2020-05-29
الانتهاكات الإسرائيلية في ظل كورونا:
في يوم الجمعة 29 أيار 2020، أقدمت عائلة بشير المقيمة في حي بشير الكائن في جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة، على هدم مسكنها هدماً ذاتياً، وذلك بعد أن أجبرتها بلدية الاحتلال على هدمه بحجة أن البناء قد تم بناءه دون الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال، وتبلغ مساحة المسكن 85م2 مبني من الطوب والإسمنت ويعيش فيه 4 أفراد بينهم المواطنة المسنة رسمية كساب بشير.
وأفاد نجل المواطنة موسى بشير لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
قبل حوالي 7 سنوات قررتُ أن أقوم ببناء مسكن لوالدتي ليلاءم وضعها الصحي، حيث أنها مقعدة على كرسي متحرك وبحاجة إلى مسكن يتلاءم حالتها، وكان ذلك في عام 2014، وبعد الإنتهاء من بناء المنزل، حضر موظفون عن بلدية القدس وقاموا بتسليمنا أمر إخطار هدم للمسكن بحجة أنه بدون ترخيص. وتم عقد عدة جلسات في محكمة بلدية الاحتلال تم على أثرها فرض غرامة مالية أكثر من 35 ألف شيقل ولم تنتهي دفعاتها، بحيث سنستمر بدفع المخالفة حتى بعد هدم المسكن، بالإضافة إلى رسوم ضريبة الأرنونا البالغة 7 آلاف شيقل سنوياً. عدا تكاليف المحامين والمهندسين.
يضيف:
وبعد سلسلة جولات بالمحاكم أصدرت محكمة الاحتلال قرارها بهدم المسكن، وكان المواطن موسى بشير قد تلقى اتصالاً من بلدية الاحتلال طالبه فيه بهدم المسكن هدماً ذاتياً وإلا فإن بلدية الاحتلال ستقوم بهدمه وسيتحمل تكاليف هدمه والتي تصل لعشرات آلاف الشواقل.
مما دفع العائلة إلى هدم المسكن هدما ذاتياً، والتي بلغت تكاليف بناءه حوالي 300 ألف شيقل، تجنباً لمزيد من الغرامات.
صاحب المسكن يقوم بعملية تفكيك للنوافذ والأبواب قبل هدمه ... لقد دفع عمره في بناءه واليوم بلدية الاحتلال العنصرية تجبره على هدم ما بناه ؟!!! |
جدير بالذكر بأنه في العام الماضي 2019 قام الاحتلال بإجبار 43 مواطناً على هدم مساكنهم بأنفسهم، وإجبار 11 مواطناً على هدم منشآتهم التجارية .
الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:
تعريف : هو أن يقوم صاحب المسكن مجبراً على تنفيذ عملية هدم مسكنه بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.
إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.
وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).
بلدة جبل المكبر[1]:
تقع بلدة جبل المكبر على بعد (5) كم من الجهة الجنوبية لمدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة سلوان ومن الغرب بلدة الثوري ومن الشرق بلدتي أبو ديس والسواحرة الشرقية ، ومن الجنوب بلدة السواحرة الغربية.
ويبلغ عدد سكان جبل المكبر والسواحرة الغربية ( 21,127) نسمة حتى عام (2012)م - حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية 2012-، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3,281 دونم، منها 682.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية نحو 300 دونم ، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين |
تل بيوت الشرقية | 1973 | 275 | 12,591 |
نوف زيون | 2010 | 23.5 | غير متوفر |
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.
مشروع حماية التجمعات المهشمة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي، محتويات هذه النشرة لا تعكس وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي