من دون تراخيص، وكلما هدمت يتم إعادة بنائها.

السيد جوزيف شكلا خبير في القانون الدولي الإنساني ومنسق التحالف الدولي للموئل تحدث عن حق الشعوب في استخدام الأرض والسكن في القانون والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وتحدث عن القوانين الدولية وسياق تطور حقوق الإنسان، وحقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة وتطرق إلى أمثلة عليها، والعناصر الأساسية للحق في السكن الملائم كضمان قانوني للحيازة، والخدمات والبيئة.

وتحدث د. غسان خالد/ كلية القانون- جامعة النجاح الوطنية بأن على الجامعات أن لا تكتفي بوصف المساقات الموجودة بالجامعات الأخرى بل يجب وضع ما يهم الشعب الفلسطيني ووضع مساقات تغذي البعد الوطني الطلاب. كما يجب أن نعمل على تحقيق الهدف الرئيسي والعمل أمام كافة العوائق. وأكد على ضرورة أن يكون مساق القانون الدولي الإنساني احد المساقات الإجبارية في مساقات " كلية القانون".

وعرض الأستاذ جمال طلب العملة مدير عام مركز أبحاث الأراضي عرضاً تقديمياً حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على الحق الفلسطيني في الأرض والسكن - حقائق وأرقام - ، بدءً من المؤتمر الصهيوني الأول في عام 1897م بقيادة هيرتسل مروراً بمؤتمر كامبل في عام 1907م الذي اوصى بزرع جسم غريب في العالم العربي لتجزئته، ثم اتفاقية سايكس بيكو.

وتطرق العملة إلى مقارنات بين وعد بلفور الأول عام 1917 الذي أعطى من لا يملك وعداً لمن لا يستحق واعتبر قرار وزير الخارجية الأمريكية – وعد بلفور الثاني- الذي أعطى الشرعية للمستوطنات واعتبرها غير مخالفة للقانون الدولي .

وتحدث عن سياسة الهدم  ومصادرة الأراضي والاعتداء عليها، وإغلاق المؤسسات المقدسية.

واختتم مداخلته بالنقاط المضيئة للصمود الأسطوري الفلسطيني.

وخرج المؤتمرون والحضور بتوصيات هامة أبرزها:

• إنشاء صندوق يهدف إلى دعم المتضررين من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة بناء المساكن المهدمة.
• دعم التواجد الفلسطيني وتثبيت الفلسطينيين في أرضهم بكافة الوسائل ومن خلال برامج مستمرة.
• إضافة مساق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني إلى الخطة الدراسية لكلية القانون.
• تفعيل دور سفارات دولة فلسطين في العالم لتشكيل رأي عام متضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
• إجماع وطني على أن سكان مناطق"ج" من مزارعين وبدو، هم حماة الديار وحراس الأرض.
• البحث عن أساليب و وسائل لإنفاذ القانون الدولي و القانون الدولي الإنساني.
• تعزيز الدور التكاملي بين الجهات الرسمية و الأهلية في تعزيز صمود الفلسطينيين المهددين أينما وجدوا.
• دعم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بحيث يتم تعميم أفكار الحركة و تطبيقها داخلياً أيضاً.

جدير بالذكر بأن المؤتمر جاء بدعم من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ مركز أبحاث الأراضي بالشراكة التامة مع جامعة النجاح الوطنية/ كلية القانون وجامعة فلسطين الأهلية/ كلية الحقوق، ضمن إطار مشروع حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن الذي تم تنفيذه في محافظتي نابلس ، في الذكرى ال41 لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

التسجيل الكامل لمؤتمر الحق الفلسطيني في الأرض والسكن / جامعة النجاح الوطنية 

Secure Palestinians Land & Housing Rights (SPLHR)