2020-09-14

محكمة الاحتلال تصدر قراراً بإخلاء عائلة صلاح من مسكنها في حي واد حلوة لصالح جمعية استيطانية

Image title

أصدرت ما تُسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية، في يوم الاثنين الموافق 14 أيلول 2020  قراراً يقضي بإخلاء المواطن عزت صلاح " 82" عاماً  وعائلته من منزلها الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس، وذلك لصالح جمعية "إلعاد" الاستيطانية[1]، هذه الجمعية التي تنشط في بلدة سلوان وداخل البلدة القديمة بهدف السيطرة على العقارات العربية وتعزيز الاستيطان فيها.

هذا ورفضت محكمة الاحتلال العليا في جلستها طلب الاستئناف الذي قدمه صلاح، وقد أمهلت العائلة لغاية الخامس من شهر تشرين ثاني من العام 2020، كموعد أخير لإخلاء المسكن لصالح جمعية "العاد" الاستيطانية.

وأفاد المواطن خلدون عزت صلاح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

المسكن عبارة عن شقة سكنية غرفة مع ساحة صغيرة ومنافعها الخارجية وتبلغ مساحتها 70م2، حيث بدأت  قضية المسكن عام 2015 عندما طالب المالك المدعو "عارف قراعين" من المُستأجرين عائلة صلاح أن يقوموا بإخلاء العقار، وقد استطاع المالك أن يقوم بإخلاء جزء من العقار والذي لا ينطبق عليه قانون الحماية، وهذا الجزء تم تسريبه إلى جمعية "إلعاد" الاستيطانية في شهر شباط من العام 2017.

نحن نعيش في هذا المسكن كمستأجرين منذ العام 1968، وبالتالي ينطبق علينا قانون حماية المستأجر(المحميين). كنا قبل سنوات قد تسلمنا قراراً من محكمة الصلح يقضي بإخلائنا للعقار بحجة أن مالك العقار يريد  إخلاءه، لكن طبقاً لقانون المحميين،لا يحق أن يتم إخلاءنا من المسكن، لكننا رفضنا القرار وقمنا بالاستئناف عليه في المحكمة المركزية، لكن المحكمة المركزية رفضت الاستئناف وأبقت على قرار محكمة الصُلح وحددت تاريخ العاشر من شهر نيسان 2020 كموعد أخير لإخلاء العقار.

يضيف:

قمنا بالاستئناف إلى المحكمة العُليا، والتي أكدت على قرار الإخلاء، وحددت تاريخ الخامس من شهر تشرين ثاني القادم، كموعد لإخلاء العقار، بالإضافة أنها حكمت بمبلغ تعويض بقيمة (360 ألف شيقل) لصالحنا كوننا مُستأجرين، وهذا الأمر الذي نرفضه بشكل كامل، ولو أننا أردنا هذا الأمر لما كُنا من البداية قد استأنفنا على قرار محكمة الصُلح والمركزية ووصلنا إلى المحكمة العُليا.

يضيف:

والدي عزت صلاح، مُسن يبلغ من العمر 82 عام، أمضى معظم حياته في هذا المسكن، ولا يستطيع الآن أن يتأقلم في مكان آخر، فقد عاش في هذا المسكن طيلة هذه السنوات واعتاد عليه.

Image title

Image title

يذكر أن جمعية" إلعاد" الاستيطانية التي تنشط في بلدة سلوان ومحيط البلدة القديمة هدفها إسكان أكبر عدد من المستوطنين اليهود في سلوان والتي تطلق عليها " مدينة داوود"، وكانت قد سيطرت على عدة عقارات فيها وآوتهم، بعد أن تم استصدار أوامر إخلاء لساكنيها عبر محاكم الاحتلال، وأجبرتهم على إخلاءها ونقلت إليها عائلات من المستوطنين، وما زالت أمام المحاكم عشرات الدعوات القضائية التي تدعي فيها جمعية "إلعاد" الاستيطانية ملكيتها لتلك للعقارات، وتطالب ساكنيها بترك العقارات بحجج وذرائع مختلفة، فهدفها أن تحقق السيادة الإسرائيلية بأغلبية يهودية في القدس دون الاكتراث للفلسطينيين حتى لو كان الضحية مسن كبير عاش حياته في المسكن وبات يحتفظ بأدق تفاصيل زواياه؟!!.

[1]  - جمعية "العاد": تأسست جمعية “إلعاد” الاستيطانية عام 1986، وهي جمعية إسرائيلية استيطانية يمينية متطرفة، يترأسها المستوطن “دافيد باري”، والذي عمل في السابق مديراً للمشاريع في شركة “عميدار” وهي شركة حكومية إسرائيلية مهمتها بناء الإسكانات للمستعمرين وشراء عقارات بالتزوير والتزييف من الفلسطينيين ونقلها للمستعمرين.

Flag of Europe - Wikipedia

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة 

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي