2020-07-06

إقامة بؤرة استعمارية على أراضي خربة الفارسية بمحافظة طوباس

الإنتهاكات الإسرائيلية في ظل كورونا:
Image titleالانتهاك: إقامة بؤرة استعمارية.

الموقع: خربة الفارسية / محافظة طوباس.

تاريخ الانتهاك: 06/07/2020.

الجهة المعتدية: مستعمرة " روتم".

الجهة المتضررة: المزارعون في خربة الفارسية.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة من المستعمرين، صباح يوم الاثنين الموافق 6 تموز 2020 على إقامة "عريشة" فوق تلة مطلة على خربة الفارسية، في موقع " حمير" شرق مدينة طوباس، وعلى مسافة حوالي ( 400مترا ) عن خيام ومساكن المواطنين في الخربة.

فقد  قامت مجموعة من المستعمرين بإغلاق التلة ومنع رعاة الأغنام من الاقتراب تحت تهديد السلاح، تمهيداً للاستيلاء عليها وإغلاقها بالكامل، وبعد انسحاب المستعمرين ابقوا على العريشة وعلم الاحتلال الذي وضعوه هناك تمهيداً لفرض حقائق على أرض الواقع ومنع استغلال تلك الأراضي من قبل أصحابها الشرعيين.

Image title

الصورة 1: البؤرة الاستعمارية ( العريشة) التي أقامها المستعمرون

وأفاد مهدي دراغمة رئيس التجمعات البدوية والريفية في منطقة واد المالح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تعتبر التلة التي قام المستعمرون بالاستيلاء عليها وإقامة بؤرة عشوائية فيها، حلقة وصل تربط تجمع الفارسية بالأراضي الزراعية والرعوية في الجهة الغربية، عدى عن كونها منطقة حساسة مطلة على الحدود الشرقية للأغوار الشمالية مع الأردن، وفي حال سيطر عليها المستعمرون بشكل فعلي، فان ذلك يعني إغلاق مساحات شاسعة تقع في محيط التلة، ويعني أيضاً خسارة رافد أساسي يعتمد عليه المزارعين ومربي الماشية في توفير المراعي للأغنام التي تعتبر مصدر أساسي في تأمين الدخل لهم، مما يزيد من حجم المعاناة لدى السكان".

يشار إلى أن مجموعات من المستعمرين، أقدموا في العام 2017م على إقامة بؤرة استعمارية عشوائية ما لبثت أن توسعت بشكل كبير وملحوظ في منطقة " خلة حمد" شمال شرق خربة الفارسية، وإقامة البؤرة الجديدة سوف يساهم في إغلاق المئات من الدونمات الرعوية بين البؤرة السابقة في خلة حمد وبين البؤرة العشوائية الجديدة التي تبعد عنها فعلياً مسافة لا تتعدى ( 1500مترا) فقط.

ويعتبر الموقع الذي تم الاستيلاء عليه حديثا مملوكاً لمزارعين من عائلة " صوافطه" التي تقطن في قرية بردلة، حيث استولى عليه المستعمرون بالقوة، تمهيداً للاستيلاء على أراضي جديدة مملوكة أيضاً.

وخلال الأعوام الخمسة الماضية رصد فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي، إقامة ما لا يقل عن ثماني بؤر عشوائية تابعة للمستعمرين في مناطق مختلفة في الأغوار الفلسطينية، والتي سيطر عليها المستعمرون بالقوة وقاموا بإغلاق المنطقة المحيطة، علما بأن موقع تلك البؤر العشوائية يعتبر استراتيجياً بالنسبة لأهالي الأغوار ويساهم في منظومة خلق ترابط مستقبلي بين المستعمرات الإسرائيلية القائمة هناك.

خربة الفارسية:

تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً، ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد على ( ألف نسمة) يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي.

Image title

الصورة 2: منظر لخربة الفارسية

وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن أهالي الخربة في بيوت من الشعر او الزينكو.

وكانت تشتهر الخربة بوجود ينابيع المياه فيها وخصوبة تربتها مما أهلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة ولتصبح مصدرا رئيسيا للغذاء لمناطق شمال الضفة الغربية.

يشار الى أن خربة الفارسية تعرضت للهدم مرات عديدة على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى تشريد السكان مرات عديدة، ويرفض الاحتلال ترخيص التجمع البدوي بأي شكل من الأشكال .



Image title

تم إعداد هذه النشرة بتمويل من الإتحاد الأوروبي 

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس ةجهة نظر الإتحاد الأوروبي