2020-09-01

إنشاء بؤرة استعمارية جديدة جنوب غرب قرية أم صفا بمحافظة رام الله

Image title

الانتهاك: إقامة  بؤرة  استعمارية جديدة على أراضي مصنفة محمية طبيعية؟!.

الموقع:  قرية أم  صفا / محافظة  رام الله.

تاريخ  الانتهاك:  01/09/2020.

الجهة المعتدية:  مستعمرون يطلقون على أنفسهم "أبناء التلال".

الجهة المتضررة:  أهالي قرية أم صفا.


تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة من المستعمرين ممن يطلقون على أنفسهم عصابات " أبناء التلال" [1] في مطلع  شهر أيلول الحالي  على إقامة نواة  لبؤرة  استعمارية  جديدة في  منطقة جبل القسطل جنوب  غرب قرية أم صفا بمحافظة رام الله.

وأفاد مروان صباح رئيس  مجلس  قروي أم صفا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تفاجئنا مع اقتراب موسم قطف الزيتون الحالي بوجود بؤرة استعمارية جديدة تقع على مسافة 200مترا من البؤرة العشوائية التي تم إنشائها في أواخر العام الماضي في منطقة جبل  القسطل،  حيث  تقع  تلك  البؤرة على أراضي تم تصنيفها  من قبل الاحتلال بأنها أراضي محمية طبيعية".

وحسب المتابعة الميدانية  في  موقع  الانتهاك،  فإن تلك  البؤرة  عبارة عن بؤرة عشوائية زراعية،  حيث قام المستعمرون بنصب ثلاث خيام وإقامة بركس زراعي  للأبقار هناك،  ويوجد  طريق زراعي يربط تلك البؤرة بمستعمرة " حلميش" التي تبعد  مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد عنها من الجهة الغربية، علماً بأن تلك  البؤرة تتربع على مساحة 2 دونم.

Image title

الصورة 1:البؤرة الاستعمارية الجديدة على أراضي قرية أم صفا

وحول  الخطر الحقيقي المتوقع لتلك  البؤرة،  قال رئيس المجلس  القروي بأن هناك  مساحات شاسعة من الأراضي المزرعة  بأشجار الزيتون  تقع  في منطقة جبل القسطل،  بالإضافة  إلى  أن تلك البؤرة والبؤرة القديمة تقع  ضمن ما يعرف بالأحراش التي تعتبر امتداد  لمنطقة " جيبيا" حيث  أن من غير  المستبعد  أن ينطلق  المستعمرون  من تلك البؤرة نحو مضايقة المزارعين والمواطنين أثناء استجمامهم  في تلك  المنطقة.

ومن الناحية الفعلية  فإن تلك  البؤر  تمهد  للاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي التي سوف تقع فعلياً  بين مستعمرة "حلميش"  وتلك البؤر وتبلغ تلك المساحة المستهدفة ثلاثة أضعاف  تلك المساحة التي تسيطر عليها مستعمرة "حلميش" فعلياً.

الأحراش الفلسطينية واتفاق أوسلو:

بالرجوع إلى اتفاق أوسلو، فقد حدد الاتفاق معالم السيطرة على المناطق الحرجية في الضفة الغربية، حيث تقع معظم تلك المناطق تحت سيطرة الإدارة الإسرائيلية المباشرة. وقد تم الاتفاق بأن تلك المحميات الطبيعية ستصبح خاضعة للسيطرة الفلسطينية عند إقامة الدولة الفلسطينية، والذي أصبح ذلك صعب المنال بسبب ازدياد النشاطات الاستيطانية وتصاعد في عدد البؤر الاستعمارية التي تحول دون اقامة دولة فلسطينية.

إن ما يتم على ارض الواقع هو إهمال وتهويد للمحميات والأحراش الطبيعية، حيث ما يجري الآن في منطقة واد قانا غرب بلدة ديرستيا، وفي أحراش أم الصفا لدليل قاطع حول النية المبيتة للاحتلال والذي يرمي إلى تكريس واقع الاحتلال وتغيير معالم المنطقة كلها.

حيث شرع الاحتلال لنفسه حق تغيير طابع المنطقة البيئي والجغرافي، وهو يعد انتهاكاً خطيراً وضرب بعرض الحائط لجميع الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطيني، وإن إقامة تلك  البؤر في تلك  المناطق الحرشية تعبر عن نية الاحتلال السيطرة عليها وتغيير معالمها بالكامل  في شكل يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.







[1]  "عصابة التلال" سابقاً وهي التي خرّجت العنصري المتطرف " باروخ جولدشتاين" الذي نفذ جريمته في الحرم الإبراهيمي عام 1994م - راح ضحيتها عدداً من المصلين العرب-  والمستعمرين المتطرفين الذين استولوا على أعالي الجبال والتلال في الضفة الغربية. استجابة لنداء العنصري المتطرف شارون الذي دعاهم لاحتلال قمم الجبال الفلسطينية في الضفة الغربية دون انتظار إذن من سلطات الاحتلال وبدون تراخيص حتى وبدون إنشاء بنية تحتية للمستعمرات وذلك لفرض سياسة الأمر الواقع ولإفشال إمكانية إنشاء دولة فلسطينية.


Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الإتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي