الانتهاك: قرار بشأن الاستملاك وأخذ حق التصرف.

الموقع: اراضي بلدة دير دبوان / محافظة رام الله والبيرة.

تاريخ الانتهاك: 17/02/2021.

الجهة المعتدية: ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: التجمعات البدوية وسكان القرى المجاورة.

تفاصيل الانتهاك:

أصدرت ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية صباح يوم الاربعاء الموافق 17 شباط 2021  أمراً عسكرياً باستملاك ( 193 دونماً) من اراضي بلدة دير دبوان الشرقية، وذلك بحجة تحقيق المصلحة العامة لإقامة مكب للنفايات، تحت اسم " قرار بشأن استملاك واخذ حق التصرف (مخطط 1592/58) رقم ه (/21/2)"، استناداً لأنظمة الادارة المدنية للعام 1969م. مع العلم بأن الأراضي موجودة ضمن حوض رقم 14 للأراضي التابعة لبلدة دير دبوان ومالكيها مزارعين من قرية رمون المجاورة لبلدة دير دبوان.

الصور 1+2: الموقع المستهدف

الصور 3-5: ملحق الاخطار العسكري

وتكمن خطورة إنشاء هذا المكب كونه يعتبر وسيلة للقضاء الفعلي على الحياة البرية شرق منطقة دير دبوان، والتي لطالما تميزت بطابعها الفريد والتنوع البيئي هناك، حيث تعتبر المنطقة امتداد لأراضي شاسعة رعوية تصل حتى حدود نهر الاردن، ويقطن في المنطقة المستهدفة عدد من التجمعات البدوية، حيث يعتبر تجمع بدوي واد السيق هو الاقرب حيث يوجد هناك ما يقارب 45 عائلة بدوية تقطن فيه، هذا بالإضافة الى تجمع بدو المعرجات والذين يقطنون على مسافة كيلومتر واحد نحو الشمال من الموقع المستهدف.

بالإضافة الى ما ذكر سابقاً سوف يساهم المكب في حرمان اهالي بلدة دير دبوان وقرية رامون من الانتفاع من الأراضي البرية والرعوية الشرقية بسبب انتشار الروائح الكريهة في المنطقة، بل وتحويلها الى منطقة منكوبة بفعل جرائم الاحتلال البيئية.

هذا وأفاد السيد عبد الله بكر رئيس مجلس قروي رمون لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 “منذ ما يزيد عن أربع أعوام ونحن نسمع تلميحات من قبل الاحتلال للاستيلاء على تلك المنطقة، حيث يقدم الاحتلال الحجج بأنها مفيدة للتجمعات البدوية وأهالي البلدات للتخلص من النفايات التي تصدر عن بلدية البيرة والتجمعات الفلسطينية هناك".

هذا وتجدر الإشارة إلى أن إنشاء مكب النفايات يشكل خطورة كبيرة على الحياة البدوية في المنطقة وذلك لإقامة عدد من التجمعات البدوية في المنطقة كما ويعتبر التجمع البدوي واد السيق المكون من 45 عائلة هو الأقرب على المكب، ومسافة 150 متراً شرق ما يعرف بطريق "الون" الالتفافي، بالإضافة الى انه يعيق انتفاع اهالي بلدة دير دبوان وقرية رامون من الأراضي البرية والرعوية الشرقية بسبب التلوث البيئي الذي من المتوقع ان يحدث في المنطقة.

وأفاد بكر ايضاً:

" كانت الخطوة الأولى إغلاق مكب البيرة قبل ثلاث سنوات كونه يشكل ضرر على مستعمرة "بسيجوت" حسب وصف الاحتلال، وهذه الخطوة هي مرفوضة فلسطينياً، ويأتي هذا الإخطار العسكري لاستملاك الأرض، بهدف الضغط على الفلسطينيين للقبول لإنشاء مكب نفايات مشترك، والذي سوف يدمر المنطقة بالكامل، خاصة المنطقة البرية الشرقية".

خلال السنوات الماضية عمل الاحتلال على إنشاء عدد كبير من مكبات النفايات في عدة مناطق مثل المكب العشوائي شرق بلدة الجفتلك، غير انه يعمل على نقل النفايات من داخل المستعمرات الى المكبات التي يتم انشائها بالرب من التجمعات الفلسطينية، مع العلم بأنه لا يتم معالجة النفايات من الناحية البيئية بالشكل المطلوب، مما تأثر على الارض والانسان والنباتات وتساهم في انتشار الأمراض.

     بلدة دير دبوان[1]:

     تقع بلدة دير دبوان على بعد8كم من الجهة الشرق من مدينة رام الله ويحدها من الشمال رمون وعين يبرود ومن الغرب بيتين ومن الشرق النويعمة وعين ديوك الفوقا ومن الجنوب عناتا ومخماس وبرقة ، و يبلغ عدد سكانها ( 4169) نسمة حتى عام ( 2017 )م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 74,285 دونم، منها 1,789 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (4121) دونم وفيما يلي التوضيح:

نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1346) دونم ، وهي:

   ملاحظة: مستوطنتي متسبيه داني ومعاليه مخماس مقامة بالكامل على أراضي دير دبوان.

نهبت الطرق الالتفافية ما مساحته ( 1,543 ) دونم، للطريق الالتفافي رقم 458 والطريق الالتفافي رقم 457

و نهبت معسكرات الجيش ما مساحته ( 1,232 ) دونم.

تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

مناطق مصنفة A ( 307 ) دونم.

مناطق مصنفة B ( 12,925 ) دونم.

مناطق مصنفة C ( 61,052) دونم.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي