الانتهاكات الإسرائيلية في ظل كورونا:

أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على شن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القدس المحتلة، وذلك منعاً للأنشطة التي يبذلها المقدسيون لمواجهة فايروس كورونا في أحياءهم، في ظل إهمال سلطات الاحتلال لتلك الأحياء.

ففي يوم الثلاثاء الموافق 14 نيسان 2020، اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال ومخابراته مركزاً صحياً تم إفتتاحه من قبل لجان التطوع في بلدة سلوان لأخذ عينات فحص كورونا لسكان البلدة التي أخذ الفايروس بالإنتشار بين سكانها بشكل كبير.

هذا وقد كانت شرطة الاحتلال قد استدعت كل من السيد فوزي شعبان والسيد شادي سُمرين للتحقيق معهم على خلفية نشاطهم في ظل مواجهة فايروس كورونا، والمتمثل في التنسيق مع وزار الصحة الفلسطينية لفتح قسم لأخذ عينات فحص للكورونا في قاعة مسجد "عين سلوان".

من جهة أخرى أقدمت سلطات الاحتلال على اقتحام منزل مراسلة تلفزيون فلسطين كريستين الريناوي الكائن في بيت حنينا، وسلمتها أمر استدعاء للتحقيق معها، حيث ادعت سلطات الاحتلال بأن كريستين قامت بخرق أمر سابق صادر عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، والذي يقضي بمنع نشاط تلفزيون فلسطين في مدينة القدس المحتلة، وتم التحقيق مع معها واستجوابها قبل أن يتم إطلاق سراحها مع إعلامها بأن أمر إغلاق تلفزيون فلسطين سيتجدد عدة مرات.

كل هذه الممارسات التي يقوم بها الاحتلال بحق المدينة المحتلة وساكنيها، يندرج تحت فرض سيادة الاحتلال على المدينة بشكل كامل، ومنع تدخل أي جهة أخرى سواء من السلطة الفلسطينية أو من مؤسسات مستقلة تتمثل بلجان أحياء متطوعة، هدفها توفير الخدمات والإحتياجات اللازمة للسكان في ظل تفشي فايروس كورونا وتنكر الاحتلال للوجود الفلسطيني في تلك الأحياء المهمشة.

مشروع حماية التجمعات المهشمة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي، محتويات هذه النشرة لا تعكس وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي