2019-10-21

إنشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراض قرية تل / محافظة نابلس

Image titleالانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.

  • الموقع:  أراضي  قرية تل غرب مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: تشرين الأول 2019م.
  • الجهة المعتدية:  مستعمرو مستعمرة " حفات جلعاد".
  • الجهة المتضررة: الريف الشمالي والغربي من مدينة نابلس.

تفاصيل الانتهاك:

     شرعت مجموعة متطرفة من المستعمرين على إنشاء  بؤرة استعمارية جديدة على أراضي  قرية تل من الجهة الغربية عنها، وذلك ضمن موقع " الحريقة" تحديداً على مسافة لا تتعدى 200مترا جنوب مستعمرة " حفات جلعاد".

  يذكر أن فريق البحث في مركز أبحاث الأراضي قام في 21 من شهر كانون الأول 2019  برصد  البؤرة الجديدة من خلال  منطقة مطلة على الموقع الجديد لتلك  " البؤرة الاستعمارية"، حيث رصد قيام المستعمرين بوضع 6 خيام زراعية، و 4 بركسات بالإضافة إلى حظيرة للأغنام في الموقع، حيث تتربع تلك البؤرة  على مساحة تقدر بنحو خمسة دونمات، علماً بأن تلك الأراضي جرى تصنيفها على أنها أملاك حكومية بحسب وصف الاحتلال، في حين أن الاحتلال الإسرائيلي قام بشق طريق زراعي يربط تلك البؤرة الاستعمارية  الجديدة بالطريق الالتفافي رقم 60.

  ويعتبر إنشاء مثل تلك البؤرة الاستعمارية على مسافة لا تتعدى 200مترا عن مستعمرة " حفات جلعاد" بمثابة مؤشر جديد يدل على وجود مخطط لدى الاحتلال بتوسعة رقعة الاستيطان لابتلاع مساحات شاسعة من أراضي قرية فرعتا واماتين وتل شرق مدينة قلقيلية، عبر ربط تلك البؤرة في القريب العاجل مع المستعمرة القريبة منها، ومن ثم تشكيل تكتل استعماري كبير يبتلع مساحات شاسعة من الأراضي في المنطقة والتي تقدر بعشرات من الدونمات التي معظمها مملوكة لمزارعين من قرى فرعتا واماتين وتل.

  من جهته أكد السيد عدنان الطويل من قرية فرعتا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" خلال موسم الزيتون الماضي أقدم المستعمرون انطلاقاً من تلك البؤرة على تنفيذ عدد من الاعتداءات شملت سرقة ثمار الزيتون وكذلك تكسير عدد من الأشجار هناك، لقد تقدمنا بعدد من الشكاوى إلى الجانب الإسرائيلي ولكن دون أي فائدة، وقبل يوم واحد قامت نفس العصابة من المستعمرين على احراق مركبتين في المكان ومن ثم الهروب، حيث ان هذا يعكس واقع تلك البؤرة ومن يقطنها من المتطرفين".

Image title

Image title

Image title

مستعمرة ' حفات جلعاد "  في سطور:

     يشار إلى أن أصول هؤلاء المستعمرين تعود إلى أنهم أحفاد المستعمر "زوهر" والذي هو كبير المستعمرين في الضفة الغربية، حيث قاموا بجلب عدد كبير من المستعمرين المتطرفين من مستعمرة 'كريات أربع' باتجاه البؤرة الاستعمارية ليشكلوا بدورهم عصابات تهاجم المزارعين في القرى سابقة الذكر.

      تجدر الإشارة إلى انه قبل حوالي 16 عام استولى عدد من المستعمرين، وبمساندة من الجيش الإسرائيلي على مساحة واسعة من أراضي قرى (فرعتا، اماتين، صرة، تل)، وذلك لإقامة نواة البؤرة الاستعمارية " حفات جلعاد" ما لبثت أن اتسعت رقعتها يوماً بعد يوم، ملتهمة المزيد من أراضي تلك القرى، لتشكل في وقت لاحق بؤرة إسرائيلية كبيرة، سميت'بمزرعة " حفات جلعاد"، حيث بدأت من هنا رحلة المعاناة المستمرة لأهالي القرى المجاورة منذ اليوم الأول من استيلاء المستعمرين على ارضي المواطنين.

      ويبدع هؤلاء المستعمرين في التخريب وزرع الدمار في الأرض، كما حدث في موسم الزيتون طيلة الأعوام السابقة، ومواسم الحصاد، فالمحاصيل الزراعية تُسرق، وأشجار الزيتون يتم تكسيرها وحرقها والنساء تُضرب، والدواب يُطلق عليها النار دون رحمة. ويشير الأهالي إلى أنهم في كل مرة وبعد كل اعتداء يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي، ضد مستعمري "حفات جلعاد" ولكن دون جدوى أو فائدة تذكر.

تعريف بقرية تل[1]:

تقع قرية تل على بعد 3 كم جنوب مدينة نابلس ويحدها من الشمال صرة ومدينة نابلس ومن الغرب فرعتا و جيت وإماتين ومن الشرق بورين ومدينة نابلس ومن الجنوب عصيرة القبلية و زيتا جماعين ومادما.

يبلغ عدد سكانها (5,162 ) نسمة حتى عام ( 2017)م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 16,688 دونم، منها 867 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 380) دونم لصالح الطريق الالتفافي رقم 60.

* تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو كما يلي:

- مناطق مصنفة A ( 6,886) دونم.

- مناطق مصنفة B ( 6,683 ) دونم.

- مناطق مصنفة C (3,119) دونم.

يوجد في القرية عدد من لعائلات لرئيسية وهي: عصيدة، حمد، رمضان، شتية.    

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي