في الثالث من تموز 2017م أقدم المواطن محمود فواقة على هدم منزلين سكنيين في قرية امليسون جنوب مدينة القدس المحتلة، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص، وأن الأرض التي تم البناء عليها مصنفة لدى بلدية الاحتلال بأنها أرض خضراء ليست مخصصة للبناء.

 المنزلين ملاصقين لبعضهما، تم بناء المسكن الأول في عام 2011 أي قبل 6 سنوات ويعيش فيه المواطن محمود وعائلته المكونة من 6 أفراد 4 منهم أطفال، أما المسكن الثاني فقد تم بناءه في شهر شباط 2017 أي قبل ستة أشهر من تاريخ الهدم وهو جاهز للسكن.

وأفاد المواطن محمود فواقة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

قبل 6 سنوات قمت ببناء المسكن الأول وذلك بهدف السكن والاستقرار، ولم أتقدم حينها بالحصول على ترخيص من بلدية القدس، وذلك لأن البلدية لا تقوم بمنح تراخيص بناء في المنطقة بدعوى أن الأرض ليست مخصصة لبناء المسكنين لذلك قمت ببناء المسكن والذي تبلغ مساحته 50م² وانتقلت للسكن فيه مع عائلتي. أما المسكن الثاني فقد قمت ببناءه قبل 6 شهور وهو جاهز للسكن، وتبلغ مساحته 120م² وبتكلفة 140 ألف شيقل،  وكان من المفروض أن أنتقل للسكن فيه، وذلك بسبب ازدياد عدد أفراد العائلة.

يضيف:في يوم 28 أيار 2017، حضر موظفون عن بلدية الاحتلال وقاموا بتصوير البناء وقاموا بتسليمي قرار بهدم المسكن بحجة البناء بدون ترخيص،  وقال لي أحد أفراد البلدية أنه في حال لم أقم بهدم المسكنين فإن البلدية ستقوم هي بهدمهما وبذلك سوف أتكبد تكاليف الهدم والتي قد تصل إلى 80 ألف شيقل.

وفي يوم الاثنين الموافق 3 تموز 2017 عند ساعات الصباح، حضرت قوات الاحتلال وطالبوني بهدم المسكن خلال ساعتين وإلا فإن البلدية ستقوم بهدم المسكن وأنني سأقوم بدفع تكاليف الهدم، فوجدت نفسي مجبراً على إخلاء مسكني من محتويات المنزل وأثاثه ثم شرعت بهدم المسكنين بشكل كامل وذلك تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، والآن أبحث عن مسكن لأنتقل إليه أنا وعائلتي لنستقر فيه.

الهدم الذاتي جريمة بحق الإنسانية:

هذا وحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال أجبرت أصحاب 100 مسكن على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال السبع سنوات الأخيرة (2010 -2016)، مما أصبح ما يزيد عن 633 مواطن بلا مأوى أكثر من نصفهم أطفال يعيش معظمهم حياة خوف ورعب دون استقرار ولا أمان.

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان