2020-10-05

مستعمرو " مستعمرة ليشم" يغرقون حقول الزيتون بالمياه العادمة في بلدة دير بلوط / محافظة سلفيت

الانتهاك: إغراق حقول الزيتون بالمياه العادمة.

الموقع: بلدة دير بلوط / محافظة سلفيت.

تاريخ الانتهاك: 05/10/2020م.

الجهة المعتدية: مستعمرة "ليشم".

الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من البلدة.


تفاصيل الانتهاك:

تعتبر شجرة الزيتون رمزاً للعطاء والخير، ويعتبر موسم الزيتون من ابرز المواسم التي يراهن عليها الفلاح الفلسطيني، فهي بالنسبة له عرس وطني، وفيها تتجسد علاقة المزارع بأرضه الفلسطينية، ولكن في الوقت ذاته يكثف المستعمرون من وتيرة الاعتداءات التي تطال تلك الشجرة المباركة ويحاول الاحتلال جلياً وعبر قطعان المستعمرين - كما في كل عام- إفساد هذا الموسم بشتى الطرق والوسائل.

و في آخر المستجدات، هو قيام مستعمرو مستعمرة " ليشم" بضخ كميات ضخمة من المياه العادمة غير المعالجة صوب حقول الزيتون شمال المستعمرة، أي في أراضي المواطنين الواقعة إلى الشرق من بلدة دير بلوط، في مواقع " الخوانق" و" زيتونة القطعة" و " السير".

وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإنه تبين أن مياه الصرف الصحي تسير من أطراف المستعمرة عبر ماسورة بقطر (6 انشات)، باتجاه حقول الزيتون لتسير مسافة تزيد عن 1200متر، وتتوقف على مسافة لا تتعدى 150متر فقط عن بيوت البلدة، ضمن المنطقة المعروفة باسم " باب المرج" مما يهدد العائلات القاطنة هناك في ذلك الحي الذي يضم 29 مسكناً، حيث من المتوقع أن موسم هطول الأمطار القريب، سوف يساعد في نقل المياه العادمة لتصل المساكن ويهدد حياة المواطنين في المنطقة.  

من جهة أخرى، فإن مياه الصرف الصحي عملت على غمر أكثر من 13 شجرة زيتون بعمر 40 عاماً، مما جعل ثمار الزيتون الذي لم يُقطف بعد، غير صالح للاستخدام، عدى عن كون المياه تنساب في الحقول بشكل متعرج، مما يعرقل أيضاً عملية جني الثمار في كامل المنطقة.

وتعود ملكية الأشجار والأراضي المتضررة لكل من: ورثة افتيح حسين عبد الله، مهند حسين عبد الله، معروف حسين عبد الله، و حليمة حسين عبد الله.

وأكد السيد يحيى مصطفى عبد الله رئيس بلدية دير بلوط لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

(( إن البلدية ومن خلال الجهات الرسمية ومحافظة سلفيت وباسم المزارعين المتضررين تقدموا بشكوى إلى الجهات الإسرائيلية، منذ العام الماضي حول هذا الاعتداء، دون أن يجدوا أي جواباً حتى الآن، حيث أن المياه العادمة قد بدأت تنساب في أراضي المواطنين منذ أواخر العام الماضي، وفي موسم الزيتون الحالي قام المستعمرون بمضاعفة ضخ المياه العادمة صوب حقول الزيتون، مما يهدد المنطقة ككل، وقد يطال أثرها السلبي الحي الشرقي من البلدة المعروف بباب المرج، علماً أن هناك 31 عائلة تقطن المنطقة)).

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

يشار إلى أن مستعمرة " ليشم" قد جرى تأسيسها في أيلول 2013م، على أراضي بلدتي كفر الديك ودير بلوط، حيث جرى تجريف ما لا يقل عن 240 دونماً من أراضي المنطقة، تحديداً ضمن منطقة دير سمعان الأثرية، ويوجد بها اليوم ما يزيد عن 120 وحدة سكنية استعمارية جاهزة.

تعريف ببلدة دير بلوط[1]:

تقع قرية دير بلوط على بعد 24كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت، ويحدها من الشم القرية رافات ومن الغرب الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948- ومن الشرق قرية كفر الديك ومن الجنوب قرية اللبن الغربي.

يبلغ عدد سكانها (3,873) نسمة حتى عام (2017)م، حيث ينتسب سكان البلدة إلى 9 عائلات هي: تفاحة، خير، عبد الله ، قاسم، قرعوش، مسحل، مصطفى، موسى وهدروس.

تبلغ مساحتها الإجمالية 11,399 دونم، منها 503 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

هذا وتشتهر القرية بزراعة الخضراوات البعلية وخاصة ( الفقوس والبامية والثوم وغيرها) ومن المزروعات أيضاً القمح والزيتون، ويوجد في القرية نبع ماء ويقع في وادي العين في الجزء الجنوبي من البلدة ويعتمد السكان في مشربهم على مياه الشركة القطرية وآبار تجميع مياه الأمطار.

هذا ويقام على أراضيها من الجهة الشرقية ( مستوطنة هار إيلي زهاف ومستوطنة بدوائيل)، حيث صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (436 ) دونم وفيما يلي التوضيح:

نهبت مستعمرة “هار ايلي زهاف” 190 دونماً من أراضي القرية، حيث تأسست عام 1983، ويسكنها 3119 مستعمر حسب إحصائيات : وزارة الداخلية الإسرائيلية – 3 كانون ثاني 2019

نهبت الطريق الالتفافية رقم 446 ما مساحته 127 دونم.

هذا ويقام الجدار العنصري على أراضي القرية حيث ينهب تحت مساره ( 119) دونم، ويعزل (895) دونم. ويبلغ طوله ( 1,189) متراً. وفي حال استكمال الجدار المخطط على أراضي القرية سينهب تحت مساره ( 670 ) دونم ، وسيعزل (2,613) دونم. وسيبلغ طوله ( 6,695 ) متراً)

تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:

– مناطق مصنفة B (689) دونم.

– مناطق مصنفة C (10,710) دونم.


Image title