2021-05-05
بعد ارتفاع نسبة المؤيدين والمتضامنين مع أهالي حي الشيخ جراح، دفعت شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة إلى الحي، وذلك من أجل الحد من أعداد المتضامنين الذين ازداد عددهم بعد أن أصبحت قضية لا تخص الشيخ جراح والقدس فحسب، بل الداخل الفلسطيني والأراضي المحتلة عام 1967، حيث قدم عدد كبير من طلاب وأهالي الداخل المحتل للتضامن مع سكان الحي.
هذا الأمر دفع بشرطة الاحتلال إلى رفع وتيرة القمع الذي تمارسه بحق السكان والمتضامنين. فشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين واعتدت عليهم بالضرب المبرح مستخدمة القنابل الصوتية وسيارة رش المياه العادمة لتفريق المتضامنين ومنعهم من التجمهر ومساندة السكان الذي تنوي سلطات الاحتلال إخلائهم من مساكنهم.
وقد أقام المتظاهرون إفطاراً في الحي للسكان والمتضامنين الذين يتواجدون في الحي وبعد الانتهاء من تناول الإفطار اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المكان وقامت بالاعتداء على المتضامنين وإطلاق القنابل الصوتية تجاههم والاعتداء عليهم بالضرب.
وقد تواصلت أعمال القمع طيلة الليل، وقد سجلت حالات اعتقال بحق الشبان والأطفال والذين تم نقلهم إلى مراكز توقيف في شارع صلاح الدين والمسكوبية غرب المدينة المحتلة.
وقد شهدت الأحداث الأخيرة سلسلة من الاعتداءات الهمجية من قبل شرطة الاحتلال بحق الفلسطينيين تمثلت باستخدام القوة المفرطة تجاههم والتنكيل بالمعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب المبرح. وكل ذلك يعبر عن مدى العنف والارهاب الذي مارسته وتمارسه قوات الشرطة الإسرائيلية بحق المواطنين داخل مساكنهم وخاصة الأطفال.
نبذة عن الشيخ جراح:
يقع حي الشيخ جراح على بعد 2كم شمال سور البلدة القديمة في القدس المحتلة، ويقدر عدد العائلات الموجدة في الحي اليوم نحو 70 أسرة كانت هجرت 28 أسرة إبّان حرب سنة 1948 من مدنهم وقراهم قسراً، ويقدر عددهم بنحو 550 فرداً يسكنون في 28 مبنى مكوناً من 63 وحدة سكنية صغيرة. (المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي).
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي