2021-05-02
تفاصيل الانتهاك:
عند ساعات الليل الأولى من يوم الأحد الموافق 2 أيار 2021م أقدم مستعمرو البؤرة الاستعمارية "حورشة" على شق طريق زراعي بطول 450م وعرض 5م ويحيط بالبؤرة الاستعمارية من الجهة الشمالية والشرقية وذلك تحت حماية جيش الاحتلال ومن دون اخطار مسبق.
لا بد من الإشارة الى أنه الطريق تعزل ما يقارب 200 دونم من الأراضي المشجرة بالزيتون المعمر في منطقة الدير ضمن حوض رقم "7” من أراضي قرية المزرعة الغربية، بالإضافة إلى تدمير 2 دونم من الأراضي الزراعية لشق الطريق الاستعماري.
الطريق الاستعماري المؤدي الى البؤرة الاستعمارية " حورشة"
هذا وأفاد المزارع يوسف شريتح لباحث مركز أبحاث الأراضي:" منذ إقامة البؤرة الاستعمارية "حورشة" على أراضي المزرعة الغربية ونحن نمر بصراع يومي مع الاحتلال بحيث أغلق مساحات شاسعة من أفضل وأخصب أراضي البلدة الزراعية، ويعمل جاهداً للاستيلاء على نبعة المياه في منطقة "عين حراشة" ويعمل على التضييق على المزارعين".
وأفاد شريتح ايضاً " أن الأراضي التي تم عزلها حديثاً معظمها مزروعة بأشجار الزيتون، ولا يسمح لبعض المزارعين بالوصول اليها الا خلال موسم قطف ثمار الزيتون وبعد التنسيق المسبق، وبعد كل هذه التعقيدات والصعوبات يتم الاعتداء على المزارعين هناك ومنعهم من الاستمرار في جني ثمار الزيتون، وعادة ما يتم سرقة الثمار من قبل المستعمرين، ومن غير المستبعد أن يلجأ المستعمرون في وقت لاحق إلى الاستيلاء على تلك القطع تحت حماية سلطات الاحتلال.
لا بد من ذكره بأن أبحاث الأراضي رصد الاعتداءات على منطقة المزرعة الغربية فمنذ عام 2002 جيش الاحتلال استولى على ما يزيد عن 45 دونم من عين حراشة وأعلن بأنها منطقة عسكرة مغلقة، وفي عام 2004 تم وضع برج عسكري، 2006 تم وضع غرفة متنقلة ليتم خلال فترة قصيرة الإعلان عن إنشاء بؤرة استعمارية هناك أطلق عليها اسم" حورشة " وتم ربطها بعدد من الطرق الزراعية مع المستعمرات الغربية من بينها " تلمون "و" دوليف" ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم والمزارعون هناك يعانون حالة الخوف والصراع اليومي للحفاظ على الأرض المحيطة
هذ بالإضافة الى انه في كل عام يقوم المستعمرون بإغلاق المنطقة ومنع المواطنين من جني ثمار الزيتون، وتحطيم السياج المحيط في النبعة هناك بشكل كامل، وفي عام 2020م شرع جيش الاحتلال بشق طريق استعماري من أطراف تلك البؤرة بطول 800م لربط تلك البؤرة بالطريق المعبد الواصل بيت القرية ونبعة” عين حراشة” تمهيداً لتسهيل وصول المستعمرين باتجاه تلك النبعة للاستيلاء عليها بشكل كامل، كما أنه في شهر شباط 2020 وضع بوابة حديدية على أول مدخل الطريق الذي تم شقه، واليوم يستكمل المستعمرون شق الطريق يحيط بالبؤرة الاستعمارية تمهيداً للاستيلاء على المزيد من الارضي هناك.
نبذة عن قرية المَزْرَعَة القِبْلِيَّة – الغربية[1]:
تقع بلدة المزرعة الغربية على بعد 12كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية أبو شخيدم، ومن الغرب تحاصرها مستعمرة “تلمون” المقامة على أراضيها، ومن الشرق قرية أبو قش، ومن الجنوب قرية عين قينيا.
هذا ويبلغ عدد سكانها 5180 نسمة حتى عام 2017م، كما تبلغ مساحتها الإجمالية 15,275 دونم منها 1165 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 329 دونماً لصالح مستعمرتي “نحلئيل” التي تأسست عام 1984م ونهبت 13 دونماً من أراضيها، إضافة إلى مستعمرة “تلمون” التي تأسست عام 1989م وصادرت من القرية 241 دونماً.
كذلك الطريق الالتفافي رقم 450 نهب من أراضي القرية أكثر من 75 دونماً.
هذا وصنفت أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى :
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.