2020-11-03
الانتهاك: هدم 109 منشأة سكنية وزراعية.
الموقع: خربة حمصة – الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 03/11/2020.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: (11) عائلة من التجمع تتكون من (75) فرداً من بينهم (36) طفلاً.
تفاصيل الانتهاك:
في يوم الثلاثاء الموافق الثالث من تشرين ثاني 2020 تحديداً عند حوالي الساعة الواحدة والنصف مساءً اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية خربة حمصة الفوقا في منطقة سهل البقيعة، برفقة 6 جرافات مدنية تعود إلى شركات خاصة إسرائيلية قد شرعوا بعملية هدم واسعة النطاق والتي كانت بدون أي سابق إنذار استناداً إلى قرار لجنة التنظيم الإسرائيلية العليا والصادر مطلع العام الحالي القاضي بهدم التجمع بحجة أن الأرض المقام عليها التجمع مناطق تدريبات عسكرية وهي بالتالي منطقة مغلقة عسكرياً، حيث شملت عملية الهدم منشآت زراعية وسكنية تعود في ملكيتها لنحو (11) عائلة من التجمع، وقد وصل عدد المنشآت المهدومة 109 منشأة عبر تسويتها بالأرض بشكل كامل، ولم يترك الاحتلال أي شيء لهم إلا وقام بتدميره بشكل كبير في أبشع عملية هدم وتهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين خلال العشر الأعوام الماضية، موزعة كالتالي:
للاطلاع على أسماء اصحاب المنشآت المهدومة راجع الجدول المرفق الذي أعدف فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الاراضي بالإضافة إلى البيانات المشتركة الموحدة لحصر الأضرار في محافظة طوباس.
بالإضافة إلى كل هذه الانتهاكات فقد أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة معدات زراعية وآليات أثناء عملية الهدم في خربة حمصة القوقا وهي:
هذا وأفاد المواطن عبد الغني عبد الكريم العواودة (62 عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" لقد خسرنا كامل ممتلكاتنا هنا وأصبحنا في العراء دون أي مأوى نلجأ إليه، حتى طعامنا تم إتلافه، وأيضاً الأغنام باتت دون أي مأوى بالتزامن مع موعد الولادات عندها، لم يترك الاحتلال أي شيء هنا، علماً بأننا نعيش حياة بدائية دون أي مقومات للبقاء في ظل وجود الاحتلال، حيث نقيم هنا في حمصة ما يزيد عن 15 عاماً في ظروف سيئة واستهداف متواصل من قبل الاحتلال، ونحن نمتلك أوراق رسمية " طابو" تؤكد ملكيتنا للأرض ولكن الاحتلال رغم ذلك يحاول بشتى الطرق التضييق علينا".
تجدر الإشارة إلى أن حال المواطنين بعد هدم خربتهم وكامل ممتلكاتهم بات يوصف بالكارثي، في ظل برودة الطقس في منطقة الأغوار، حيث ترك الأطفال وكبار السن دون أي مأوى أو طعام، بل وأغلق الاحتلال التجمع بشكل كامل، مما انعكس الأمر على الواقع الصحي للأطفال.
يشار إلى أن خربة حمصة الفوقا في منطقة سهل البقيعة تعتبر من الناحية الإدارية تابعة لأراضي بلدة طمون جنوب طوباس، وأراضي خربة حمصة الفوقا تصنف على كونها مشاعية مسجلة بأسماء مزارعين من بلدة طمون، حيث يعود تاريخ الخربة ما قبل عام 1967م فكانت تعج المنطقة هناك بالمزارعين ومربي الثرة الحيوانية، ولكن بعد حرب النكسة الفلسطينية بدأ العدد بالانحصار عام تلو عام بسبب سياسة التضييق من قبل الاحتلال وتجريد القاطنين هناك من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وتقع خرية حمصة على امتداد سهل البقيعة حيث الى الشمال الغربي أقام الاحتلال مستعمرة (روعي) والى الجنوب الغربي يوجد أيضا مستعمرة (بقعوت) وتبلغ مساحة الأرضي المحددة لخربة حمصه 66 دونماً، و يوجد بها 13 عائلة بواقع 89 فراداً.