2020-04-12

مستعمرون يقتلعون ويخربون 600 شتلة زيتون في أراضي الخضر بمحافظة بيت لحم

الانتهاكات الإسرائيلية في ظل كورونا:

الانتهاك: تخريب 600 شتلة زيتون.

الموقع: منطقة الشعف، منطقة الخلايل – بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.

تاريخ الانتهاك:12/04/2020م

الجهة المتضررة: علي إبراهيم صبيح، عوض الله دعدوع.

التفاصيل:

أقدم مستعمرون من مستعمرة " سيدي بوعز"  في يوم الأحد الموافق 12 نيسان 2020 على اقتحام منطقتي " الشعف"  و"الخلايل" في بلدة الحضر، وقاموا بتكسير وتخريب 600 شتلة زيتون.

هذا وتعود ملكية الأراضي المستهدفة لكل من المواطنين:

  • علي إبراهيم صبيح وتبلغ مساحة أرضه (12 دونم) والأشتال لا يزيد عمرها عن 7 أشهر حيث قاموا بتكسير حوالي ( 500 شتلة زيتون ) في منطقة الشعف.
  • عوض  الله دعدوع (4 دونمات) والأشجار المزروعة يتراوح عمرها بين 7 أشهر و10 سنوات، حيث قاموا بخلع وتكسير ما يقارب (100 شتلة وشجرة)  في منطقة الخلايل.

هذا وأفاد إياد عيسى من بلدية الخضر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" يستغل المستعمرون انشغال العالم بشكل عام والفلسطينيون بشكل خاص بجائحة كورونا،  ويقتحمون الأراضي ويخلعون الأشجار كأنه تم إعطائهم الضوء الأخضر لاستغلال هذه الظروف".

وتعتبر الأراضي هذه خصبة وغنية لذلك أصبحت محط أطماع المستعمرين للاستيلاء عليها ولضمها إلى البؤرة الاستعمارية" سيدي بوعز" التي يقوم المستعمرين بشكل متواصل بتوسيعها اذ أنها قريبة من منطقة النفق – شارع القدس الخليل-  وهذا يُظهر نوايا المستعمرين وذلك تنفيذاً للمخطط الصهيوني "القدس الكبرى"  وذلك لإيصال المستعمرات المقامة في بيت لحم والمقامة في القدس مع بعضها البعض.

إن هذه الأعمال العدوانية من قبل المستعمرين في تلك الظروف لا تنم إلا عن مدى همجية المستعمر لاستغلاله حتى الظروف الإنسانية ( جائحة كورونا) لتحقيق مطامعه الاحتلالية، وعلى الرغم من ذلك قام أصحاب الأراضي الذين هم أصحاب حق وورثوا هذه الأراضي من أجدادهم، على إبلاغ كافة الجهات المعنية سواء من الاحتلال أو من السلطة وذلك لأخذ الإجراءات اللازمة، إلا أن الاحتلال كالعادة لا يتخذ الإجراءات المتبعة في التحقيق في اعتداء على أملاك الغير، ويتحجج بحجج واهية، منها أن الكاميرات لا تعطي الصورة واضحة، أي أنهم معنيين أن يعملوا على حماية المستعمر بل ويدعموه ولكن بالخفاء، بينما صاحب الأرض لا يخاف يعمل في أرضه في الصباح او المساء لأنه صاحب حق وهو مالك لهذه الأرض، ولكن المستعمر يقوم بجرمه بالخفاء واستغلال الظروف التي تناسبه لأنه لا يملكها وهو يعلم بأنه لا يملك الأرض لذلك لا يظهر بالعلن.

تعريف ببلدة الخضر المستهدفة[1]:

تقع بلدة الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال مدينة بيت جالا وبلدة بتير، ومن الغرب قرية حوسان وبلدة نحالين، ومن الشرق: مدينة الدوحة، وقرية واد رحال، ومدينة بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.

يبلغ عدد سكانها 11,960 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للبلدة.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلدة 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي البلدة مستعمرتين، الأولى "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي البلدة 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية " مستعمرة نفي دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي البلدة ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.

كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً. هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي البلدة 2,805 متراً.

هذا وتصنف أراضي البلدة حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق A,B,Cحيث تشكل مناطق A ما نسبته       (10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:

  • مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
  • مناطق مصنفة B (475) دونم.
  • مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي