2021-06-27
أعلنت ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية في صباح يوم الأحد الموافق 27 حزيران 2021 عن مخطط جديد يستهدف أراضي منطقة واد المالح، يستهدف الإبقاء على السيطرة على 1633 دونماً من أراضي منطقة واد المالح شرقاً تحت بند ما يسمى محمية طبيعية.
وقد جاء الاعلان موقع من قبل ما يسمى قائد ما تسمى الإدارة المدنية في الضفة الغربية " فارس عطيلة" وتحت عنوان " أمر بشأن محمية طبيعية ( روتم – مسكيوت) رقم 363، 573-1969م.
يشار الى أن هذا الإعلان المرفق مع خارطة تفصيلية يعتبر تعديل لمخطط سابق صادر في نفس الفترة من العام الماضي، حيث يهدف بالأساس الى السيطرة على مساحات شاسعة من الاراضي تمتد من منطقة عين حلوة وواد الفاو حتى منطقة الحمة وخربة الفارسية " الجوبية" وهي أراضي في معظمها رعوية وتعود في ملكيتها لعدد كبير من المزارعين في منطقة واد المالح وطوباس على حد سواء، من عائلات ضبابات وضراغمة وعينبوسي.
الجبال المطلة على السهول هو الموقع المستهدف
االاعلان والخارطة التفصيلية لها
مهدي دراغمة رئيس مجلس قروي المالح أفاد بالتالي: "تعتبر المنطقة المستهدفة محط أطماع الاحتلال بالدرجة الأولى، حيث تعتبر منطقة استراتيجية مقام عليها 4 مستعمرات و3 بؤر عشوائية من ضمنها مستعمرة " مسكيوت" وأيضاً "روتم" و"مخولا" و"سلعيت" والبؤر في عين حلوة وخلة حمد وبؤرة "الفاو العشوائية"، وسوف يتضرر بشكل مباشر ما يزيد عن 37 عائلة ريفية وبدوية تعتمد على رعي الأغنام في تلك المنطقة وهي تجمعات أم الجمال وعين الحلوة والفارسية والحمة وحمير.
وخلال السنوات الماضية وحتى تاريخ اليوم والاحتلال يفرض قيود صارمة تحول دون السماح للمزارعين من فلاحة اراضيهم او حتى زراعتها او حتى رعي الأغنام، بل وإن كانت المساكن في تلك التجمعات مهددة بالهدم والإزالة الكلية.
من جهته أكد الناشط في منطقة الأغوار الشمالية عارف دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي: انه خلال السنوات الخمس الماضية جرى تحويل 90% من أراضي الأغوار الشمالية الى مواقع خاضعة لسيطرة الاحتلال ومستعمريه بشكل مباشر، وهذا ينذر بكارثة كبيرة تطال المنطقة كلها وتمهد نحو إستراتيجية جديدة من قبل الاحتلال للتهجير القسري للسكان وبالتالي يعني من الناحية العملية ضم الأغوار الشمالية لدولة الاحتلال.
وأشار دراغمة بالقول:" يستهدف الاحتلال الأراضي الزراعية الفلسطينية في الأغوار، حيث اعتبره هدفاً رئيسياً لابد من النيل منه، فاتخذ جيش الاحتلال من التدريبات العسكرية وسيلة لضرب قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، فضلاً عن مصادرة مساحات شاسعة من المراعي تحت مسميات مختلفة منها محميات طبيعية ومنها مناطق تدريبات عسكرية عدى عن المناطق المزروعة بالألغام الأرضية وقد فرض الاحتلال غرامات مالية باهظة بحق عدد كبير من مربي الأغنام بحجة رعي المواشي في مناطق ممنوعة كما يصفها الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه يمنع توفير مصادر المياه ويدمر الآبار ويصادر خطوط المياه، الأمر الذي أرهق كاهل المزارع الفلسطيني، والانتهاء بإطلاق الأبقار من المستعمرات القريبة بهدف إتلاف المحاصيل الفلسطينية وإلحاق الضرر بالمزارع، كل ذلك لتصبح الأغوار الفلسطينية فارغة من سكانها لتسهيل عملية ضم الأغوار حسب ما يخطط له رئيس الوزراء الإسرائيلي ” بنيامين نتنياهو”، والتي تعتبر النافذة الوحيدة للضفة الغربية لخروجها إلى العالم الخارجي.