2020-03-16

الاحتلال يستكمل مشاريعه الاستيطانية في بناء الجدار العنصري وشق الشوارع في مدينة القدس المحتلة

الانتهاكات الاسرائيلية في ظل كورونا:-

شرعت آليات الاحتلال في يوم الاثنين في 16 آذار 2020 في منطقة الشيخ سعد بإستكمال بناء مقطع إسمنتي من جدار الضم التوسع، وذلك ليتم فصل الشيخ سعد عن جبل المكبر بشكل كامل.

وكانت آليات ثقيلة تابعة للاحتلال قد قامت عند ساعات صباح يوم الاثنين بتثبيت عدة مقاطع من الجدار الاسمنتي يصل إرتفاعها إلى 8 أمتار، بين الشيخ سعد وجبل المكبر ليتم عزلهما عن بعضهما البعض. علماً أن القريتان تعتبران إمتداداً لبعضهما البعض وقبل البدء بإقامة الجدار عام 2002 كان هنالك تواصل عمراني بينهما، لكن مع بناء الجدار ورسم الحدود وهدم العديد من المساكن والمنشآت وتجريف الأراضي، تم عزلهما عن بعضهما.. واليوم تم نصب الجدار الإسمنتي ليس فقط ليعزل السكان، بل وأيضاً ليعزل المشهد.

Image title

http://lrcj.org/ups/imgs/158538435098.jpg

ويأتي إستكمال بناء الجدار إنسجاماً مع مشروع الاحتلال المعروف بالشارع الأمريكي الذي يحمل دلالات ترتبط بصفقة القرن الأمريكية.

حيث يريد الاحتلال في هذا الوقت تحديداً أن يستثمر في الصفقة الأمريكية ويحاول أن يسرع في عملية الضم للأراضي الفلسطينية بأقل عدد من السكان الفلسطينيين، من خلال مصادرة الأراضي وشق الشوارع وتوسيعها وهدم المباني ومنع البناء .

هذا الشارع يربط المستوطنات من "جيلو" وهارحوماه" -جبل أبو غنيم- ليخترق مدينة القدس ويصل إلى مستوطنات "معاليه أدوميم" و"ميشور أدوميم" شمال شرق المدينة المحتلة، وبهذا يكون من خلاله تم وصل المستوطنات الواقعة داخل الجدار بالمستوطنات الواقعة خلف جدار الضم والتوسع، وبالتالي تعني رسم حدود جديدة تنسجم مع الرؤية الأمريكية لصفقة القرن وصولاً إلى تهويد المدينة المحتلة وأسرلتها.

وكل تلك المشاريع والمخططات تتم وسط إهمال متعمد من قبل الاحتلال للأحياء العربية في المدينة المحتلة والتي تعاني من حاجة إلى تنظيم للأراضي ولمشاريع تنظيم البناء والتي بموجبها يتم الحصول على تراخيص بناء للمواطنين. الا أن سلطات الاحتلال وبلديته لا تعطي أي قيمة حقيقية للأحياء العربية في شرقي المدينة بشكل عام وفي جبل المكبر بشكل خاص.


يحذر مركز أبحاث الأراضي من انتهاكات الاحتلال المتصاعدة من هدم وتجريف وقلع ومصادرة للأراضي ففي ظل توجه الأنظار كافة الى وباء كوفيد 19 "كورونا" الذي يهدد البشرية في العالم أجمع إلا أن أنظار الاحتلال الاسرائيلي  تتجه ذلك   نحو الأرض     الفلسطينية  وكيفية نهبها وسرقتها فهي   فرصتهم الآن  لسرقة الأرض من اصحابها ونهبها وضمها لهم.

Image title

مشروع حماية التجمعات المهشمة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي، محتويات هذه النشرة لا تعكس وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي