في يوم الاثنين الموافق 30 تشرين ثاني 2020 أقدم المواطن فواز حسين عطا عبدو على هدم مسكنه الكائن حي المدارس في بلدة جبل المكبر جنوب المدينة المحتلة على هدم منزله هدماً ذاتياً، وذلك بعد أن أخطرته بلدية الاحتلال بهدم مسكنه بحجة البناء دون الحصول على ترخيص من قبلها.

وبالنظر إلى المسكن المهدوم تبلغ مساحته 110م² وهو مبني منذ العام 2014 ومكون من ثلاث غرف نوم وحمام ومطبخ وصالة، وتعيش فيه عائلة المواطن فواز المكونة من 6 أفراد بينهم  1 طفل.

وأفاد المواطن فواز لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 " قمت ببناء المسكن عام 2014 بهدف أن أنتقل للعيش فيه مع عائلتي، وبعد الانتهاء من بناء المسكن حضر موظف عن بلدية الاحتلال، وقاموا بتسليمي أمر استدعاء للمحكمة والتي امتدت لغاية العام 2019، وتم خلالها فرض غرامات مالية بقيمة 60 ألف شيكل  - أي ما يعادل 18,400 $-" ، حيث قمت بتقسيط المبلغ على دفعات شهرية كل دفعة 750 شيقل، وما زلت أقوم بتسديدها؟!!".

جدير بالذكر بأنه وبعد أن دفع المواطن فواز عبدو  كل هذه المبالغ على  أمل الحصول على رخصة لمسكن آمن يأوي أسرته إلا أنه في نهاية المطاف صدر أمر من محكمة الاحتلال يقضي بهدم المنزل وأن يقوم المواطن فواز بهدم منزله هدماً ذاتياً. فقام بإخلاء مسكنه ونقل عائلته، في ساعات ليل يوم الاثنين بدأ بهدم المسكن بشكل كامل تنفيذاً لأمر بلدية الاحتلال وبعد هدم المسكن أقام المواطن فواز خيمة فوق أنقاض منزله الذي هدمه وانتقل للعيش فيها مع عائلته في موسم البرد وهطول الأمطار

هذا وتلاحق حتلال أي بناء سكني/ إضافي يتم بناءه بدون ترخيص، وهي الذريعة الوحيدة التي تستخدمها البلدية لهدم مساكن المقدسيين الذين بالمقابل بحاجة إلى آلاف الوحدات السكنية لسد الحاجة في التوسع السكاني بالمدينة، وهو الأمر الذي تحاربه سلطات الاحتلال بشتى الوسائل للحد من التوسع العمراني في المدينة،  بالمقابل تقوم ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المدينة وجلب المزيد من المستوطنين للسكن فيها لزيادة نسبة اليهود في المدينة المحتلة.

الهدم الذاتي في القدس:

وثق مركز أبحاث الأراضي خلال العشر سنوات الأخيرة 246 مسكناً مقدسياً قد تم هدمها بأيدي مالكيها مرغمين تحت وطأة التكاليف الباهظة وعجز المالكين عن مواجهة هذه الساسات السادية، وقد أثر ذلك على ما يزيد عن 1332 فرداً أصبحوا بلا مأوى منهم 670 طفلاً. ولمعرفة المزيد عن سياسة الهدم الذاتي في القدس المحتلة وهدف الاحتلال من وراءه، راجع التقرير الخاص الصادر عن مركز أبحاث الأراضي بعنوان ( الهدم الذاتي جريمة مضاعفة بحق الإنسانية).

يوضح الرسم البياني عدد المساكن المهدومة – هدماّ ذاتياً- خلال السنوات الماضية ( 2010 – 20/09/2020)

بلدة جبل المكبر[1]:

تقع بلدة جبل المكبر على بعد (5) كم من الجهة الجنوبية لمدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة سلوان ومن الغرب بلدة الثوري ومن الشرق بلدتي أبو ديس والسواحرة الشرقية ، ومن الجنوب بلدة السواحرة الغربية.

ويبلغ عدد سكان جبل المكبر والسواحرة الغربية ( 21,127) نسمة حتى عام (2012)م - حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية 2012-، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3,281 دونم، منها 682.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية نحو 300 دونم ، وهي:

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة 

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي