2017-04-05

عائلة عويضة مهددة بإخلاء مساكنها بفعل الحفريات الإسرائيلية أسفل الحي واد حلوة / بلدة سلوان

في الخامس من نيسان 2017م سلمت بلدية الاحتلال أصحاب 5 مساكن تعود لعائلة عويضة والتي تقيم في حي واد حلوة الكائن في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى أوامر بإخلاء مساكنها، وذلك بعد أن باتت تشكل خطراً حقيقياً على ساكنيها نتيجة التشققات التي لحقت بها بفعل الحفريات الإسرائيلية أسفل المنطقة. حيث تنشط جمعيات استيطانية بأعمال حفر متواصلة أسفل الحي أدت إلى إصابة عدد كبير من المساكن بأضرار جسيمة نتيجة استخدام الآلات والمعدات الثقيلة المُعدة لأغراض الحفر.

والمساكن المتضررة تعود لكل من :

#

الاسم

مساحة المسكن م2

عدد الأفراد

منهم أطفال

1

حامد عبد القادر إبراهيم عويضة

55

7

3

2

عبد إبراهيم عبد القادر عويضة

60

4

2

3

الياس عبد القادر ابراهيم عويضة

60

5

3

4

سالم عبد القادر ابراهيم عويضة (مسكن غير مأهول والمسكن الثاني تقيم فيه إبنة شقيقته وعائلتها)

50

0

0

5

50

4

2

المجموع

275

20

10

المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، نيسان 2017م.

وأفاد المواطن حامد عبد القادر إبراهيم عويضة لباحث مركز أبحاث الأراضي: تم تشييد هذا المبنى في سنوات الستينات من القرن الماضي، أي قبل إحتلال إسرائيل لمدينة القدس، وهو مكون من 5 مساكن، مساحة كل مسكن تتراوح ما بين 50 -60 متر مربع، وتسكنها 5 عائلات. منذ العام 2007، بدأت تظهر تشققات وتصدعات في جدران المبنى وداخل المساكن، نتيجة أعمال الحفريات التي تقوم بها جمعيات استيطانية أسفل ومحيط الحي، حيث يتم العمل بشكل يومي ومتواصل وحتى خلال ساعات الليل،  ونتيجة لذلك، بدأت تتسرب مياه الأمطار داخل المنازل في فصل الشتاء، عدا عن تلف شبكات تمديد المياه نتيجة تحركها من مكانها بسبب الاهتزازات التي تؤثر عليها من عمليات الحفر.

يضيف: خلال الأسبوع الأخير - أي بداية نيسان 2017م-، بدأت أسمع بشكل واضح وقوي صوت آلات الحفر أسفل المبنى، وكان ذلك يُسمع بكل وضوح وكأن هنالك آلة حفر كبيرة، ثم بدأت تظهر تشققات بشكل مفاجئ في المبنى، وأخذت تتسع بشكل كبير وملحوظ على الجدران والسقف وعلى الأرض، حيث وصل قياس أحد التشققات على احد الجدران إلى 10 سنتيمترات، وعلى أثر ذلك قمت بالاتصال  بالشرطة التي حضرت إلى المكان، والتي  استدعت مهندس من بلدية الاحتلال قام بمعاينة المبنى والمساكن، وبعد ذلك قال أن هنالك سبب وراء تلك التشققات لكنه لم يذكر ولم يحدد مصدرها، على الرغم من أن أعمال الحفر هي السبب الرئيسي لتلك التشققات، وأضاف أن المكان خطر جداً وأن علينا مغادرته لحين إعادة ترميمه. وفي اليوم التالي، حضر فريق من المهندسين تابع للبلدية، حيث قاموا بمعاينة المبنى، ثم قاموا بتسليمنا قرار بإخلاء المساكن كونها تسبب خطر الانهيار على ساكنيها نتيجة التشققات التي أخذت بالازدياد، وفي حال لم يتم إخلاء المساكن، سيتم فرض مخالفة بقيمة 3200 شيقل، على أن يتم البدء في عملية ترميم المبنى خلال 30 يوم من تاريخ إصدار القرار. توجهنا لمكتب المحامي سامي إرشيد، وقمنا بتوكيله من أجل متابعة الأمر، وقال أنه ينوي تقديم دعوى يبين فيها أن الأضرار ناتجة عن أعمال الحفر التي تتواصل حول وأسفل الحي، وأنه ينتظر انتهاء عيد الفصح اليهودي من أجل رفع الدعوى. ونحن لا زلنا نقيم في مساكننا، فلا يوجد مكان نلجأ إليه، كما أن استئجار مسكن في القدس ليس بالأمر السهل وذلك يعود لغلاء الأجور، كما أنه من الصعب إيجاد مسكن يأوي هذا العدد من الأفراد.

يؤكد مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية بالقدس من خلال البحث الميداني بالمشاهدة العينية، ومن خلال إفادات المتضررين، ومن خلال حالات مشابهة سابقة مثل الانهيار في حي واد حلوة سابقاً في شباط 2015م وشباط 2016 والتي أدت إلى انهيارات في عدد من المساكن أبرزها عائلة صيام، وحي القرمي وفي حوش عسيلة وعلى امتداد الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وحالات أخرى أقوى من هذه تنصلت فيها بلدية الاحتلال من مسؤوليتها عن أعمالها وإهمالها والتي تسببت في سقوط بيوت في طريق برج لقلق – بيوت – مساكن عائلات : حمو ومرار ودكيدك وغيرهم – والتشققات والتصدعات في عشرات المساكن والمباني في حي باب حطة مثل دار جابر، وفي حارة السعدية مثل بيت عائلة الزيتاوي وغيرها الكثير، وعليه فإن على بلدية الاحتلال السماح للمواطنين المتضررين بترميم مساكنهم وليس إخلائها.

يحمل مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية في القدس بلدية الاحتلال وسلطاته :

  • مسؤولية كافة الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بالسكان والمباني وما سينجم عنها من خطورة.
  • مسؤولية إعادة اعمار المباني وتأهيلها لتكون سليمة وآمنة وصالحة للسكن.
  • مسؤولية ردم الأنفاق العنصرية أسفل الأرض والمباني والبيوت في الموقع وفي البلدة القديمة وسلوان ومحيطهما بشكل عام، التي تسببت مباشرة بالأضرار بالمساكن والمباني التاريخية والأثرية وبالإنسان الساكن، وتهدد حياة عشرات بل مئات العائلات الفلسطينية من خطر الانهيار والإخلاء القسري والتشرد .
  • مسؤولية توفير وضمان حق المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال في سكن آمن ملائم يلبي لهم حاجتهم ويحفظ لهم كرامتهم على أرضهم تحت الاحتلال، الحق الذي تضمنه لهم اتفاقية جنيف الرابعة والشرعة والشرعية الدوليتين.

مشاهد من التشققات التي لحقت بمساكن عائلة عويضة - بلدة سلوان:

Image title

Image title

Image title


Image title

أمر الإخلاء الذي وجه لعائلة عويضة

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان  

Image title