2020-09-02

إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي بلدة سنجل وإغلاق طريق زراعي / محافظة رام الله

الانتهاكات الاسرائيلية في ظل كورونا:

Image title

لانتهاك: بؤرة استعمارية جديدة وإغلاق طريق زراعي يستخدمه الفلسطينيين.

الموقع: بلدة سنجل / محافظة رام الله.

تاريخ الانتهاك: 02/09/2020.

الجهة المعتدية: مستعمرون، جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: المزارعون في بلدة سنجل.

تفاصيل الانتهاك:

شرعت مجموعة من المستعمرين ممن يطلقون على أنفسهم "حركة أبناء التلال" [1] صباح يوم الأربعاء الموافق الثاني من أيلول بإنشاء بؤرة استعمارية عشوائية  شمال شرق بلدة سنجل، حيث تطل البؤرة على الطريق الالتفافي رقم (60) وتبعد مسافة حوالي (400مترا) عن أطراف مستعمرة " عيلي" الجاثمة على أجزاء من أراضي البلدة.


Image title

Image title

Image title

 البؤرة الاستعمارية الجديدة

يشار إلى أن باحث مركز أبحاث الأراضي تواجد في موقع تلك البؤرة الاستعمارية برفقة رئيس بلدية سنجل الدكتور معتز طافشة، حيث تبين بأن الأرض التي تم استهدافها تعود إلى ورثة أحمد يوسف الغفري، وتقع ضمن الحوض الطبيعي رقم " 6"  منطقة " المغربات" و القطعة رقم "27" موقع واد المغسل من أراضي سنجل، وتبلغ مساحة الأرض المستهدفة نحو 2 دونم ، هذا وكان الاحتلال قد صنف المنطقة إلى" أراض دولة".

وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن البؤرة الاستعمارية عبارة عن خيمتين تستخدمان في تربية الأغنام والإقامة بها، علماً بأن هناك عائلة من المستعمرين وتحت حماية الجيش تقطن هناك.


وقد أفاد احد الورثة وهو يوسف احمد يوسف الغفري لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تعتبر الأرض المستهدفة هي ملك للعائلة بموجب وثائق رسمية، حيث قام والدي في العام 1961م بشراء الأرض ونمتلك أوراق رسمية بذلك، وكانت الأرض التي تبلغ مساحتها ( 36 دونماً) تزرع بالقمح والحبوب لسنوات طويلة، حتى العام 2016م حيث أن جيش الاحتلال أخد على عاتقه عرقلة أي مشروع استثماري هناك، بل وعمل على منع أي تواجد فلسطيني في الأرض، ورغم كل ما يجري فنحن مصرون على البقاء في أرضنا أنف الاحتلال".

تجدر الإشارة إلى أن نفس المجموعة من المستعمرين، قاموا صباح الأربعاء (26/8/2020) بإقامة بؤرة عشوائية على أراضي قرية عبوين، ضمن موقع " بئر ياسين" والأراضي مصنفة (ب) حسب اتفاق أوسلو، وهي مملوكة لمزارعين من القرية وأيضاً مملوكة جزء منها لجامعة فلسطين التقنية حيث قام المستعمرون بنصب ثلاثة خيام ووضع غرفة متنقلة هناك، إلا أن أصحاب الأراضي في القرية وبعد يومين فقط تمكنوا من إجبار المستعمرين على الرحيل وترك المنطقة بالكامل، حيث توجه المستعمرون بعد ذلك باتجاه أراضي بلدة سنجل المجاورة لإقامة بؤرة استعمارية عليها.

إغلاق طريق زراعي:

بالتزامن مع إقامة تلك البؤرة العشوائية، أقدم جيش الاحتلال في ساعات المساء من يوم الأربعاء (2/9/2020) على إغلاق الطريق الزراعي الواقع في الجهة الشمالية من بلدة سنجل في المنطقة المعروفة باسم " واد عرزيل" حيث أن الطريق المستهدفة يبلغ طولها 3كم، وتخدم ما لا يقل عن (400 دونم ) مزروعة بالزيتون والمحاصيل الحقلية في بلدة سنجل و قرية عبوين المجاورة.

Image title

Image title

 الطريق الزراعي الذي أغلقه الاحتلال

و قد أفاد الدكتور معتز طافشة رئيس بلدية سنجل لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:" قبل نحو ثلاثة أعوام وبجهود ذاتية قام المجلس البلدي بتأهيل الطريق الزراعية هناك، والتي تخدم 400 دونم، من البلدتين وعلماً بأن الموقع المستهدف قريب من مستعمرة " معاليه البونه" و أيضا على أطراف من البؤرة التي تم إخلائها، والمنطقة هي مستهدفة من قبل الاحتلال، وقد حاول الاحتلال أكثر من مرة الاستيلاء عليها، وبإغلاق الطريق فإن المزارعون سوف يواجهون صعوبة في الوصول إلى أراضيهم، كل ذلك لصالح المطامع الإسرائيلية في المنطقة.

   تعريف ببلدة سنجل[2]:

تقع بلدة سنجل على بعد 20كم من الجهة الشمالية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية اللبن الشرقية، ومن الغرب قريتي عبوين وجلجيليا، ومن الشرق قريتي قريوت وترمسعيا، ومن الجنوب قرية المزرعة الشرقية. يبلغ عدد سكانها 5742 نسمة حتى عام 2017م.

   وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 14,028 دونماً منها 888 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. ونهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلدة 551 دونماً، حيث تقع تلك المستعمرات على جزء من أراضي البلدة.

والمستعمرات هي: " معاليه لفونة" والتي تأسست عام 1983م وصادرت من أراضي القرية 298 دونماً ويقطنها 497 مستعمراً، والثانية " مستعمرة عيلي – إيلي" والتي تأسست عام 1984م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 253 دونماً ويقطنها 2058 مستعمراً، كما نهب الطريق الالتفافي رقم 60 أكثر من (246) دونماً .

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته ( 14%) ومناطق B تشكل (30%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (56%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

مناطق مصنفة (أ) 1,980 دونم.

مناطق مصنفة (ب) 4,140 دونم.

مناطق مصنفة (ج) 7,908 دونم.

   "عصابة التلال" سابقاً وهي التي خرّجت العنصري المتطرف " باروخ جولدشتاين" الذي نفذ جريمته في الحرم الإبراهيمي عام 1994م - راح ضحيتها عدداً من المصلين العرب-  والمستعمرين المتطرفين الذين استولوا على أعالي الجبال والتلال في الضفة الغربية. استجابة لنداء العنصري المتطرف شارون الذي دعاهم لاحتلال قمم الجبال الفلسطينية في الضفة الغربية دون انتظار إذن من سلطات الاحتلال وبدون تراخيص حتى وبدون إنشاء بنية تحتية للمستعمرات وذلك لفرض سياسة الأمر الواقع ولإفشال إمكانية إنشاء دولة فلسطينية.

[2]  المصدر وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي