2021-02-14

تواجه خطر الإخلاء ... ضريبة الأملاك الإسرائيلية تفرض مبلغاً من المال على عائلة عليان في بلدة بيت صفافا

Image title

تواجه عائلتا الشقيقان حسين ونبيل عليان، المقيمان في بلدة بيت صفافا جنوب مدينة القدس المحتلة خطر الإخلاء من منازلها بعد أن تسلمت قراراً من "ضريبة الأملاك الإسرائيلية" تطالبهم فيها بتسديد مبلغ كبير جداً بدل ضريبة أملاك على قطعة الأرض التي يسكنون عليها.

هذا ويعيش أفراد أسرتي الشقيقين حسين ونبيل عليان في  أربعة منازل مقامة على قطعة  أرض تعود لهما، والبالغ عدد أفرادهم 22 فرداً بينهم 14 طفلا، وقد بنيت المنازل بفترات متفاوته، أحدهما تم تشييده عام 1936، أي قبل قيام دولة الاحتلال الاسرائيلي.

وأفاد المواطن حسين عليان لباحث مركز أبحاث الأراضي:


في عام 2016، تسلمت ورقة من ضريبة الأملاك تطالبني بتسديد مبلغ قيمته مليون وتسعمائة ألف شيقل، في البداية لم أعلم على ماذا يطالبونني أن أدفع هذا المبلغ! هل هو على قطعة الأرض التي بني عليها المنزل؟! أم على المنزل الذي نعيش فيه؟! ثم تبين فيما بعد بأن المبلغ هو لما تسمى بضريبة الأملاك عن قطعة الأرض التي تم ورثناها عن والدي، والتي قمنا بتسجيلها في الطابو.


وتتدعي سلطة ضريبة الأملاك بأننا لم نقم بتسديد ضريبة الأرض منذ العام 1986، مع العلم أننا لم نتسلم أي شعار يطالبنا بتسديد أي مبلغ.


يضيف قائلاً:


ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل على إلغاء هذا المبلغ بالطرق القانونية، فقمنا بتوكيل محامي من أجل العمل على إلغاءها لكن لم ينجح الأمر، لكنه استطاع تقليص المبلغ من مليون وتسعمائة ألف شيقل إلى 600 ألف شيقل، لكننا أيضاً لا نستطيع دفع هذا المبلغ، وفي شهر كانون أول 2020، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال برفقة موظفون عن ضريبة الأملاك ودائرة الإجراء، بهدف مصادرة أثاث المنازل وإغلاقها من أجل وضع اليد عليها ومن ثم بيعها لتحصيل المبلغ.


قمنا بإجراء اتصالات مع المحامي والمحكمة وموظفو ضريبة الأملاك، فأُجبرنا واضطررنا للموافقة على اتفاقية قاموا بفرضها علينا، وهي أن نقوم بتسديد المبلغ على دفعات شهرية، قيمة كل دفعة 50 ألف شيقل، وإلا فسيتم وضع اليد على المساكن حالاً، فوافقنا.. على الرغم من أننا لن نستطيع سداد الدفعة الشهرية، فتم التوقيع على هذا الاتفاق كي نتجنب وضع اليد على منازلنا، إضافة للمبلغ المطلوب، فقد قاموا بإضافة مبلغ بقيمة 150 ألف شيقل (كمبلغ إضافي) على المبلغ المطلوب، وذلك اجرة الشرطة وسلطة الضريبة ودائرة الإجراء التي حضرت للمكان حينها، بحيث أصبح المبلغ 750 ألف شيقل.


يضيف:


قمنا بتسديد دفعتين،  بقيمة 100 ألف شيقل، وتبقى 650 ألف شيقل، قمنا بمناشدة المؤسسات والجمعيات والشخصيات والأحزاب السياسية، لكي يتم مساعدتنا في تسديد هذا المبلغ وأن نتجنب إخلاءنا من منازلنا، ومع كل ذلك، لن نقوم بإخلاء مساكننا حتى لو كلفنا الأمر كل ما نملك، لكننا لن نفرط في مساكننا ولن نُخليها أبداً، أن نقوم بترك منازلنا لهم ليقوموا بتحويلها لمستوطنة، هذا أمر لن يحدث ولن نسمح به أبداً.


إضافة لما أفاده، فقد قامت العائلة بالتوجه إلى المؤسسات الإعلامية والحقوقية  لعرض القضية عليهم، وإلى السُكان لمناشدتهم في أن يقوموا بتقديم المساعدة لأنه لم يعد أمام العائلة حلول اُخرى.

وقد تم تشكيل لجنة من قبل أهل بلدة بيت صفافا من أجل جمع التبرعات من السكان والمؤسسات لمساعدة العائلة، حيث قاموا بنشر نقاط داخل البلدة وخارجها لجمع التبرعات كي يمنعوا وصول يد الاحتلال إلى بلدتهم، وسيطرتها على مساكن أهلها، تجنباً من أن تتحول البلدة إلى مستوطنة نتيجة ما يترتب عليه في حال تمت السيطرة على المنازل.

نبذة عن بلدة بيت صفافا[1]:

تقع قرية بيت صفافا على بعد (6)كم من الجهة  الجنوبية الشرقية من مدينة القدس، ويحدها من الشمال الأراضي المحتلة عام 1948م، ومن الغرب قرية شرفات، ومن الشرق تقام على أراضيها مستعمرة "تلبيوت الشرقية"، ومن الجنوب حدود محافظة بيت لحم .

يبلغ عدد سكانها 20,000 نسمة حتى عام 2008م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 3259 دونماً منها 866 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 920 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية المستعمرات التالية:

  • مستعمرة " هارحوماه"، تأسست سنة 1977م يسكنها 1125 مستعمرة وصادرت من أراضي البلدة 170 دونم.
  • مستعمرة "جفعات همتوس"، تأسست سنة 1991م، وصادرت من أراضي البلدة 284 دونم.
  • مستعمرة "جيلو"، تأسست سنة 1971م، وصادرت من أراضي البلدة 466 دونم. ويعيش فيها 27569 مستعمر.



[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

Flag of Europe - Wikipedia

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة 

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي