2020-11-03
الانتهاكات الاسرائيلية في ظل كورونا:
الانتهاك: إخطار بوقف تدمير الآثار ومصادرة آليات زراعية.
الموقع: خربة ابزيق/ محافظة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 1-3 تشرين الثاني 2020م.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: مواطني خربة ابزيق.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الأحد الموافق الأول من تشرين ثاني 2020 اقتحم ما يسمى بضابط الآثار التابع لما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية التجمع البدوي الكائن في خربة ابزيق شمال مدينة طوباس، حيث تم استهداف عائلة المواطن مهند عايد حسين الغيبة (28 عاماً) والذي يعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد، من بينهم زوجته وأطفال الثلاثة، بالإضافة إلى والدته وأشقاءه حسين وعاهد، حيث تم تسليم إخطار عسكري باليد للمواطن مهند الغيبة يطالبه بهدم وإزالة الخيام التي يمتلكونها بحجة " الاعتداء على موقع اثري"، حيث جاء الإخطار بعنوان "تحذير وقف تدمير الآثار"، ويحمل الإخطار العسكري الرقم (00515)، مع الإشارة إلى انه يمتلك عقد مزارعة من صاحب الأرض الأصلي والذي هو من مدينة طوباس
اخطار رقم 00515 بهدم وإزالة منشآت المواطن الغيبة
والمنشآت المهددة التي يمتلكها المواطن المتضرر هي:
منشآت المواطن الغيبة المهددة
وأفاد مهند الغيبة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" نقيم هنا في خربة ابزيق منذ أكثر من 18عام، وتعتبر حرفة تربية الأغنام هي المصدر الأساسي لدخل العائلة، في ظل شح الموارد الحالية، وقبل شهر تقريباً قمنا بالانتقال إلى موقع آخر في داخل الخربة للسكن، ولكنني تفاجئت باقتحام ما يسمى بضابط التنظيم والبناء للموقع الذي نتواجد فيه، وتسليمي إخطاراً بإزالة المنشآت التي نمتلكها بحجة الاعتداء على موقع اثري، حيث أنني حسب علمي لا توجد آثار تذكر في المنطقة التي اقطن بها، ولا يوجد لنا بالأساس أي مكان للانتقال إليه لتأمين مسكن لأطفالي من فصل الشتاء الذي بات على الأبواب، فمعظم الأراضي في التجمع أراضي مغلقة عسكرياً بفعل الاحتلال وهو يقوم بمداهمة التجمع بين الفينة والأخرى والتضييق على السكان".
مصادرة آليات ومعدات زراعية:
في السياق ذاته، تحديداً عند حوالي الساعة الثامنة من صباح يوم الثلاثاء الموافق الثالث من تشرين ثاني 2020 اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي خربة ابزيق، حيث أقدم جيش الاحتلال على مصادرة 9 جرارات زراعية و5 صهاريج للمياه سعة ( تنك مياه مجرور) حيث يتسع التنك الواحد (2م3)، كما تم مصادرة (5) عربات جر، و (2) سيارات خاصة في التجمع، بحجة الإقامة ضمن ما يسمى بمنطقة مغلقة عسكرياً، وسلمت المالكين كتاباً خطياً بعنوان" إشعار وضع اليد"، مفاده بأنه سيتم حجز المواد المصادرة في منطقة " هشمرون".
الجدول التالي يبين تفاصيل تلك المصادرات بحسب البحث الميداني:
الجهة المتضررة | طبيعة المواد والآليات المصادرة | إشعار وضع اليد |
مجلس قروي ابزيق | جرار زراعي من نوع "مسي فرجن" تبرع من ديوان الرئيس. | |
عماد نصر الله الحروب | مصادرة جرار زراعي " مسي فرجن" ومصادرة سيارة خاصة من نوع تويوتا، مصادرة عربة مجرورة عدد2 | |
عزيز خليل احمد نواجعة | مصادرة جرار زراعي نوع " فورد" | |
مصطفى علي نصر الله حروب | مصادرة جرار زراعي نوع "مسي فرجن" و مصادرة عربة مجروره | |
عادل نصر الله احمد الحروب | مصادرة صهريج مياه مجرور عدد 2 سعة 2م3 لكل واحد | |
احمد فايز نغنغيه | مصادرة جرار زراعي نوع "مس فيرغن" ومصادرة عربة مجرورة | |
لطفي علي محمود نصر الله | مصادرة جرار زراعي نوع " مسي فرجن" + مصادرة صهريج مياه سعة 2م3 | |
نزيه فايز احمد نغنغية | مصادرة جرار زراعي نوع "جودندير" + مصادرة صهريج مياه سعة 2م3 | |
محمد علي نصر الله الحروب | صهريج مياه سعة "2" م3 + شاحنة مرسيدس 412 |
هذا وأفاد عبد المجيد خضيرات رئيس مجلس قروي ابزيق لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" يقطن في خربة ابزيق ما يقارب 256 فرداً بواقع 38 عائلة، يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي كمصدر وحيد لهم، منهم 18عائلة مقيمون بشكل مؤقت، حيث أن الخربة تفتقد لشبكات المياه والكهرباء، والطرق، وتعتبر الآليات والمعدات المصادرة هي الوسيلة الأساسية لتنقل المواطنين، وفي الحصول على المياه والمواد التموينية والأعلاف، وبمصادرتها سوف تواجه تلك العائلات معضلة في تأمين متطلبات الحياة اليومية لهم".
وأضاف خضيرات:
" هناك تضييق كبير على السكان، والاحتلال يستغل أراضي الخربة في إجراء التدريبات العسكرية ، وأيضا فرض حقائق تهدف إلى إجبار السكان على ترك المنطقة بشتى الطرق والوسائل العنصرية".
يشار إلى أن سكان المنطقة ينسبون إلى عدد من العائلات وهي: حروب والتي تشكل ثلثي السكان حيث يعود أصولهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948م وبالتالي هم لاجئون، كذلك من العائلات في المنطقة الخضور، جبارين، نواجعة، صوافطة، مهاذمة، حيث يعود أصولهم إلى مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث رحلوا إلى تلك المنطقة بحثاً عن المراعي والماء.
يذكر إلى أن مساحة خربة ابزيق حسب معطيات مجلس مشاريع التجمع 8000 دونماً منها 5000 دونماً تم تصنيفها بأنها أراضي خزينة المملكة الأردنية الهاشمية، ولا يسمح للسكان البدو من استغلالها بسبب اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة عليهم في حال تواجدهم في المنطقة والتي كان آخرها إنذار عدداً من المنشآت بالإخلاء كما ورد سابقاً، كذلك تصنف تلك الأراضي بأراضي مغلقة عسكرياً ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
خربة ابزيق
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي