2020-08-04
الانتهاك: إجبار مواطن على هدم مسكنه بذريعة عدم الترخيص.
تاريخ الانتهاك: 04/08/2020.
الموقع: حي الاشقرية – بلدة بيت حنينا / القدس
الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال – القدس.
الجهة المتضررة: المواطن محمد علون.
التفاصيل:
أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المواطن محمد علون على هدم مسكنه ذاتياً بحجة بناءه بدون ترخيص، بعد أن سلمته إخطار هدم إداري، وهددته بدفع غرامات مالية باهظة، في حال قيام آليات الاحتلال بتنفيذ الأمر، وعليه أُجبر المواطن علون على جلب آلية وهدم مسكنه بنفسه، تحت ضغوطات سلطات الاحتلال، وتخوفاً من الغرامات المالية التي تفرضها على المواطنين الذين " لم ينصاعوا" لأوامر الهدم التي تصدرها بلدية الاحتلال.
ويقطن المواطن علون في حي الأشقرية ببلدة حنينا شمال مدينة القدس المحتلة، وكان قد أنشأ منزله في العام 2012، وتبلغ مساحته 90م2 ويقطنه مع أسرته المكونة من (6) أفراد من بينهم ( 4 أطفال).
وأفاد المواطن علون لباحث مركز أبحاث الأراضي:
قمت ببناء المسكن قبل 8 سنوات، وهو مبني من الطوب والإسمنت، وقد سكنت فيه مع عائلتي طيلة هذه المدة، بعد الانتهاء من البناء حضرت قوات الاحتلال برفقة موظفون من بلدية الاحتلال وقاموا بتسليمنا أمر هدم بحجة أن البناء قد تم بناءه دون الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال.
حاولت طيلة المدة السابقة العمل على استصدار رخصة للمسكن، إلا أن بلدية الاحتلال كانت ترفض الطلب المقدم متذرعة بحجج واهية، عدا عن أن شروط وإجراءات البلدية مكلفة مالياً بشكل كبير جداً، وكان شقيقي مجدي علون قد قام بهدم مسكنه بنفسه قبل ثماني شهور في نفس الحي بعد أن صدر قرار بحقه يقضي بهدم مسكنه بحجة البناء بدون ترخيص أيضاً.
ويضيف:
وبنفس الأسلوب، قامت قوات الاحتلال بتسليمنا قرار هدم ذاتي للمسكن في مهلة تنتهي مع آخر أيام عيد الأضحى، مما دفعنا ذلك إلى هدم المسكن بشكل كامل تجنباً لقيام بلدية الاحتلال بهدم المسكن، وما يترتب على ذلك من دفع تكاليف الهدم وغرامات تصل لأكثر من 80,000 ( 23 ألف دولار). الأمر الذي حرمنا من أجواء عيد الأضحى، حيث طيلة الأيام السابقة كنا نقوم بإخلاء أمتنعتنا لتنفيذ أمر بلدية الاحتلال بهدم المسكن.
وكانت بلدية الاحتلال قد فرضت على عشرات العائلات المقدسية قراراً يقضي بأن تقوم تلك العائلات بهدم مسكنها هدماً ذاتيا منذ بداية العام الحالي، وأنها استغلت فترة إنتشار فايروس الكورونا لتقوم بتوسيع دائرة الهدم الذاتي على المقدسيين.
هذا وحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال أجبرت أصحاب 176 مسكن على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال العشر سنوات الأخيرة (2010 -2019)، مما أصبح ما يزيد عن 1022 فرداً بلا مأوى منهم 537 طفل.
الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:
تعريف : هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.
إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.
وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي