2021-07-14

وضع سياج في محيط معسكر " ناحال" على أراضي واد المالح / محافظة طوباس

  • الانتهاك: نصب سياج معدني في محيط معسكر للجيش.
  • الموقع: منطقة وادي المالح شرق مدينة طوباس.
  • تاريخ الانتهاك: 14/07/2021.
  • الجهة المعتدية: معسكر " ناحال" العسكري.
  • الجهة المتضررة: التجمعات الريفية في وادي المالح.
  • تفاصيل الانتهاك:

  شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في صباح يوم الأربعاء الموافق 14 تموز 2021 بنصب سياج معدني في محيط معسكر " ناحال" العسكري المطل على منطقة حمامات المالح شرق مدينة طوباس.

  وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن الأراضي التي جرى استهدافها تعود ملكية جزء كبير منها للبطريركية اللاتينية في القدس، حيث تصنف ضمن الأراضي الوقفية المسيحية هناك، والجزء الآخر تم تصنيفه من قبل الاحتلال على كونه أراضي دولة، وتبلغ مساحة الأراضي التي باتت معزولة خلف ذلك السياج ما يزيد عن 160 دونماً من الأراضي الرعوية هناك.

    مهدي دراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية أفاد للباحث الميداني بالقول:

" منذ ما يقارب الثلاثة أعوام شرع جيش الاحتلال بتأهيل وتوسعة معسكر "ناحال" عبر إضافة أبنية جديدة إليه، واليوم يتم وضع السياج بشكل قطري حول المعسكر عازلاً وراءه مساحات كبيرة من الأراضي الرعوية التي كان يستفيد منها مربي الأغنام، حيث من الناحية الفعلية فإن الأراضي المعزولة كان يستفيد منها تجمع حمامات المالح، الميتة، البرج، وأم جمال، حيث يعتمد السكان في تلك التجمعات على تربية الأغنام كمصدر أساسي في تأمين الدخل لديهم.

     ويتخوف سكان منطقة المالح، أن يكون هدف الاحتلال الإسرائيلي من وراء إقامة هذا السياج المعدني مقدمة نحو توسعة جديدة للمعسكر على حساب المراعي هناك، مما سيكون له أثر كارثي على حياة السكان.

Image title

Image title

Image title

Image title

 صور تظهر فيها السياج ومعسكر جيش الاحتلال

    وفي نظرة عامة إلى معسكر “ناحال”، فقد تم إنشاءه فعلياً في مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي، على أراضي يصفها الاحتلال بأنها أراض “دولة”، ويعتبر هذا المعسكر بحد ذاته كارثة حقيقية حلت على منطقة واد المالح التي لطالما عرفت بمساحة أراضيها الزراعية الواسعة ووفرة المياه والأراضي الزراعية، حيث أشار الناشط الحقوقي في الأغوار الشمالية عارف دراغمة حول ذلك بالقول:

يستغل الاحتلال وجود مثل هذا المعسكر الذي يتربع على مساحة كبيرة من الأراضي، هذا بالإضافة إلى الخطر الأعظم عبر الانطلاق من هذا المعسكر نحو تدمير الأرض والبيئة الفلسطينية والتنكيل بسكان المنطقة، بل وقام جيش الاحتلال بالتنسيق مع ما يعرف بالإدارة المدنية بإخطار العشرات من العائلات في خرب البرج وحمامات المالح والميتة وأم الجمال وعين حلوة بوقف البناء بدعوى البناء دون ترخيص، ولكن على أرض الواقع يهدف الاحتلال إلى إخلاء سكان المنطقة لصالح التدريبات العسكرية والتوسع الاستعماري فيها".

   ويعتبر معسكر " ناحال" ضمن عدد من المعسكرات الإسرائيلية المنتشرة في منطقة الأغوار الشمالية، والتي يعتبر معسكر " المزوقح" ومعسكر " كوبرا" وأيضاً " سعوراه" من ضمنها والتي لها أثر واضح على حياة السكان هناك في الأغوار، وعلى القطاع الزراعي برمته.