2020-08-06
الانتهاك: تدمير برك مائية واقتلاع غراس نخيل.
الموقع: قرية الجفتلك / محافظة أريحا.
تاريخ الانتهاك: 5+6/08/2020م.
الجهة المعتدية: ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: ثلاثة عائلات فلسطينية.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأغوار الفلسطينية، تحديداً قرية الجفتلك التي تعتبر العصب الزراعي الأساسي في الاقتصاد الزراعي في المنطقة، حيث أن الاحتلال استهدف معظم المشاريع التنموية في الأغوار، بل استهدف أيضاً تلك المشاريع الزراعية الإنمائية الهادفة الى النهوض بالقطاع الزراعي في المنطقة.
قطع وتخريب 60 غرسة نخيل:
يشار إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة ما يعرف بضابط الأملاك الحكومية قد اقتحموا صباح يوم الأربعاء الموافق الخامس من شهر آب الحالي منطقة " خربة علان" جنوب قرية الجفتلك، حيث شرع الاحتلال الإسرائيلي باقتلاع وتخريب 60 غرسة نخيل بعمر خمسة أعوام، وقاموا بمصادرة معظم تلك الغراس عبر نقلها بواسطة شاحنة إسرائيلية مخصصة لذلك تم إحضارها، وأثناء وجود الاحتلال في قطعة الأرض المستهدفة البالغ مساحتها 2 دونم تم تدمير عدد من الخطوط المائية وشبكات الري هناك، حيث تم تدمير (90متر) من الخطوط المائية بقطر( أربعة انش).
آثار اقتلاع وتخريب غراس النخيل
وتعود ملكية الغراس والأرض المعتدى عليها للمواطن أنور محمود محمد أبو جودة من سكان قرية الجفتلك، وقد برر الاحتلال الاعتداء الأخير على ارض المواطن بأن الأرض تصنف بأنها "أملاك حكومية".
وخلال شهر أيار 2020، قام الاحتلال بإخطار المزارع المتضرر بإزالة الغراس بحجة الاعتداء على "الأملاك الحكومية"، بالإضافة إلى إعطاءه إخطارا آخر بإزالة بركس معدني هناك، خلال 96 ساعة استنادا للأمر العسكري الجديد رقم "1797" لعام 2018م.
ويعتبر الاعتداء الأخير ضمن سلسلة اعتداءات على ارضي المواطن نفسه، ففي العام 2013م جرى هدم بركس معدني للمواطن نفسه وفي نفس الموقع، وخلال العام الحالي 2020م، صادر الاحتلال بركس معدني وألواح حديدية و جرى إخطار المنشآت التي يمتلكها بحجة عدم الترخيص.
تدمير ثلاث برك مائية:
في صباح يوم الخميس الموافق السادس من شهر آب 2020م، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية إسرائيلية المنطقة نفسها، و لكن تم استهداف في هده المرة ثلاث برك مائية تستخدم لأغراض الزراعية و الري.
يشار إلى أن تلك البرك المائية تم استهدافها سابقاً عبر إخطارات بوقف العمل، في شهر أيار الماضي، وحملت الإخطارات الأرقام (301008، 3011007) والتي تتضمن أمراً بوقف البناء بدعوى عدم الترخيص، وعلى الرغم من المتابعة القانونية من قبل الجهات القانونية الفلسطينية إلا أن الاحتلال لا يمنح الترخيص، بهدف الوصول إلى تدمير المنشآت.
وكانت تلك البرك قد تم تنفيذها من خلال الإغاثة الزراعية الفلسطينية ضمن مشروع تطوير زراعة العنب اللابذري، خلال العام2019م بإشراف وزارة الزراعة الفلسطينية.
أثار تخريب برك المياه الزراعية
فيما يلي أسماء أصحاب البرك المهدومة ومعلومات عنها:
المزارع المتضر | عدد أفراد العائلة | رقم الإخطار السابق | طبيعة البركة المتضررة | أضرار أخرى | البرك تروي مساحة / دونم |
نصر محمود محمد زبيدات | 13 | 301008 | بركة لتجميع المياه سعة 1650م3 | تدمير خطوط مائية 6 انش بطول 10متر، تدمير خطوط مائية بطول 24متر بقطر 3انش. تدمير كوابل كهربائية | 60 دونم مزروعة بالنخيل |
منير احمد صالح نصاصرة | 8 | 301007 | بركه مائية سعة 3000م3 بركة مائية سعة 1800م3 | تدمير خطوط مائية قطر 6 أنشأت بطول 16م تدمير كوابل كهرباء | 65 دونم مزروعة بالعنب اللابذري 58 دونم مزروعة بالنخيل |
من جهته أكد السيد منير نصاصرة وهو احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" تعاني منطقة الجفتلك من شح كبير في المصادر المائية بسبب قيام الاحتلال بسرقة المخزون المائي في الأغوار، و حول حياة السكان إلى جحيم ، و كانت فكرة إنشاء البرك المائية وسيلة للنهوض بالقطاع الزراعي برمته، و خاصة زراعة النخيل و زراعة العنب، و لكن الاحتلال يحاول إفشال مثل تلك المشاريع باي طريقة كانت، و على الرغم من قيامنا بتقديم ما يلزم للترخيص بعد تسلمنا الإخطارات، إلا أن الاحتلال عرقل الترخيص و اخد على عاتقه المماطلة و تأخير جلسات المحاكم، و النتيجة هي هدم لتلك البرك، و التي كانت مصدر دخل مائي لنحو 118 دونم مزروعة بالنخيل و 65 دونم مزروعة بالعنب.
يشار إلى أن استهداف مثل تلك المشاريع الزراعية الريادية لها تبعات سلبية تطال ليس فقط المزارعين أنفسهم، بل تساهم في خلق شرخ في المنظومة الزراعية، حيث أفاد احمد الغوانمة رئيس مجلس قروي الجفتلك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" تعتبر قرية الجفتلك قائمة على الحوض المائي الشرقي الفلسطيني، و لكنها فعليا تعاني من شح الموارد المائية كون معظم الآبار الارتوازية قد تم تجفيفها و لا يوجد سوى بئر واحد بحالة مقبولة، و بالتالي تم انحصار المياه الجوفية، التي كانت في السابق تقوم عليها النهضة الزراعية في المنطقة.
و كشف الغوانمة بان هناك العديد من المبادرات كانت موجودة لدى عدد من المنظمات الزراعية على رأسها الإغاثة الزراعية الفلسطينية، عبر إنشاء مشاريع لها أهمية في الحصاد المائي و للأسف فان معظم تلك المبادرات و المشاريع تم تصفيتها من قبل الاحتلال نفسه، ما انعكس على القطاع الزراعي و حجم الرقعة الزراعية و نوع المحاصيل التي يتم زراعتها في الجفتلك، وهناك العشرات من العائلات فقدت مصدر دخلها الوحيد وهو الزراعة بسبب محاربة الاحتلال لهدا القطاع الحيوي و الهام سواء عن طريق محاربة المنتج الزراعي الفلسطيني نفسه او عن طريق سرقة الموارد المائية و احتكارها فقط لصالح الاحتلال.
قرية الجفتلك [1]:
تقع قرية الجفتلك على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستعمرة “مسواة”. و يبلغ عدد سكانها (3100) نسمة حتى عام 2017م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات .
الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.
كما نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي