2020-09-09

مستعمرون يحاولون الاستيلاء على "السجن العثماني" بقرية الجفتلك شمال أريحا

الانتهاك: مخطط  للاستيلاء  على السجن  العثماني  القديم.

الموقع:  قرية الجفتلك شمال  مدينة أريحا.

تاريخ  الانتهاك:  09/09/2020.

الجهة  المعتدية:  عصابات  المستعمرين.

الجهة المتضررة:  أهالي قرية الجفتلك.

تفاصيل الانتهاك:

تسعى  مجموعة من المستعمرين  ممن  يطلقون  على أنفسهم عصابات " أبناء التلال"  إلى الاستيلاء على مقر السجن  العثماني  القديم في منطقة " أبو العجاج"  الواقعة في الجهة الجنوبية  الشرقية من بلدة  الجفتلك.

 ففي آخر  المستجدات  هو قيام مجموعة  متطرفة  من  المستعمرين صباح يوم الأربعاء  الموافق 09/09/2020 باقتحام مبنى  السجن  العثماني  الأثري القديم، ومحاولة الاستيلاء عليه عبر خط شعارات عليه  وتنظيفه تمهيداً لوضع اليد عليه وتغيير معالمه، حيث سبق  هذه الخطوة  خطوات  أخرى من  قبل  المستعمرين للاستيلاء على هذا الموقع  الأثري.

Image title

 مبنى السجن العثماني الذي يتهدده الاستيطان

من جهته أكد الأستاذ محمد  الغوانمة رئيس مجلس  قروي  الجفتلك  لباحث  مركز  أبحاث الأراضي بالتالي: " يعتبر  السجن  العثماني القديم الذي يحتوي على غرف واسعة وسراديب أرضية وساحات كبيرة  وغرف أخرى،  رمز يدل على أهمية الجفتلك ، وهو دلالة على أن المنطقة كانت تعج بالحياة  منذ القدم ولها  طابع  تاريخي يعكس طابع المنطقة  الجغرافي،  ويقع على مسافة  لا تتعدى بضع أمتار عن منازل  القرية، وهو يقع  بالقرب من معسكر آخر لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي  فترة الانتداب البريطاني  تحول  إلى معسكر للجيش  البريطاني وفي  فترة الحكم  الأردني  تحول أيضاً  إلى معسكر للجيش  الأردني وأيضا عندما  جاء  الاحتلال الإسرائيلي  عام 1967م  استولى عليه  جيش  الاحتلال وحوله  إلى قاعدة عسكرية، تم إخلائها خلال فترة التسعينيات، واليوم  يحاول  المستعمرون  الاستيلاء عليه  تمهيداً لإقامة بؤرة استعمارية هناك.

وخلال  المتابعات  الميدانية  السابقة لباحث  مركز أبحاث  الأراضي تم رصد قيام  المستعمرين خلال العام 2018م بإقامة بؤرة استعمارية  على أنقاض معسكر سابق لجيش  الاحتلال كان بالأصل  معسكر للجيش  الأردني يقع  أيضا  في  منطقة " ابو العجاج" على أراضي الجفتلك.

هناك  حملة واسعة من قبل المستعمرين تتجه للسيطرة على المواقع  الأثرية  والخرب  الفلسطينية  المهجرة لإقامة بؤر استعمارية عليها  والشواهد  على ذلك  كثيرة من أبرزها الاستيلاء على مواقع  عسكرية تم إخلائها  مثل معسكر "جبعيت"  في منطقة " ام الرشاش"  بالإضافة إلى مواقع  سابقة لخرب فلسطينية مهجرة مثل خربة المزوكح و خربة السويدة في  الأغوار الشمالية، ومعسكر "ناحل" على أراضي خربة مكحول في  المالح، ومعسكر "ترستيا" على أراضي خربة حمصة التحتا" ، ومعسكر " روش هبكعا" على أراضي منطقة الشويعر، ومعسكر "التياسير" المخلى على أراضي التياسير، في حين يكثف الاحتلال  من حملة مصادرة الراضي  ومنع البناء  الفلسطيني بها بحجة حماية  الآثار والتي كان آخرها  إخطار مسكن المواطن رامي مساعيد  بالهدم بحجة ان المنطقة اثرية في  منطقة خربة يرزا.

قرية الجفتلك في سطور:

تقع قرية الجفتلك على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستعمرة "مسواة". و يبلغ عدد سكانها (4789) نسمة حتى عام 2014م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات .

الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.

كما نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.

Image title

تم إعداد هذه النشرة من قبل مركز أبحاث الأراضي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي و لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي