2020-04-10
مع تسارع المخططات الاستعمارية الهادفة الى تهويد مساحات شاسعة من أراضي الريف الفلسطيني، أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين على إقامة بؤرة استعمارية جديدة في أواخر شهر نيسان الماضي 2020م، تقع على أراضي قرية قريوت ضمن الحوض الطبيعي رقم (13) ، عل أراضي رعوية تعود في ملكيتها الى ورثة المرحوم حامد محمود مصطفى موسى وأيضاً ورثة المرحوم احمد محمود كساب عودة، حيث تقع تلك البؤرة على مسافة قليلة لا تتعدى 90م من تواجد البؤرة الاستعمارية " كيدا" التي تم إنشائها قبل عدة أعوام وكان لها دور كبير في أعمال التخريب و التدمير في الريف الجنوبي من محافظة نابلس.
يشار الى أن تلك البؤرة التي تقع على امتداد 12 دونماً من الأراضي الرعوية التي يصنفها الاحتلال أنها أراضي دولة تعتبر وسيلة لتوسعة البؤرة كيدا مستقبلا عبر السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي المحيطة و تمهد بالأساس الى شرعنه تلك البؤرة كما يخطط له كبار المستعمرين في الضفة.
ومن الملاحظ أن هناك جمعيات خاصة للمستعمرين قد نشطت خلال الأعوام الثلاث الماضية في إنشاء بؤر عشوائية على أراض يسميها الاحتلال أنها أراض دولة، وأن تلك البؤر تمتاز بالطابع الزراعي، حيث تساهم تلك البؤر في الاستيلاء على الأرضي الزراعية وخلق واقع جديد يسرع في عملية تهويد الأرض.
تعريف بقرية قريوت [1]
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم، تبلغ مساحة أراضيها 8,471 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً لصالح المستعمرات التالية:
مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.
مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي