2021-05-16
في ظل الوقفة الشعبية الجماهيرية للمقدسيين والمتضامنين مع قضية عائلات حي الشيخ الجراح والمهددة بالإخلاء من مساكنها لصالح جمعيات استيطانية، واصلت شرطة الاحتلال من قمعها للمتضامنين بشكل همجي، حيث قامت بدفع تعزيزات كبيرة من شرطة الاحتلال للحي وقامت بنصب الحواجز عند مدخل الحي، ومنعت المواطنين من الدخول والوصول للعائلات واعتدت عليهم بالضرب المبرح والقاء قنابل الصوت والأعيرة المطاطية موقعة عدد من الاصابات بينهم. كما قامت باعتقال عدد آخر منهم ونقلهم لمراكز التوقيف، قبل أن تفرج عنهم بكفالة مالية وإبعادهم عن حي الشيخ جراح.
شرطة الاحتلال افرطت بشكل متعمد في استخدام وسائل القمع ضد الفلسطينيين والمتضامنين، ونشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر حجم التنكيل الذي مارسته الشرطة ضد المتضامنين، والاعتداء عليهم بالضرب بشكل مبرح.
وكانت شرطة الاحتلال قد رفعت من حدة وتيرة قمعها بعد زيارة عضو الكنيست المتطرف "بن غفير" للحي، والذي أشعل المنطقة برمتها حال وصوله، وأدى ذلك إلى وقوع اشتباكات وعراك بالأيدي بين الفلسطينيين والمستوطنين في الحي، حيث رد المستوطنون بإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين. واعتبرت زيارة المتطرف "بن غفير" استفزازية، حيث اقام مكتب له في الحي على الطريق أمام مسكن عائلة الغاوي والذي يسكنه الآن المستوطنون بعد أن استولوا عليه، مما أشعل مواجهات عنيفة بالمكان قبل أن تطالبه الشرطة بالرحيل عن الحي، لكنه طلب بقاء الشرطة بالمكان لحماية المستوطنين ومنع المتضامنين الوصول للعائلات المهددة.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي