في صباح يوم الخميس الموافق 28 كانون ثاني 2021، اقتحمت مجموعة من المهندسين والمساحين المسجد  الأقصى، حيث قاموا بأخذ قياسات للمسجد الأقصى بشكل استفزازي دون أن يتم توضيح أو تبيان سبب ذلك سوى أنه استفزاز لمشاعر المصلين.

وتأتي تلك الخطوة في ظل استمرار سلطات الاحتلال من منع لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من مزاولة أعمالها. حيث قامت بتوقيف اللجنة عن أعمالها بالمسجد الأقصى بحجة عدم التنسيق المسبق مع الشرطة في أعمال اللجنة، وهو شكل من أشكال فرض السيطرة داخل المسجد

وتواصل سلطات الاحتلال سماحها للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي حتى في ظل الإغلاقات التي تفرضها في ظل جائحة كورونا، في حين قامت بمنع المقدسيين من الوصول والدخول إلى البلدة القديمة وإلى المسجد الأقصى، وفرضت حول البلدة القديمة قيوداً مشددة، وأصدرت العديد من المخالفات بحق المواطنين والتجار ومنعت تجوالهم بالطرقات، فيما سمحت لعشرات المستوطنين بالدخول يومياً إلى المسجد الأقصى والتجوال فيه.

حتى في ظل تفشي وباء كورونا، لم تتوقف سياسة دولة الاحتلال عن انتهاكاتها للمسجد الأقصى، بل واصلت أعمالها بشكل أكبر من السابق من أجل فرض واقع جديد تفرض من خلالها سيطرتها عليه أكثر فأكثر.

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي