مصدر الصورة: Middle East Eye

أقدمت مجموعات كبيرة من المستوطنين على الاعتداء على المقدسيين في المدينة المحتلة في ساعات الليل على مدار عدة أيام، حيث تم تحطيم نوافذ المساكن وإلقاء الحجارة على المنازل في البلدة القديمة، وتوزعت في شارع الواد وحي القرمي في البلدة القديمة وفي حي الشيخ جراح. وكانت مجموعات المستوطنين مسلحة وقامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر تجاه الشبان خاصة في حي الشيخ جراح وشارع صلاح الدين. وسرعان ما كانت شرطة الاحتلال تصل للموقع لتقوم بحماية المستوطنين والاعتداء على الفلسطينيين بهمجية.

تم تسجيل عدة اصابات وأضرار مادية بعد أن قام المستوطنون بالاعتداء على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح والبلدة القديمة. في حين كان اهالي مدينة القدس يقومون بالتجمع من أجل صد اعتداءات المستوطنين ومنعهم من الاقتراب لمساكنهم.

وكانت جمعيات استيطانية متطرفة قد دعت عبر شبكات التواصل الاجتماعي بارتكاب أعمال اعتداء على الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم، ودعت بشكل مباشر إلى قتل العرب وحرق مساكنهم.

lمصدر الصورة: Al-Jazeera

وهذه الجماعات الارهابية تدار وتدعم عضو الكنيست المتطرف الصهيوني "بن غفير" والذي يعتبر هو المسؤول الأول عن إشعال الفتيل في القدس والتي امتدت لاحقاً لتشمل جميع أحياء وقرى ومدن فلسطين المحتلة. فهو الذي دعا عبر منظمة لاهافا العنصرية المتطرفة إلى الاعتداء على المقدسيين والهجوم على باب العامود والتي دارت اشتباكات عنيفة بين الشباب المقدسي وقوات الشرطة والمستوطنين. إضافة إلى زياراته الاستفزازية لحي الشيخ جراح وتأجيج الموقف بشكل كبير في الموقع بعد أن قام بنقل مكتبه إلى هناك لاستفزاز المواطنين المهددون بالترحيل. هذه الأمور جميعها دفعت مئات المستوطنين من شن هجمات واعتداءات عنصرية وارهابية بحق السكان في المدينة المحتلة في ظل صمت وتأييد واضح وظاهر من شرطة الاحتلال.

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة 

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي