2021-05-16
منذ بداية الأحداث في مدينة القدس في الاسبوع الأخير من شهر نيسان 2021، استخدمت قوات الاحتلال كافة أنواع القمع ضد الفلسطينيين في المدينة، حيث قامت بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية تجاههم لتفريقهم. موقعة عدد من الاصابات في صفوفهم. إضافة لذلك فقد استخدمت سلطات الاحتلال سيارة ضخ المياه الكيميائية "العادمة" في أكثر من حي داخل المدينة، في حي الشيخ جراح وباب العامود وحي الطور وبيت حنينا وشعفاط.
سيارة ضخ المياه تستخدمها الشرطة لتفريق المظاهرات، وتستخدم معها تركيبة كيميائية تجعل من رائحة المياه مياه عادمة لها رائحة كريهة جداً لا تحتمل. وتتعمد شرطة الاحتلال عند اقتحام الأحياء أن تقوم بضخ المياه ليس على المتظاهرين فحسب، بل على المنازل والسيارات والساحات والمحلات التجارية وذلك بشكل متعمد. حيث أن الرائحة تعبق بكل ما تلامسه لمدة طويلة ولا تزول بسهولة.
وفي حي الطور، قامت سيارة ضخ المياه العادمة بضخ كميات كبيرة نحو مستشفى المقاصد، طالت ساحات وجدران ونوافذ المستشفى الذي يوجد به عدد كبير من المرضى، الكبار بالسن والأطفال والنساء، حيث أصبح المشفى يعبق بالروائح القذرة والكريهة.
وفي حي شعفاط، قامت السيارة بضخ كمية كبيرة من المياه تجاه المحلات التجارية على الشارع الرئيسي إضافة إلى مساكن المواطنين وساحات منازلهم.
وفي حي الشيخ جراح، قامت شرطة الاحتلال بعد أن فشلت بقمع المتضامنين مع العائلات في الحي، بإدخال سيارة ضخ المياه العادمة لحي، وقامت بإغراق الشوارع والمتضامنين ومساكن العائلات المهددة بالمياه بشكل كبير وذلك لإجبارهم على إخلاء الحي وعدم التجمع عند العائلات والتضامن معهم.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي