2021-07-20
تفاصيل الانتهاك:
مع صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، والموافق ليوم الثلاثاء 20 تموز 2021م، اقتحم ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية منطقة سهل البقيعة شرق قرية عاطوف في الأغوار الشمالية، وقام بوضع إخطار عسكري على طريق زراعية هناك.
ويحمل الاخطار الرقم (31948) وطالبت فيه سلطات الاحتلال بهدم الطريق خلال مدة ( 7 أيام) وهددت في حال لم يقم المواطنون بهدمه بأن تنفذ هي عملية الهدم وتكبد الجهة المسؤولة عن الطريق تكاليف عملية الهدم.
أمر الهدم رقم 31948 الذي يستهدف الطريق الزراعي
ويبلغ طول الطريق الزراعي المهدد ( 3200مترا) وبعرض 6م، وقد تم تنفيذه من قبل مؤسسة الإغاثة الزراعية الفلسطينية وبإشراف وزارة الزراعة الفلسطينية في مطلع العام الحالي 2021م، ويخدم ما لا يقل عن (800 دونم ) مزروعة بالخضار والمحاصيل الحقلية، عدى عن وجود ما لا يقل عن 60 مزارع في المنطقة يستفيدون من هذا الطريق بشكل أو بآخر.
مقطع من الطريق المهدد
يشار إلى أن فريق البحث الميداني قد تابع بتاريخ (7/4/2021)م قيام الاحتلال بوضع إخطار عسكري يتضمن أمراً بوقف البناء و يحمل الرقم ( 30587) المتعلق بذلك الطريق، حيث من الناحية الفعلية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض ترخيص أي طريق أو أي عمل يتعلق بالبنية التحتية في المنطقة " ج" من اتفاق أوسلو، وما يجري ما هو إلا إعطاء صفة للنشاطات التخريبية التي يقوم بها الاحتلال والهادفة لتهجير المواطنين الفلسطينيين من المنطقة.
وخلال شهر نيسان الماضي استهدف الاحتلال عدد من العائلات البدوية والريفية التي تقطن في منطقة الرأس الأحمر على أطراف سهل البقيعة، وقد جرى مصادرة معدات زراعية هناك عدة مرات متتالية، وهذا يعكس الواقع في تلك المنطقة والهادفة إلى تجريد السكان من أبسط حقوقهم الانسانية وهي العيش بكرامة.
سهل البقيعة في دائرة الاستهداف:
تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 2000م عمل على إقامة خندق بطول 2كيلومتر وبعرض ثلاثة أمتار وبعمق أربعة أمتار بهدف الاستيلاء على كامل أراضي سهل البقيعة، وتعقيد حركة مرور المزارعين من وإلى السهل، والنتيجة الحتمية هي عزل ما لا يقل عن 40,000 دونم من أراضي سهل البقيعة من أصل 98800 دونم لتصبح في الجهة الغربية من الخندق.
وكان لمخطط الاحتلال هذا بالغ الأثر السلبي على حركة وتنقل المزارعين، حيث اتخذ الاحتلال من تلك الخنادق وسيلة لضرب قطاع الزراعة، عدى عن كونه أعطى المبرر لجيش الاحتلال في التنكيل بالمزارعين وثنيهم عن ممارسة عملهم الطبيعي في قطاع الزراعة.
ويشهد سهل البقيعة بين الفينة والأخرى مداهمات يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت بمصادرة عدد زراعية وأنابيب لنقل المياه في منطقة السهل مما كان له بالغ الأثر على القطاع الزراعي هناك.